كتب هاشم الفخرانى
قال اللواء الإسرائيلى "شلومو جازيت"، المدير السابق لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان"، إن "الموساد" تمكن من زرع أجهزة تنصت فى القاعة التى استضافت الجلسة السرية للقمة العربية عام 1965، والتى استضافتها الدار البيضاء، بحضور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأضاف "جازيت"، فى حوار مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه خلال الجلسة وقعت مشادة كلامية بين الرئيس المصرى الأسبق جمال عبد الناصر والعاهل الأردنى الملك حسين بن طلال، حول أحد الملفات العربية التى كانت مطروحة على جدول أعمال القمة .
وأوضح "جازيت"، أن جهاز الموساد تمكن من تسجيل جلسات القمة، خاصة أن أصوات الزعماء العرب كانت واضحة جداً، وربما تم زرع الأجهزة فى أماكن قريبة منهم.
وأشار "جازيت" إلى أن هذه التسجيلات عززت من شكوك إسرائيل فى أن الدول العربية تنوى شن حرب ضد إسرائيل، ويجب الاستعداد لذلك جيدًا، ومن جهة أخرى فإن الكلام المتعلق بالوحدة العربية وتشكيل جبهة واحدة ضد إسرائيل هو أمر لم يحظ بإجماع حقيقى.
تجدر الإشارة إلى أن القمة العربية عام 1965 والتى عقدت بالمغرب شاركت فيها 12 دولة عربية، بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقاطعتها تونس التى كانت على خلاف مع مصر آنذاك.
وصدر عن القمة بيان ختامى فيه مجموعة من القرارات أهمها، الموافقة على نص ميثاق التضامن العربى، وتوقيعه من قبل ملوك ورؤساء الدول العربية المجتمعين، مؤازرة الدول العربية، ومساندة الجنوب المحتل والخليج العربى، المطالبة بتصفية القواعد الأجنبية وتأييد نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية، دعم منظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير، ودراسة مطلب إنشاء المجلس الوطنى الفلسطينى، وإقرار الخطة العربية الموحدة للدفاع عن قضية فلسطين فى الأمم المتحدة والمحافل الدولية، مواصلة استثمار مياه نهر الأردن وروافده طبقا للخطة المرسومة، التخلى عن سياسة القوة، وحل المشاكل الدولية بالطرق السلمية.