هل ينقلب "البغدادي" علي أسياده في إسرائيل
منذ ايام قليلة خرج علينا نصاب داعش المدعو ابو بكر البغدادي بتصريح غريب يهدد فيه بمهاجمة إسرائيل ، وأضاف أن فلسطين ستكون “مقبرة اليهود”، متوعدا كلا من أميركا وروسيا بـ”دفع الثمن” وقال هذا الإرهابي في تسجيل صوتي إننا “لم ننس فلسطين يوما، وقريبا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم ، في يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا " غرابه التصريح انه الأول منذ ان ابتلينا بهذا التنظيم الشيطاني والذي لم يوجه رصاصه واحده تجاه إسرائيل بل استخدم كل أدوات القتل الي العرب والمسلمين لينفذ هذا التنظيم أبشع الجرائم ضد الإنسانية فقتل وذبح وحرق ، جرائم لم يرتكبها الا عصابات التتار الذي حرق الأخضر واليابس ودمر نصف الكره الأرضية ولولا مصر بقياده السلطان قطز والذي نجح في القضاء علي عصابات المغول وهزم جيش هولاكو في موقعه عين جالوت ، والان ترتكب عصابات تنظيم داعش الاحرامي نفس جرائم التتار ، ومنذ الإعلان الأول عن قيام هذا التنظيم في العراق والشام وهو يرتكب أبشع أنواع الجرائم ضد العرب والمسلمين وقام بحرق المساجد والكنائس وذبح الشيوخ والأطفال واغتصب الفتيات وشوه صورة إسلامنا الوسطي البرئ من هذه النوعية من الحرائم رغم محاوله هذا التنظيم استخدام فتاوي التطرف ليبرر بها جرائمه .
وظل تنظيم داعش يتجاهل الحديث عن إسرائيل والتي زعم في بدايه إعلان دولته ان الهدف من قيام دوله داعش هو القضاء علي إسرائيل ويبدو ان ابو بكر البغدادي شيطان التنظيم ضل الطريق وبدلا من حرق إسرائيل حرق العراق وسوريا وليبيا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الان لماذا تذكر شيطان داعش فلسطين الان وهل سينفذ تهديدته تجاه العدو الإسرائيلي ؟ بداية يجب ان نؤمن إيمانا مطلقا ان تنظيمات مثل القاعدة وداعش والاخوان لا تستطيع ان تقيم دولا او تستمر طويلا تحكم حتي ولو قرية ، فعلي سبيل المثال لم ينجح تنظيم الحشاشين في اقامه دوله ولم ينجح الخوارج في أقامه مملكه وحتي في العصر الحديث فشل تنظيم القاعدة وطالبان في الحفاظ علي دولتهم في أفغانستان ونفس الشئ تكرر في مصر عندما فشل تنظيم الاخوان الإرهابي في الاستمرار في حكم مصر اكثر من عام بعد ان تأكد للجميع ان استمرار الاخوان سيؤدي في النهايه الي تفكيك الدوله المصريه ولهذا تدخل الجيش وأطاح بحكم الرئيس الإخواني الفاشي .
اذا لم ينجح اي تنظيم إرهابي في أقامه دوله وهو ماحدث مع داعش والذي أقام الدنيا بعد إعلان دوله الخلافه وزعم خليفته انه سيغزو العالم كله ويقيم الدوله الإسلامية ولكن مع مرور الوقت اكتشفنا انه تنظيم إرهابي لا يصلح الا ان يكون مجموعه من البلطجية والشواذ فكريا وجسديا وهو ما دفع العالم كله يتحالف للقضاء علي هذا التنظيم ونجحت الضربات العسكريه ضده وسقط اعداد كبيره من الدواعش ونجح الجيش العراقي في تحرير الرمادي وسيتم تحرير الموصل من ايدي هذه العصابات ومع توالي الضربات ضد داعش بدا التنظيم يغازل الشباب من خلال تهديد البغدادي بشن هجمات على إسرائيل ، تهديدات ماهي إلا وسيلة لتجنيد مقاتلين جدد في صفوف التنظيم، بعد خسائره التي يتكبدها في كل من العراق وسوريا ، وأن رسالة البغدادي تستهدف بشكل خاص "المتعاطفين مع القضية الفلسطينية"، بعد تراجع أعداد المقاتلين في صفوف داعش، وأنها "محاولة من التنظيم للرد على منتقديه بتخاذله عن القضية الفلسطينية ، ومحاربته الجيوش العربية والإسلامية بدلا من إسرائيل." المؤكد ان تهديدات البغدادي شيطان داعش لاسرائيل مجرد سلاح يدغدغ به مشاعر المسلمين، بين وقت وآخر، للحصول على مزيد من الأتباع"،ولهذا فإنني نحذر الشباب من الوقوع في فخ خليفه داعش الذي نقول له "هو انت عندك دم "وهل نصدقك يا بغدادي بعد ان ذبحت الأبرياء واغتصب أعضاء تنظيمك الإرهابي الفتيات ، وأخيرا أتحداك ان توجه رصاصه واحده الي إسرائيل او يقوم اي عضو من أعضاء عصابتك بتنفيذ عمليه داخل إسرائيل لأنك صنيعه الموساد . اللهم احفظنا من جرائم الدواعش والاخوان اللهم أمين.