السبت، 23 نوفمبر 2024 01:37 م

وزراء البيئة الأفارقة يتعهدون باتخاذ إجراءات عاجلة فى التنمية المستدامة وتغير المناخ

وزراء البيئة الأفارقة يتعهدون باتخاذ إجراءات عاجلة فى التنمية المستدامة وتغير المناخ خالد فهمى وزير البيئة
الأربعاء، 20 أبريل 2016 12:12 ص
كتب محمد محسوب
اتفق وزراء البيئة الأفارقة وممثلو أكثر من 40 دولة أفريقية فى ختام فعاليات الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة المنعقد بالقاهرة فى الفترة من 16 إلى 19 أبريل الجارى، على اتخاذ إجراءات عاجلة فى عدد من القضايا الهامة للقارة ومنها تنفيذ خطة عمل 2030 للتنمية المستدامة، ومواجهة تغير المناخ والحد من الاتجار غير المشروع فى الحياة البرية.

وأكد الدكتور خالد فهمى، رئيس الأمسن ووزير البيئة المصرى، أن المشاركين فى الدورة رحبوا باعتماد اتفاق باريس، والذى يستوعب العديد من المخاوف والاهتمامات الأفريقية، مشددا على ضرورة مواصلة البلدان الأفريقية المشاركة بقوة فى مفاوضات تغير المناخ لتحديد الآليات والقواعد المتعلقة بتنفيذ الاتفاق، وأشار إلى تأكيد المشاركين على أن التكيف مع آثار تغير المناخ لا يزال أولوية قصوى لأفريقيا، وضرورة قيام الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها خلال الفترة ما قبل عام 2020.

واتفق الوزراء فى الختام على الإدارة المستدامة لرأس المال الطبيعى بأفريقيا كدعم لتنفيذ جدول أعمال عام 2030، والأهداف الإنمائية المستدامة وجدول أعمال 2063 وخطة تنفيذه لفترة العشر سنوات الأولى، وأكدوا أيضا على ضرورة وضع السياسات والممارسات للحد من التدهور البيئى وتعزيز التنمية المستدامة والاستهلاك والإنتاج المستدام، كما وافقوا على إنشاء وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإنشاء مراكز للتسخير المستدام لرأس المال الطبيعى، والقيمة المضافة، والصناعات الخضراء وتجهيز المنتجات الزراعية.

وفى مجال تغير المناخ وتنفيذ اتفاق باريس، أكد الوزراء أن التكيف مع تغير المناخ يشكل أولوية أساسية لأفريقيا، مما يتطلب الحصول على الدعم الفورى والكافى لتنفيذ تدابير التكيف، وأشاروا إلى دعم البلدان الأفريقية لمؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية المقبل الـ22 برئاسة المغرب، وحرصهم على تعزيز التنفيذ المبكر لاتفاق باريس.

كما اتفق الوزراء على وضع نهج مشترك لإدارة والتخلص من مخزونات عاج الفيلة وقرون وحيد القرن تمشيا مع أحكام اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض للحيوانات والنباتات البرية (CITES)، بالإضافة إلى دعم البرنامج الحالى لتدهور الأراضى والذى بدأته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث طالبوا الدول الأعضاء بتطوير الإطار الاستراتيجى لإدارة الجفاف والإجراءات تعزيز القدرة على مقاومة الجفاف وتطوير نظم الإنذار المبكر للبلدان الأفريقية، وذلك بتوجيه ودعم من اتفاقية مكافحة التصحر وغيرها من الشركاء المعنيين.

وتعهد الوزراء الأفارقة فى ختام الدورة السادسة الخاصة بالمشاركة بقوة فى اجتماع الجمعية الثانية للأمم المتحدة للبيئة (UNEA-2)، الذى سيعقد فى نيروبى 23-27 مايو 2016، لدعم أولويات أفريقيا فى جدول الأعمال البيئى العالمى
. وأوضح فهمى أن المشاركة الفعالة للدول الأفريقية فى (UNEA-2) الجمعية الثانية للأمم المتحدة للبيئة تضمن تناول الأولويات الوطنية والإقليمية، وخاصة متابعة تنفيذ جدول اعمال 2030 للتنمية المستدامة والأهداف الإنمائية المستدامة، وجدول أعمال 2063.

وقال ابراهيم ثياو نائب المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، إن القرارات المتخذة فى الدورة السادسة الخاصة للأمسن تثبت أن قادة أفريقيا ملتزمون بجدول أعمال 2030 واتفاق باريس كوسيلة لبناء مستقبل مستدام لمواطنى القارة، مشيرا إلى ضرورة تحقيق مزيدا من التفاعل من القادة الأفارقة فى الجمعية الثانية الأمم المتحدة القادمة للبيئة للمساعدة فى رسم مسار للقارة نحو التنمية.

جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة تمثل الجهة الأعلى فى العالم فيما يخص بالبيئة، وتضم 193 دولة عضو فى الأمم المتحدة، بما فى ذلك 54 دولة أفريقية، وبمشاركة الدول العظمى والشركاء المعنيين.


الأكثر قراءة



print