الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:07 ص

بيان لـ"مدحت الزاهد": الشعب أسقط فى "30 يونيو" مبدأ السمع والطاعة والحاكم بأمر الله

بيان لـ"مدحت الزاهد": الشعب أسقط فى "30 يونيو" مبدأ السمع والطاعة والحاكم بأمر الله مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى
الخميس، 30 يونيو 2016 02:54 ص
كتبت سمر سلامة
قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن الموجة الثورية فى 30 يونيو نجحت فى الإطاحة برأس النظام والطغمة الحاكمة وبمشروع الدولة الطائفية، وحكم المرشد، ومنطق الهيمنة والإقصاء، وفرض الصوت الواحد بمبدأ السمع والطاعة.

وأضاف الزاهد فى بيانٍ له: "ولكن الظروف المنتجة للطائفية والإقصاء والتهميش ما تزال قائمة تشهد عليها أحداث المنيا، والقبض على مسيحيين يؤدون الصلاة فى غير الأماكن المرخصة، وإعادة تسليم بعض المساجد لمشايخ السلفية، وتراجع الحكومة عن إلغاء مادة ازدراء الاديان التى تمثل غطاءً لتكفير المبدعين، وغيرها من المظاهر التى تشير إلى حاجتنا لثورة ثقافية تؤكد قيم المواطنة الكاملة المتساوية بغير تمييز، وإلى إصلاح دينى عميق يتصدى للفكر الوهابى وكل مظاهر التكفير والجهادية، وترجمة ذلك فى إجراءات سريعة منها إصدار قانون دور العبادة الموحد، وإلغاء خانة الديانة من بطاقات الهوية، وإلغاء مادة ازدراء الأديان والتعليم الطائفى وكل مظاهر التمييز".

وتابع الزاهد: "انتفاضة الشعب فى 30 يونيو اشتبكت بشراسة مع الإعلان الدستورى الذى جعل من رئيس الجمهورية الحاكم بأمر الله، وحصن أعماله من رقابة القضاء، كما اشتبكت مع محاولات تتبيع القضاء للسلطة التنفيذية ومصادرة الإعلام الحر، والتوجه إلى هيمنة تيار واحد وفرض الصمت على المجتمع وإدارته بمنطق السمع والطاعة، ولا تزال المحاولات تجرى بشراسة لإدارة المجتمع بمنطق الحاكم المنزه ومؤسسات الحكم المعصومة، ومحاولات تتبيع القضاء والإعلام، ومصادرة المجال السياسى، وفرض القيود على الحريات، دون اكتراث بالشعارات التى دوت بها حناجر عشرات الملايين فى كل الميادين، للمطالبة بالحرية ضد الإقصاء، والعدل ضد الظلم، والكرامة فى مواجهة المهانة والإذلال".

وأوضح الزاهد: "المسار الصعب لثورة لم تكتمل يؤشر للتطورات بعد 25 يناير وللتطورات التالية على 30 يونيو أيضا من حيث انحياز سياسات الحكم لصالح رجال الأعمال وتراجع شعارات الثورة، وهو ما يعنى أن مهمة إنجاز هذه الأهداف ما تزال مطروحة على جدول الأعمال، ومعها مواجهة الاحتكار والهيمنة، والدول الراعية للطائفية والإرهاب ومشاريع تفتيت وتقسيم الدول العربية على أسس طائفية ومذهبية وعرقية لصالح هيمنة إسرائيل الصهيونية الاستعمارية ولصالح توسيع وتعريب كامب ديفيد وإخضاع شعوب المنطقة للهيمنة الأمريكية– الإسرائيلية المشتركة".

وختم الزاهد: "لن نحتفل بذكرى 30 يونيو والشباب الذى شارك فيها وقدم لها ولثورة يناير حياته رهن السجون، وسجناء الرأى والأرض ما يزالون خلف الأسوار، والظروف المنتجة للطائفية والإقصاء والاستبداد والتهميش تتواصل بنشاط، وأن تكريم 30 يونيو يستوجب أولا الإفراج عن كل سجناء الرأى وشباب الحملة الشعبية للدفاع عن الأرض، ومواجهة حازمة للثقافة الطائفية وللظلم الاجتماعى ورفع القيود عن الحريات".


print