الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:09 م

مصر على طريق التنمية.. السيسى لـ"bbs" الأمريكية: نتطور بسرعة رغم ما نواجهه من تحديات

مصر على طريق التنمية.. السيسى لـ"bbs" الأمريكية: نتطور بسرعة رغم ما نواجهه من تحديات الرئيس عبد الفتاح السيسى
الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 10:40 ص
واشنطن (أ ش أ)
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تتطور بشكل كبير، رغم ما تواجهه من تحديات ومتاعب، منوّهًا بأنه تم تحقيق الكثير فى عديد من المجالات على مدى السنوات الأخيرة.

وأعرب الرئيس السيسى - فى مقابلة مع تشارلى روز بمحطة "بى. بى. إس" الأمريكية - عن أمله فى أن تستعيد مصر مكانتها الصحيحة وتحقق التنمية والرخاء لجميع المصريين، موضّحًا أن مصر بلد كبير، يبلغ تعداد سكانه 90 مليونا، يرغبون فى أن يعيشوا فى أمن وسلام، لافتا إلى التزام مصر بنظام القانون والتعامل مع كل القضايا فى إطار قانونى.

وقال "السيسى" خلال المقابلة: "يجب تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار، خاصة فى منطقة تعج بالاضطرابات والأمور الأخرى"، مشيرًا إلى ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية خلال اليومين الماضيين، وتأثير ذلك على استقرار وأمن المجتمع الأمريكى، مبيّنًا أنه بغض النظر عن مرتكبى الهجمات التى وقعت فى الولايات المتحدة، كان هناك تأثير سيئ لهذه الهجمات، وتبعات تحملتها قوات الأمن المسؤولة عن حماية أمن المواطنين فى الولايات المتحدة، كما يحدث فى أى مكان آخر فى العالم".
وأضاف الرئيس: "الاٍرهاب يمثل أخطر تهديد، لا يواجه مصر فقط، بل المنطقة والعالم بأسره، ومن الضرورى تبنى استراتيجية شاملة لمواجهة الاٍرهاب، لا تعتمد فقط على الجانب الأمنى، ولكن تشمل مختلف النواحى بما فى ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والعلوم وتصحيح الخطاب الدينى"، مشيرًا إلى أن الوضع فى سيناء تحسن بصورة كبيرة مقارنة بما كان عليه فى السابق، وأن الهجمات الإرهابية لا تتعدى حاليا نسبة واحد أو اثنين فى المائة مما كانت عليه فى سيناء.

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثه خلال المقابلة، بالقول: "إن الشعب المصرى أراد التغيير فى 25 يناير 2011، بينما قرر فى 30 يونيو 2013 تصحيح إرادته، مشيرًا إلى أن مصر لديها الآن دستور لا يسمح ببقاء الرئيس بعد انتهاء فترة ولايته ولو ليوم واحد، وسيتم إجراء انتخابات رئاسية بحلول منتصف عام 2018، إذ سيتم انتخاب رئيس جديد أو يعاد انتخابه وفقا لإرادة الشعب، وهو ما وصفه بأنه تغيير كبير فى الساحة السياسية فى مصر".

وفيما يتعلق بمحاولات البعض استغلال الإسلام، قال الرئيس السيسى: "هناك سياق دينى معين يعتنقه البعض، يسعى إلى تجنيد عناصر تقوم بارتكاب أعمال عنف وإرهاب وقتل"، مشيرا إلى أن انتشار السلاح مع هؤلاء الذين يعتنقون هذا الفكر أدى إلى تدمير دول، وهو ما تعانى منه المنطقة فى دول مثل سوريا وليبيا والصومال وأفغانستان، مؤكّدًا أن هناك حاجة لتكاتف كل الجهود لمواجهة فكرة التطرف بصفة عامة وليس جماعة بعينها.

وردًّا على سؤال حول الجهود التى يبذلها التحالف الدولى لمواجهة الاٍرهاب، قال الرئيس السيسى: "هناك حاجة لجهود مشتركة وإرادة قوية من جانب الجميع، وتخصيص الموارد اللازمة للتصدى للإرهاب بصورة حاسمة"، مشدّدًا على أن مصر تعتبر عنصرا حاسما فى تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، وأن زعزعة الاستقرار فى مصر تعنى تهديدًا حقيقيا للمنطقة وأوروبا والعالم بأسره.

وردًّا على سؤال حول وضع الاقتصاد المصرى، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "إن الإرهاب حرم مصر من موارد كبيرة كانت تساهم فى دعم الاقتصاد، موضحا أن العناصر الإرهابية تحاول زعزعة الاستقرار بهدف إضعاف الاقتصاد، وهو فى النهاية يؤثر على المواطن وعلى استقرار البلاد"، مضيفًا أن مصر تواجه حربا شرسة ضد الاٍرهاب لأكثر من ثلاث سنوات، وتعمل على توفير الأمن على طول حدودها مع ليبيا، والتى تصل إلى أكثر من ألف كيلو متر، وكذلك على طول حدودها الجنوبية، وهو ما يحتاج إلى بذل جهود ضخمة وإلى موارد كبيرة".

وفيما يتعلق بأهمية البرنامج التمويلى الذى سيقدمه صندوق النقد الدولى لمصر، قال الرئيس السيسى: "إنه سيعطى مصداقية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة"، وفيما يخص مشكلة البطالة أشار الرئيس السيسى إلى أن نسبة الزيادة السكانية فى مصر تصل إلى 2.5% سنويا، أى ما يصل إلى 2.6 مليون نسمة سنويًّا، فى حين يدخل أكثر من 600 ألف شاب إلى سوق العمل كل عام، وهو ما يعنى ضرورة توفير وظائف عمل، موضحا أن الجهود الرامية للتغلب على البطالة فى مصر بصورة كاملة ستستغرق وقتا، ومشدّدًا على حرص الحكومة المصرية على زيادة النمو الاقتصادى، وحل مشكلة النقد الأجنبى بحلول نهاية العام الحالى.


print