كتب عبد اللطيف صبح
أكد القيادى الناصرى كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق أنه أبطل صوته فى بطاقة الاقتراع الخاصة بالقوائم، قائلا "شطبت على كل القوائم وكتبت عار بعد ثورتين ملحقة بتوقيع رسمى منى، فلم يكن هناك فارق بين القوائم، والفارق الوحيد كان هو المكتب الأمنى الذى يدير القائمة"، مضيفا أنه انتخب أصغر 3 شباب بدائرة "بولاق الدكرور" بعد تأكده من عدم دخولهم الحزب الوطنى وأحدهم حصد المركز الأول وهو المرشح "عمرو أبو اليزيد".
وأوضح أبو عيطة فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن ما حدث خلال المرحلة الأولى يؤكد أنها ليست انتخابات، قائلا "فهى عملية معلن نتيجتها سلفا بداية من التشريعات ونظام القوائم المغلقة الفاشيستي، والكثير من وسائل الإعلام وتصريحات المتصدرين للمشهد السياسى وجميع القوائم والمرشحين كانت تتبارى فى تقديم دور "السنيد" وليس نائب أو برلمانى مما جعل المسألة محسومة".
وأشار الوزير الأسبق إلى أن المصريين فى الماضى كانوا يصوتون لجماعة الإخوان المسلمين عنادا فى الحزب الوطنى، إلا أن الأمر اختلف تلك المرة حيث كان العقاب بالامتناع عن التصويت لمن نصبوا أنفسهم صانعى قرار دون الرجوع للشعب، على حسب وصفه، مؤكدا أن قانون الخدمة المدنية أفقد العملية الانتخابية 7 مليون صوت على الأقل.
وشدد كمال أبو عيطة على أن ما حدث خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية هو ناقوس خطر، قائلا "ثورة 23 يوليو بدأت بانقلاب عسكرى أطاح بالملك والتفاف الشعب المصرى حول عبد الناصر حولها من انقلاب إلى ثورة، و30 يونيو كانت ثورة شعبية فى بدايتها أخشى أن تتحول تدريجيا إلى انقلاب بسبب عدم تنفيذ أهداف الثورة من جانب، ومن جانب آخر عودة الأنظمة التى أسقطتها الثورة إلى الحكم وأيضا الإجراءات الإقصائية التى تقصى الشعب العامل من المعادلة وتكتفى بفئة أصحاب رؤوس الأموال بما يهدد بضرب أحد أهداف ثورة 23 يوليو".