كتب محمد رضا
قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، كان يمثل ظاهرة سياسية جيدة، بصرف النظر عن النقد المتواصل لعلاقته برئيس الجمهورية، ورغم أن من حقه استكمال وتطوير دراسته فى الخارج، إلا أن خطأه الوحيد يتمثل فى بعده عن إدارة الحزب، وكان من الطبيعى أن يجمّد رئاسته للحزب لحين انتهاء دراسته، أو أن يتقدم باستقالته كما فعل حاليًا، لأن الأحزاب لا تدار بهذه الطريقة.
وأضاف "فهمى" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الاثنين - أنه عندما رأس محمد بدران الحزب، كان الهدف توجيه رسالة بوجود ظاهرة سياسية جديدة تتمثل فى رئاسة شاب لحزب سياسى، مشيرًا إلى أن سفر "بدران" للولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى حالة من الفراغ السياسى الكبير داخل الحزب، كونه فقد رئيسه، مشيرًا إلى أن الغياب الطويل لـ"بدران" أدى لاعتراضات وخلافات كثيرة داخل الحزب، وخلق جبهتين متصارعتين، الأولى مؤيده لـ"محمد بدران"، والثانية مؤيده للمهندس أشرف رشاد، وذلك نتيجة الخلافات حول شكل الإدارة والعلاقة مع القوى السياسية الأخرى.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريحه، إلى أن الخلافات حول شكل الإدارة داخل الحزب أدت إلى خروج عديد من العناصر المؤثرة بالحزب خلال الفترة الماضية، سواء باستقالات أو من خلال عدم أداء دورها وتأكيد حضورها الفاعل، مؤكدًا أن المهندس أشرف رشاد اكتسب حضور قويًّا داخل الحزب خلال الفترة الأخيرة، بسبب إدارته لكل أموره خلال الفترة الماضية التى تغيب فيها محمد بدران، متوقعًا ألا يواجه رئيس الحزب الجديد صعوبات فى ملء الفراغ، لأن محمد بدران، لم يصنع مراكز قوى داخل الحزب، كما أن تغيبه خلال الفترة الماضية أضعف حضوره.