كتب لؤى على
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن تنظيم داعش الإرهابى يعيد تنظيم خطوطه فى أفريقيا بعد هزائمه فى العراق وسوريا وليبيا.
وأضاف المرصد - فى بيان صادر عنه، اليوم الاثنين - أن تنظيم داعش اختار أبا مصعب البرناوى زعيمًا جديدًا لجماعة بوكو حرام المتطرفة فى نيجيريا، والتى بايعت التنظيم الإرهابى، وأعلن ذلك فى نشرة النبأ التى يصدرها، مؤكّدًا أن جماعة بوكو حرام بايعت واليًا جديدًا مطلع شهر أغسطس الجارى، ما قد يجدد التكهنات بشأن مصير زعيمها المعروف أبى بكر الشكوى، الذى رفض القرار فى تسجيل صوتى.
وأشار المرصد فى بيانه، إلى أن تغيير قيادة التنظيم الإرهابى فى نيجيريا من المرجح أن يتبعها تزايد فى وتيرة عملياته ووحشيتها، لإثبات كفاءة القيادة الجديدة، مع تغيير فى أهداف هذه العمليات لبيان تميز القيادة، والدليل أن أول تصريح لـ"مصعب البرناوى" قال فيه من خلال صحيفة النبأ التابعة لتنظيم داعش: "إن تركيز التنظيم خلال الفترة المقبلة سيكون استهداف المسيحيين، والتنظيم سيتوقف عن استهداف مناطق يسكنها مسلمون، وستركز عملياته للهجوم على الكنائس والأماكن التى يقصدها المسيحيون فى نيجيريا".
وأشار المرصد ، إلى أن تنظيم داعش الإرهابى أولى إفريقيا اهتمامًا كبيرًا وبايعته تنظيمات إرهابية عديدة كحركة الشباب المجاهدين فى الصومال وجماعة بوكوحرام فى نيجيريا، ومما يزيد من خطورة داعش فى أفريقيا ضعف أجهزة الأمن فى تلك المناطق من أفريقيا وهشاشة نظم المراقبة عبر الحدود الإقليمية، لافتًا إلى أنه على عكس موقف "داعش" فى العراق وسوريا، الذى يجد نفسه محاصرًا من قبل دول تملك قدرات كبيرة كإيران وتركيا، فإن الدول المحيطة بالمساحات التى سيطر عليها التنظيم فى شرق أفريقيا بالصومال، وغربها فى نيجيريا، تعانى من ضعف القدرات العسكرية، ما يغرى التنظيم بالتركيز على أفريقيا فى الفترة المقبلة لتحقيق انتصارات يعوض بها هزائمه فى سوريا والعراق.