كتب محمد أبو عوض
حذر حزب الجيل، برئاسة ناجى الشهابى، فى بيان له صدر اليوم الإعلام المصرى من الاهتمام المبالغ فيه بتسريبات وثائق بنما، التى بلغ عددها 11 مليون وثيقة ونشرت فجأة من جهة سمت نفسها الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين وتساءل بيان الجيل عن كيفية تكوين الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين ومن الذى سماه بالدولى وهل يتبع الأمم المتحدة مثلا؟ ومن الذى يموله؟ وما مصلحته فى نشر كل هذا الكم من التسريبات، التى وصفها بالوثائق وتخص أشخاصا وجهات ودولا، وكيف تحقق منها وتأكد أنها تصل إلى مرتبة الوثائق؟ وهل ما قام به هذا الاتحاد من مهام الصحافة، التى تتواصل مع الجماهير وهل يجوز للصحافة أن تقوم بأدوار مركبة من دور ضابط المباحث والمخابرات إلى دور الادعاء، ووكيل النيابة ثم أخيرا دور القاضى مصدر الأحكام.
وقال الجيل فى بيانه: لماذا هذه التسريبات الآن والتى تذكرنا بالقصص والحودايت التى ملأت الصحافة الغربية عن ثروة الرئيس الأسبق مبارك وثبت كذبها بعد أن عيشت الشعب فى الوهم وجو الأكاذيب، وأكد أن هذه التسريبات تقوم بانتقاء دول بعينها وأشخاص بأعينهم؟! وأنها تركز على مصر وهى تخطو أولى خطواتها فى غلق ملف الفساد بإجراء المصالحات الناجحة مع بعض الشخصيات المحسوبة على نظام الرئيس الأسبق مبارك، والتى أعادت إلى الخزانة عدة مليارات من الجنيهات ومازال فى جعبتها الكثير.
وتساءل البيان مرة أخرى هل تهدف تلك التسريبات إلى إيقاف مسيرة المصالحات التى نجحت فى حين فشلت كل لجان استرداد الأموال المهربة إلى الخارج بالرغم من إنفاقها الملايين على مهمتها.