الوادى الجديد - ماهر أبو نور
تحقق الجهات الرقابية بالوادى الجديد فى واقعة إهدار المال العام بمديرية أوقاف الوادى الجديد، وهيئة الأوقاف المصرية، بشأن غلق 50 وحدة سكنية تابعة لقرض الأوقاف بالخارجة دون الاستفادة منها منذ عام 2013م وحتى الآن، بعد أن تبين أن المستفيدين من تلك الوحدات السكنية قد سبق لهم الاستفادة من مشروعات الإسكان المدعم والاجتماعى بالمحافظة، وفقًا لما ورد من مكاتبات من مديرية الإسكان ومن رئاسة مركز الخارجة، مما استدعى هيئة الأوقاف المصرية لوقف تسليم تلك الوحدات لهم، وغلقها دون الاستفادة منها على مدار 3 سنوات، وهو ما يعد إهدارًا للمال العام بعد أن تقدم عدد من المتضررين بمذكرات للجهات الرقابية للمطالبة بتمكينهم من استلام وحداتهم السكنية باعتبارهم مسجلين فى الكشوف الاحتياطية بعد أن فشلت كل جهودهم مع الجهات المختصة لحل تلك المكشلة.
وقال محمود محمد على، أحد المتضررين من تلك المشكلة، إنه تقدم بشكوى لمحافظ الوادى الجديد، للمطالبة بحل تلك المشكلة وتفعيل الاستفادة من 50 وحدة سكنية مغلقه منذ سنوات دون الاستفادة منها سواء بتسليمها لكشوف الاحتياطى من شباب الخريجيين، بدلًا من إهدار المال العام بغلقها دون تحصيل عوائد الإيجار الخاصة بتلك الوحدات السكنية ورفض تسليمها للمستفيدين، ممن تم إدراج أسمائهم فى كشوف الاحتياطى.
وأضاف على، أن إدراج أسمائهم فى كشوف الاحتياطى دون تفعيل يتسبب فى تعطلهم عن التقديم فى باقى مشروعات إسكان الشباب بالمحافظة، مما يزيد من تضررهم من تجاهل هيئة الأوقاف المصرية لتلك المشكلة وعدم حلها حتى الآن.
وأكد محمود مصطفى، أحد شباب الخريجين، أن الوحدات السكنية بقرض الأوقاف بالخارجة ظلت لفترة طويلة مفتوحة ولجأ إليها المدمنون والمنحرفون لممارسة الأفعال المنافية للآداب حتى تدخلت قوات الشرطة بعد جهود مديرية الإسكان بتكليف لجنة متخصصة لغلق تلك الوحدات السكنية وإعداد تقرير مفصل بذلك الإجراء وظلت هذه الوحدات مغلقة حتى الآن، دون الاستفادة منها.
من جانبه أكد الدكتور محمد بخيت وكيل وزارة الأوقاف بالوادى الجديد، فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، أن المديرية ليست مختصة بهذه المشكلة، والتى تعتبر اختصاصًا أصيلًا لهيئة الأوقاف المصرية وهى المنوطة بتسليم الوحدات السكنية للمستفيدين، مؤكدًا أنه سوف يقوم بعرض مذكرة على وزير الأوقاف لعرض المشكلة بالكامل بجانب مشكلة الوحدات السكنية التى لم يتم تسليمها حتى الآن، بقرض الأوقاف بالداخلة.