العريش ـ محمد حسين
رفض مرشحو دائرة العريش بشمال سيناء الدعوة للانسحاب من ماراثون انتخابات البرلمان، والذى دعا إليه المرشح المستقل الدكتور حسام رفاعى، عقب اغتيال مرشح حزب النور الدكتور مصطفى عبد الرحمن.
وأعلن "الدكتور حسام رفاعى"، انسحابه من الانتخابات، لافتًا إلى أن ذلك يأتى احترامًا لدماء زميلهم وليس هزيمة أمام الإرهاب، وبدورهم رفض بقية المرشحين التوقيع على وثيقة جماعية للانسحاب. وقال "عماد البلك" مرشح حزب الوفد، فى تصريحات لـ"برلمانى"، "لم نتفق على الانسحاب، وبعد وفاة زميلنا مرشح حزب النور روج بعض المرشحين لانسحابات فردية، وهذا غير مُجدى سياسيًا، وأعددنا وثيقة لتكون انسحابًا جماعيًا له مردود سياسى، ولم نوفق فى إقرارها من باقى المرشحين، وحتى من أعلنوا انسحابهم تراجعوا".
وقال المرشح المستقل يحيى حسين أيوب لـ"برلمانى"، "مرت علينا ثلاثة أيام حزينة، وأوقفنا جميع الأعمال الدعائية، حدادًا وحزنًا على الشهيد الدكتور مصطفى عبد الرحمن، ونحن مستمرون فى الانتخابات لأن الانسحاب الآن مخالفة لموقف اتخذناه منذ البداية دفاعًا عن حقوق أبناء سيناء، والانسحاب يوجه رسالة سلبية للخارج وللداخل، ويبين أن الدولة المصرية غير قادرة على إجراء العملية الانتخابية، وبالتالى ليست لها أى سيطرة على سيناء وهو شىء نرفضه، كما أنه يوجه رسالة سلبية للداخل، سواء للمؤسسة العسكرية أو لهيئة الشرطة بأننا نخاف على أنفسنا ودمائنا أكثر مما نخاف على بلادنا، وأن دماءنا أغلى من دمائهم، وهذا شىء غير حقيقى، فنحن وهم فى مركب واحد، ودماؤنا قبل دمائهم وأنفسنا قبل أنفسهم من أجل حماية بلادنا".
وأضاف، "كما أن فى الانسحاب إهدارًا لحقوق أهالى سيناء التى ترشحنا لحمايتها ولإزالة الظلم الذى يتعرض له أهل سيناء ومحاسبة كل من تجاوز فى حق أهل سيناء"، موضحًا أنه وجه دعوة لمن أنسحب أن يعدل عن قراره، فهم كانوا فى مقدمة الصفوف ولا يجب أن يتراجعون الآن.
ومن جانبه، قال المرشح المستقل "سامى الكاشف": "قررت الاستمرار فى خوض الانتخابات، وأدعو جميع المرشحين الذين لم يعلنوا انسحابهم بالثبات من أجل شعب سيناء ولتلبية مطلب أهالينا البسطاء".