كتب عبد الوهاب العفيفى
قال الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر بمحافظة القاهرة، إنه من المشروع لمصر، بعد تدويل قضية بناء سد النهضة الإثيوبى وإيصالها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، اتخاذ ما تراه مناسبا من الإجراءات بحق إثيوبيا، إذا لم تستجب للقرارات الدولية والموقف العالمى والقانون الدولى، واستمرت فى بناء السد الذى يضر إضرارًا مباشرًا وخطيرًا بالمصالح الاستراتيجية للدولة المصرية.
وأكد "غطاس" – فى مداخلة هاتفية مع برنامج "أحزاب وبرلمان"، على شاشة قناة الفراعين، اليوم السبت - أن سبب المشكلة هو أننا أدرنا ظهرنا لأفريقيا، رغم كونها العمق الطبيعى والحقيقى لمصر، بخلاف دول كالصين التى تعتبر من كبار الدول المموّلة لسد النهضة، وهنا تبرز أهمية التفاتنا السابق إلى ظهيرنا الأفريقى، فمساعدات بسيطة طبية وتعليمية كان يمكن أن تثبت وتدعم نفوذنا وعلاقاتنا مع الأفارقة، التى ما زالت المخزن الأكبر للثروة المعدنية فى العالم .
وتابع عضو مجلس النواب تصريحاته بالقول، إنه يجب إعادة صياغة استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، مضيفًا: "كنت أعوّل على البرلمان الجديد، إلا أنه بتركيبته الحالية لن يكون مفيدًا فى هذا الشأن، ولكن يمكن الاعتماد على اللجان والمبادرات الشعبية فى التعامل مع الأمر، إذ من الممكن أن يقوم بها مختصون، مثل مبادرة حوض وادى النيل التى يرأسها الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى الأسبق، مشيرًا إلى أنه يجب إعادة أوراقنا حتى لا نضطر إلى العويل والصراخ والبكاء على اللبن المسكوب.
وأشار "غطاس" خلال مداخلته، إلى أن استعادة الدور المصرى لن يكون أمرًا يسيرًا، نتيجة تغيير النظام الدولى من نظام أحادى القطبية إلى نظام متعدّد القطبية الذى يفرض صعوبة، إلا أننا لنا تراث، واشتراكنا مع أفريقيا فى أشياء كثيرة وصياغة استراتيجية تتطلب سياسة جديدة، نحدد فيها برنامجها الزمنى لأنها ظهيرنا الجنوبى الأهم.
