كتب محمود العمرى
قتل الشيخ أحمد سلامة مبروك، الملقب "أبو الفرج المصرى"، مصرى الجنسية، المفتى الشرعى لتنظيم "جبهة النصرة"، والذى أفرج عنه الرئيس المعزول محمد مرسى بعد توليه حكم البلاد، حيث لقى مصرعه فى غارة جوية لــطائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولى، فى ريف إدلب الغربى، وذلك حسبما تدوالته مواقع التنظيم ومواقع التواصل الاجتماعى.
ويعد أبو الفرج المصرى، من أبرز الوجوه فى جبهة النصرة بسوريا، بعد "أبى محمد الجولانى" قائد الجبهة، وظهر فى آخر تسجيل لإعلان انفصال "جبهة النصرة" عن نتظيم القاعدة وتشكيلها جبهة فتح الشام"، كما ظهر المصرى فى عدة تسجيلات للتنظيم من قبل، مهاجما حكام العرب وغيرهم.
ولد الشيخ أحمد سلامة مبروك، عام 1956 بمركز العياط فى محافظة الجيزة، وكان بارزا فى النشاط الطلابى كما كان مسؤول الإذاعة خلال مرحلة دراسته، وبعدها التحق بكلية الزارعة جامعة القاهرة عام 1974م وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام 1979.
كما عمل أخصائيا فى إدارة الشؤون الاجتماعية فى قريته، حيث توطدت علاقته بإمام مجاهدى مصر الشيخ محمد عبد السلام فرج، وكان يذهب إليه فى بيته لحضور دروس العلم والتى كانت تدور حول قضايا الحاكمية والجهاد، وفى أواخر عام 1979 وفى أعقاب إنهائه دراسته الجامعية تم تجنيده بسلاح المخابرات الحربية بمنطقة حلمية الزيتون قرابة خمسة أشهر، إلا أنه تم استبعاده لنشاطه الإسلامى ونقله لسلاح الاستطلاع بمنطقة دهشور عام 1981م، وفى نفس العام أنهى خدمته العسكرية.
تأثر الشيخ أحمد سلامة مبروك بقضية الفنية العسكرية وقام بعدها بإعادة تنظيم جماعة الجهاد هو والشيخ محمد عبد السلام فرج والشيخ مصطفى يسرى، وكان أميرهم الشيخ مصطفى يسرى، وبعد فترة اكتشف الشيخ مصطفى يسرى، أن هناك مرشدا اخترق الجماعة فقرر حل الجماعة وأكمل أحمد سلامة مبروك ومحمد عبد السلام فرج وبدأوا فى التوحيد بين أفراد الجماعة فى مصر.
ألقى القبض على أحمد سلامة مبروك بعد اغتيال الرئيس الراحل السادات عام 1981 م وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات فى "قضية الجهاد الكبرى"، وبعد الإفراج عنه عام 1988 ، سافر إلى أفغانستان، حيث التقى صديقه الحميم أيمن الظواهرى، وبدأ معه العمل سويا فى "جماعة الجهاد المصرية".
وفى عام 1998 م اختطف مبروك فى أذربيجان من قبل رجال المخابرات هناك بتعاون مع المخابرات الأمريكية، وتم ترحيله سرًا إلى مصر، وعرض على المحكمة العسكرية يوم 18 إبريل عام 1999 م، وحكم عليه بالاشغال الشاقة المؤبدة، وخرج من السجن فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وغادر إلى سوريا لينضم لصفوف "جبهة النصرة"، واستمر فيها حتى مقتله.