كتب عبدالوهاب العفيفى
قال الدكتور نضال السعيد، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن بدائرة غرب شبرا الخيمة، إن توقعات المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية باستمرار أزمة الدولار حتى عام 2019 بسبب تزايد فجوة التمويل الأجنبى هى توقعات حقيقية إذا لم يتم القضاء على هذه الفجوة بالإنتاج.
وأضاف السعيد فى تصريح لـ"برلمانى"، أن السبب الرئيسى لارتفاع الدولار هو أن واردات مصر المقدرة بـ58 مليارا طبقا لإحصائيات شهر سبتمبر من العام 2015 تبلغ ما يقارب ثلاثة أضعاف الصادرات المقدرة ب 21 مليارا، وكلما زادت هذه الفجوة زاد سعر الدولار.
وتابع عضو مجلس النواب، أن هناك عوامل أخرى قد تبدو غير ظاهرة لدى البعض إلا أنها تحتاج إلى عملة أجنبية تؤثر تأثيرا بليغا فى الدولار كتسديد ديون مصر الواصلة لأعلى مستوى لها فى ربع القرن الأخير لتبلغ 48,1 مليار دولار فى حين تم تسديد قسط لنادى باريس فى شهر يناير من هذا العام قدره 700 مليون دولار، بالإضافة إلى إنهاك الدولة وحاجتها الرفع الاحتياطى الاستراتيجى من العملات الأجنبية والتوازن مع احتياج الدولة منها.
وأوضح نائب مستقبل وطن، أن هناك بعض الهيئات والشركات والجامعات والمدارس تطلب أن تعامل بالعملة الأجنبية، بالإضافة إلى موسم الحج والعمرة الذى يستنزف مليارات الجنيهات مع اتجاه المصريين إلى السياحة الخارجية بدلا من الداخلية، إلا أن اهم العوامل الأكثر تأثيرا هو عدم وجود إنتاج قابل للتصدير يقلل من الفجوة.
ولفت السعيد، إلى أن الوقت الحالى هو أكثر وقت مناسب للتفكير، لافتا إلى أن هناك دولا تلجأ إلى تقليل عملتها كى تنشط سياحتها بالتوازى مع استدعاء نجوم عالميين للترويج وتنشيط السياحة العلاجية والشاطئية ومن خلال إقامة بطولات لتحفيز الإقبال، هذا بالإضافة إلى أن الاستثمار يذهب للبلد الأرخص فى العمالة والأرض فى حال تحفيز المستثمرين وتحديد قطاعات لهم يعملوا من خلالها ويكون عنده ميزة أن عملته أفضل فيساعده على الاستثمار والاستمرار.