كتب – محمد الحكيم
أثارت تصريحات عاطف عثمان، مدير عام إدارة الأوقاف سابقًا، بملكية مصر لجزيرة تشيوس فى اليونان الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، و"تويتر" على شبكة الإنترنت، بعدما أكد خلال حديثه منذ يومين على فضائية "النهار"، أن مصر تمتلك جزيرة تشيوس فى اليونان البالغ مساحتها 50 كيلو متر مربع، فهل تمتلك مصر فعلا تلك الجزيرة.
الجزيرة تبلغ مساحتها نحو 50 كيلو متر مربع، وتعتبر أكبر خامس جزيرة فى اليونان، ويقطنها نحو 52 ألف مواطن يونانى.
كانت الجزيرة مسرحا لواحدة من أشرس الحروب فى القرن التاسع عشر، والتى وقعت بين الدولة العثمانية، واليونان، وبناء على طلب من السلطان العثمانى، أرسل محمد على حملة عسكرية فى إبريل عام 1826، للمشاركة فى الحرب المعروفة تاريخيا بحرب المورة، وبالفعل تمكن الجيش العثمانى بمساعدة الجيش المصرى من قمع تلك الثورة، وتعبيرا عن العرفان لمحمد على، أهدى السلطان العثمانى الجزيرة لمحمد على.
إلا أن الخلافات سرعان ما اندلعت بين السلطان العثمانى ومحمد على، فقام الأخير بتجييش حملة عسكرية للاستيلاء على بلاد الشام، عام 1832، وبالفعل وصلت الحملة إلى حدود هضبة الأناضول، وهددت السلطان العثمانى الذى استغاث بالروس للمدافعة عن عرشه.
انقلبت الأمور رأسا على عقب من جديد عام 1840 حين جيش السلطان العثمانى بمساعدة الإنجليز جيشا ضخما، استطاع طرد المصريين من بلاد الشام، وعلى إثر تلك المعركة فقد المصريين الشام وكذلك جزيرة خيوس، وانقطعت صلة مصر بها.
المعلومات التى نشرت حول توقيع مبارك عقد إيجار لليونان للجزيرة، معلومات غير صحيحة بالمرة، حيث أن الجزيرة بعيدة كل البعد عن المياه الإقليمية المصرية، وهى معلومات تم استغلالها من قبل الإخوان لمهاجمة الدولة المصرية.
