الفيوم - رباب الجالى
قررت نيابة مركز الفيوم حجز السائق والميكانيكى اللذين ضبطتهما مباحث التموين أمس، وبحوزتهما سيارتين نقل محملتين بـ8 حمير نافقة ومسلوخة وجلود 15 حمارًا، وذلك حتى مساء أمس، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
وعلم " برلمانى" أن تحريات أجهزة البحث بمحافظة الفيوم توصلت إلى أن المتهمين كانا يقومان بتجميع الحيوانات النافقة من مختلف القرى والمراكز خاصة مركزى أبشواى ويوسف الصديق، ويقومان بنقلها بسيارات نقل إلى الطريق الدائرى أو الظهير الصحراوى بأى مركز من مراكز المحافظة، ويقومان بسلخ هذه الحيوانات وتخليص جلودها لبيع الجلود للمصانع، ثم بعد ذلك يقومون بإلقاء اللحوم بالصحراء أو على الطريق الدائرى، ما يتسبب فى روائح كريهة ببعض طرق المحافظة ووجهت المباحث للمتهمين تهم ذبح حيوانات نافقة وتجميع جلودها دون تصريح بذلك، وترك نفايات بالطرق العامة.
تعود الواقعة إلى تلقى اللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم إخطارًا من العقيد محمد إلهامى رئيس مباحث التموين بمحافظة الفيوم بورود معلومات عن قيام سائق وميكانيكى من مركز أبشواى بتجميع الحيوانات النافقة لذبحها وتشفية لحومها وبيعها للمواطنين على أنها صالحة للاستهلاك الآدمى، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وأثبتت التحريات صحة المعلومات وأن المتهمين هما "وائل.ح.ر" 40 سنة سائق و"كريم.ص.م" 26 سنة ميكانيكى، وهما من مدينة أبشواى، وتم ضبطهما وبحوزتهما سيارتين نقل محملتين بـ8 حمير نافقة ومسلوخة و15 جلد حمار و4 سكينة سلخ، تحرر محضر بالواقعة قيد برقم 23516 لسنة 2016 إدارى مركز الفيوم، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
ومن جانبه قال مصطفى القيسى وكيل مديرية التموين بمحافظة الفيوم، إن المديرية تكثف الحملات الرقابية والتفتيشية على المطاعم والأسواق داخل المحافظة، مؤكدًا أنه لم يتم توزيع أى لحوم لحيوانات نافقة سواء حمير أو غيرها من الحيوانات داخل المحافظة سواء من خلال المطاعم أو للمواطنين.
وأشار إلى أنه إذا ثبت تورط أى من متهمين فى تشفية لحوم حيوانات نافقة وبيعها للمواطنين فإنهما يبيعونها للمواطنين خارج محافظة الفيوم.
وقال الدكتور نبيل عبد المعطى، مدير عام المجازر بمديرية الطب البيطرى بمحافظة الفيوم، إن تناول لحوم الحيوانات النافقة والمريضة يسبب العديد من الأمراض المزمنة ويشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة للإنسان، مؤكدًا أن القرآن الكريم حدد الطعام الحلال الطيب للإنسان وحرم الميتة والدم، مشيرًا إلى أن الدماء التى تسيل عند ذبح الحيوان الطبيعى وغير المريض تجعل اللحوم صحيحة بعدما تنزل جميع المواد الضارة مع هذه الدماء أما الحيوان المريض والنافق فتخزن هذه الدماء بما فيها من مواد ضارة داخل اللحوم، بالإضافة إلى أن نفوق هذه الحيوانات قد يكون لأمراض وبائية وفى هذه الحالة يكون تناول هذه اللحوم كارثة.
وأكد مدير عام المجازر، أنه تتم الرقابة بإحكام على جميع المجازر ولحومها مضمونة، وأن أى مخالفات أو لحوم فاسدة تباع لدى الجزارين غير المرخصين، وطالب المواطنين بالشراء من الجزارين المعروفين لديهم وأصحاب الثقة، والبعد عمن يبحثون عن المكاسب المالية على حساب صحة المواطنين.