الغربية – عادل ضرة
رغم تحذيرات وزارة البيئة وحماية الأراضى ومحافظ الغربية بمنع حرق قش الأرز، إلا أن الفلاحين ضربوا بكل هذه القرارات والتوصيات والاجتماعات عرض الحائط، وقاموا بعمليات الحرق المكشوف لقش الأرز، مما أدى إلى انتشار السحابة السوداء فى سماء محافظة الغربية وعلى الطرق السريعة والفرعية وأدى ذلك لإصابة المواطنين بأمراض الصدر والربو وضيق التنفس نتيجة التصاعد الكثيف لدخان حرق قش الأرز.
ويستغل الفلاحون ظلام الليل وإجازة عيد الأضحى ويحرقون القش أمام أعين الجميع دون أى تدخل من المسؤولين من حماية الأراضى أو بالجمعيات والإدارات الزراعية وجهاز شؤون البيئة ويواصلون الحرق، وأصيب عدد كبير من مرضى الصدر والحميات والكبد باختناقات وضيق فى التنفس.
من جانبه صرح الدكتور حسام الشيخ مدير مستشفى الكبد بالمحلة، بأن دخان قش الأرز أدى لإصابة العديد من المرضى المحتجزين داخل المستشفى بحالات اختناقات وتم وضعهم على أجهزة التنفس وعمل جلسات استنشاق لهم.
بينما أكد الدكتور طلعت عاشور، مدير مستشفى حميات المحلة، أن دخان قش الأرز يسبب كارثة صحية للمرضى داخل المستشفيات وخاصة الذين يعانون من أزمات صدرية وضيق تنفس دون أى تدخل من المسؤولين لوقف هذه المهازل التى تتكرر سنويا.
وناشد "عاشور" بسرعة تدخل المسؤولين ورجال الأمن لوقف هذه الكارثة البيئية التى تصيب المرضى والأصحاء.
بينما يقول محمد السعيد من مدينة المحلة، إننا لا نستطيع أن نعيش فى ظل تصاعد الدخان الكثيف الذى تشهده المحافظة جراء حرق القش رغم تحذيرات المسؤولين بعدم حرق القش، إلا أن الفلاحين يحرقون القش داخل الأراضى دون الاستفادة منه بالمكابس فى إعادة تدويره وصناعة الأعلاف، مؤكدًا أن الفلاح يتخلص من القش لزراعة الأرض بالبرسيم حتى يتمكن من بيعه أو وضعه للماشية بدلا من شراء الأعلاف وهو ما يهدد بكارثة رغم اجتماعات المسؤولين التى لا تثمر عن أى شئ، قائلا: "اللى بنسمعه من المسؤولين اليوم هو الذى نسمعه كل عام".