الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:24 م

عادل عامر: الرئيس اهتم بالتعليم والصحة والخطاب الدينى.. وكان عليه توجيه رسائل طمأنة

عادل عامر: الرئيس اهتم بالتعليم والصحة والخطاب الدينى.. وكان عليه توجيه رسائل طمأنة عادل عامر عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية
الأحد، 14 فبراير 2016 11:50 م
كتب حسن عفيفى – عبد الوهاب العفيفى
قال عادل عامر، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن فى دائرة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه فى خطابه أمام مجلس النواب، أمس السبت، ثلاث رسائل مهمة، أولها للنواب وقال فيها إن مصر اختُطِفت وكان من الوارد أن تدخل فى دوامات ومتاهات وحروب كدول مجاورة، إلا أننا استطعنا أن نعيدها مرة ثانية، ولا يجب أن ننسى ذلك حتى نستطيع استكمال البناء معًا.

وأضاف "عامر" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأحد - أن الرسالة الثانية تضمنت أن دولة المؤسسات ليس معناها غلبة سلطة على الأخرى، وإنما تستوجب الممارسة الديمقراطية أن يحدث تعاون وحوار واستجلاء للمواقف، بما يحقق التشريع الذى يصب فى مصلحة وخدمة البلاد والعباد، مع مراعاة الأداء التنفيذى الخالى من التعقيدات، والانتصار للعدالة الناجزة والإعلام الذى يوضح الإيجابى والسلبى فى كل زمان ومكان .

وتابع عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية تصريحاته، بالتأكيد على أن الرئيس السيسى ركز فى خطابه على ثلاثة أمور وأعطاها أولوية قصوى، كقضية التعليم والصحة والخطاب الدينى والمؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة، والتى يتوجب عليها بذل مجهود أكبر فى تصحيح المفاهيم، بحيث يؤسس الخطاب الدينى للأخلاق والمبادئ والمثل العليا بعيدًا عن التطرف والانحراف ، مشدّدًا على أن مصر ما زالت فى خطر يدعو للقلق الممزوج بطاقة أمل جديدة نراها فى أبنائنا العلماء الذين ينتصرون فى قلب الحضارة الغربية وأوروبا الآن، إضافة إلى الأراضى التى يتم استصلاحها والطرق التى تُشق فى الصحراء لإحداث تنمية، والمصانع التى يُسمع فيها صوت الماكينات، من حيث عودة الإنتاج والانتصار لمنتج وطنى مصرى جديد وقادر على المنافسة ومنع الاحتكار، وإرادة جديدة نحو إدخال عديد من المستثمرين لكى يساعدوا فى إقامة وتشييد مصانع إضافية وفرصة عمل.

وأوضح عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، أن بواعث الأمل أيضًا تشمل زيادة أعداد المرأة لتصل إلى 14,7% من إجمالى عدد النواب لأول مرة، وزيادة عدد الشباب داخل البرلمان، ما يشجع على ضرورة ممارسة السياسة بشفافية ونزاهة، وأن تقوم الأحزاب على الممارسة السياسية النظيفة بعيدًا عن الشو الإعلامى وانتصارًا للوطن فى كل شىء.

وعلق "عامر" فى تصريحاته على متهمى الرئيس بتجاهل توصيات النواب الذين قاطعوا كلمته، قائلا: "سياسيًّا إذا قام الرئيس بالرد على النواب كان سيفتح الباب أمام مزيد من القضايا، تبعًا لطلبات النواب والأصوات العالية التى طالبته بالحديث عن النوبة وسد النهضة ونقابة الأطباء، وسيخرج عن مسار الخطاب الأصلى المعد بطريقة سياسية، إلى مسارات جانبية وفرعية، فى الوقت الذى يعلم فيه أن المجلس ما زالت به بعض الاتجاهات المختلفة، وأنه لم يصل بعد إلى مرحلة الانسجام التى يستطيع من خلالها تصنيفه وتقسيمه إلى يسار ويمين، ولذا كان لزاما عليه أن يعبر الموقف سريعًا".

وتابع عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، مؤكّدًا أنه من الناحية الفنية كان لا بدّ من استكمال الخطاب وتجاهل طلبات وهمهمات أكثر من 15 نائبًا خرجوا على النظام، فى مشهد متكرر لنفس النواب مع بداية عمل الدكتور على عبد العال فى رئاسة المجلس، ما كان سببًا فى أن يبدو رئيس المجلس مرتبكًا، إلا أنه كان من المفترض أن توضع فى الخطاب بعض الإشارات والرسائل التطمينية حول تلك القضايا التى تهدئ الرأى العام، لأن المواطن يفضل أن يستمع إلى الرئيس على أن يسمع من رئيس الحكومة ، مشدّدًا على أنه كان من المفترض على البرلمان أن يعكس صورة إيجابية أكثر براعة مما حدث، باعتباره الاستحقاق الثالث لخريطة الطريق، خاصة وأن العالم يبنى قراراته على صور ذهنية ترسم فى الأذهان، ودخول مستثمرين يرتبط بحالة البرلمان والحكومة للارتباط الوثيق بين السياسة والاقتصاد، إلا أننا نحتاج بعض الوقت، الذى قد يصل إلى 6 أشهر، وبعدها سيتغير شكل الممارسة البرلمانية كليًّا.


الأكثر قراءة



print