كلها تجارة "لحمة".. لغز علاقة ساقطات صقر قريش بسوق تجارة الأعضاء البشرية
أحد جيران مافيا الأعضاء البشرية
الأحد، 28 أغسطس 2016 09:37 م
كتبت رشا إمام
منذ فترة وجيزة حدثت ظاهرة جديدة على الشعب المصرى، ربما لم تكن فى الحسبان، إذ تتابعت حوادث الاختفاء المفاجئ، فيختفى أشخاص لفترات، وبعدها يتم العثور عليهم جثثًا دون بعض الأعضاء،م وانتشرت الظاهرة بأشكال وصور مختلفة وفى كثير من أنحاء الجمهورية، حتى أصبحت تجارة الأعضاء سوقًا رائجة واقتصادًا حاضرًا بقوة فى مصر خلال الآونة الأخيرة، تقودها مافيا وعصابات منظمة.
قد تختلف العصابات فى طرق حصولها على الأعضاء، منهم من يخطف الضحية ويقتلها ويسرق أعضاءها، ومنهم من يسيطر عليها بالمال، وما زالت الأحداث تتوالى وسوق تجارة الأعضاء تتسع، ويومًا إثر يوم قد تكشف الصدفة أو المفاجأة أو العمل الأمنى الجاد عن واحدة من العصابات المنظمة وراء هذه الجريمة.
آخر العصابات التى وقعت فى أيدى الأجهزة الأمنية مؤخّرًا مثّلت مفاجأة مدهشة فيما يخص علم تجارة الأعضاء، إذ تمكنت الشرطة من القبض على مافيا خاصة فى شراء الأعضاء من العصابات الدولية لتجارة الأعضاء، مقرها منطقة صقر قريش فى حى المعادى.
"الناس دى من أول يوم سكنت فيه هنا وكل تصرفاتها غريبة جدا، ومفيش حد عارف يتكلم معاهم"، هكذا كانت بداية حديث أحد جيران مافيا الأعضاء البشرية التى تم ضبط أفرادها مؤخّرًا مع كاميرا "برلمانى".
يقول أحد السكان، والذى يقطن بالعمارة 212 بمنطقة صقر قريش: "عندما جاءت العصابة منذ عام ونصف العام تقريبًا إلى العمارة، قالت إنها طباخة منذ زمن طويل وتعمل فى فن الطهى منذ نعومة أظافرها، وتهوى العمل الشريف هى وأسرتها، وبالفعل طبعت كروت لها وأكدت أنها على أتم استعداد للقيام بالحفلات، ولكن بعد بضعة أيام، حدث ما لم تصدقه العين، لقينا بنات داخلين خارجين وأصوات ضحك بطريقة هستيرية مجنونة، وللأسف ملابس البنات اللى كانت بتيجى بها ملفتة جدا، وأشخاص غرباء عن المنطقة".
وتابع الساكن: "تكلمنا معهم أكثر من مرة بكل ذوق وأدب، وكان ردهم بكل وحشية وبطريقة بلطجية محترفين، وما كانش قدامنا إلا إننا نشتكيهم لصاحب الشقة، لأن العمارة نظام ملك، وكان صاحب الشقة مأجّر لهم بالمدة".
وقالت إحدى الجارات بالعمارة: "كانوا أفراد كتير ملهمش عدد محدد، ودائمًا نجد أشخاص غرباء عنهم معهم، كل يوم والتانى نلاقى ناس غريبة معاهم، ونسمع خناقات كبيرة وأصوات عالية جدًّا وتشغيل أغانى ورقص، وخاصة بالليل".
وقالت فى آخر حدثها: "فيه ناس سألت عليهم، وبالتحديد راجل مراته مختفية منذ فترة وكانت تردد عليهم ولم تظهر منذ فترة طويلة".
من جانبه قال حارس العقار، إنه يعمل بالعمارة منذ شهور، وحدثت مشادات مع السيدة واتهمته اتهامات باطلة، وكان لا يريد التحدث معها أو مع أولادها منعًا للمشاجرة، مشيرًا إلى أنه كان متواجدًا عندما جاءت قوات الأمن ودخلت الشقة، إذ كانت بها مجموعة كبيرة من الأدوية والأشعة والبطاقات والعملات وحلى ذهبية كثيرة وثلاجة كبيرة بها قطع ثلجية كثيرة، وبعد ثلاثة أيام من إلقاء القبض عليهم جاء ابن لهم يسمى محمد وأخذ أجهزة كمبيوتر وشاشة كبيرة من الشقة".