اخر الاخبار .. المتحدث باسم فتح: وفد من الحركة فى القاهرة قريبا لبحث ملف المصالحة

قال المتحدث الرسمى باسم حركة فتح، أسامة القواسمى، إن جهودًا مصرية واسعة تُبذل من أجل تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وخاصة مؤتمر القاهرة فى العام 2011، مؤكّدًا أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بحث مع الرئيس السيسى منذ أسبوعين تقريبا كل تفاصيل الملف، مشيرًا إلى توجه وفد من حركة فتح فى القريب العاجل للقاهرة لبحث كل التفاصيل، وأن الاتصالات مستمرة بين حركة فتح والقيادة المصرية، وسيتوجه وفد الحركة إلى القاهرة فى القريب العاجل.
وأكد "القواسمى" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أن حركة فتح ترى أن مصر لديها دوافعها المتمثلة فى الحرص على القضية والمصلحة الفلسطينية، موضّحًا أن الحركة ترحب بأى جهد عربى يهدف لتوطيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعتبر أن الدور الأساسى والمحورى يبقى لمصر.
ونفى "القواسمى" فى تصريحاته ما تردد بشأن إسقاط بند "حق العودة" من المبادرة الفرنسية، معلنًا ترحيب حركته بجهود باريس، واصفا ما تم فى فرنسا منذ أيام بالخطوة الغاية فى الأهمية، وبأنها نجاح للدبلوماسية الفلسطينية وللجهود الفرنسية أيضًا، إذ حضر المؤتمر الذى استضافته فرنسا أكثر من 30 وزير خارجية، وهو محاولة لنقل الملف من الثنائية "الفلسطينية – الإسرائيلية" إلى مسار متعدد دوليًّا، تعتز به القيادة الفلسطينية وتعتبر ما جرى خطوة يجب الارتكاز عليها للوصول لمؤتمر دولى للسلام قبل نهاية العام الجارى، ضمن إطار زمنى واضح ومرجعيات تستند للقانون الدولى، مشيرًا إلى أن البيان الصادر فى فرنسا أكد عدم إمكانية استمرار الوضع فى الأراضى الفلسطينية على ما هو عليه، وأن محاربة الإرهاب تبدأ من تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، على حد تعبيره.
وبسؤاله عن أسباب زيارة وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى لروسيا بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أكد "القواسمى" أن حركته تقدر الجهود الروسية والقيادة المتمثلة فى الرئيس فلاديمير بوتين، الذى أكد مساهمته ودعمه لحل القضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولى، نافيا ما تردد حول إمكانية عودة المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى.
وأوضح أن زيارة المالكى تأتى استكمالات للزيارات التى قام بها الرئيس محمود عباس منذ شهر وتلتها العديد من الاتصالات وأن الزيارة تأتى لبحث نجاح كافة الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لأن روسيا عضو فى الرباعية الدولية ومجلس الأمن وتعد دولة محورية فى العالم والمنطقة بأسرها وما لها من دور كبير فى إمكانية الضغط على إسرائيل وإلزامها بالقانون الدولى.