كتب محمود طه - محسن البديوى
ألقت وزارة التعليم بمسئولية حذف اسم وصورة
الدكتور محمد البرادعى، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيس الجمهورية السابق، من الفائزين بجائزة نوبل، ضمن كتاب اللغة العربية للصف الخامس الابتدائى، على وزير التعليم السابق د. محب الرافعى، مُبرئة الدكتور الهلالى الشربينى وزير التعليم الحالى، وهو ما كذَّبه الوزير السابق واعتبره غير صحيح.
وعلقت وزارة التربية والتعليم على واقعة حذف اسم الدكتور محمد البرادعى، مؤكدةً أنَّ جميع المناهج التى تدرس فى العام الحالى 2015/2016 تمت مراجعتها وطباعتها من خلال لجان شُكلت بموافقة الوزير السابق الدكتور محب الرافعى.
وأضافت الوزارة، فى بيان لها، أن الوزير الحالى الدكتور الهلالى الشربينى لم يعط أى تعليمات أو توجيهات بحذف أو إضافة أى معلومات لهذه المناهج، بعد أن كُلف بتولى الحقيبة الوزارية فى 19/9/2015، كما أنه بمجرد علمه أحال الموضوع للدراسة وتحديد الأسباب والمسئولية.
ومن جانبه، رفض الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم السابق، إلقاء "التعليم" بالمسئولية عليه، وصرح بأن ما أثير بشأن تكليفه لجان المناهج بحذف اسم الدكتور محمد البرادعى وصورته من مناهج الابتدائية كأحد الحاصلين على جائزة نوبل غير صحيح، والأمر ليس مسئوليته.
وأضاف وزير التعليم السابق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "أنه مسئولٌ عن مناهج الفصل الدراسى الأول فقط من العام الدراسى"، موضحا أنه وقت توليه الحقيبة الوزارية شكل لجانًا لمراجعة كتب ومناهج الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى الحالى قبل طباعتها، وانتهت من عملها أواخر يوليو 2015 بعد أن راجعت المناهج 4 مرات.
وأشار "الرافعى" إلى أن اللجان التى تشكلت كانت مؤقتة وليست دائمة، لافتا إلى أنه كان يجب على الوزارة والمسئولين فيها تشكيل لجان لمراجعة كتب الفصل الدراسى الثانى ومعرفة ما حُذف من عدمه، مصرحا بأنه قبل ترك الحقيبة الوزارية فى سبتمبر الماضى لم يتدخل فى مناهج الفصل الدراسى الثانى على الإطلاق.
يأتى هذا فيما اعترف بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، بحذف اسم وصورة البرادعى، وأبدى رفضه لذلك وألقى بالمسئولية على الوزير السابق، وقال فى تصريحات إعلامية، "إنه ربما نختلف مع البرادعى سياسيا وربما ننتقده ويصل ذلك إلى حد الهجوم بسبب مواقفه الأخيرة ولكن التاريخ لا يكتبه شخص بل تكتبه أمة"، واستطرد: "نعم.. تم حذف الصورة، ولكن تم حذفها العام الماضى فى عهد الوزير محب الرافعى استجابة لأولياء الأمور والطلبة بعيدا عن المواقف السياسية".