كتب أيمن رمضان
قالت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر صفتحها بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إنه ورد عن أبى أيوب الأنصارى رضى الله عنه فيما رواه عنه مسلم فى صحيحه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر".
وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن صيام هذه الأيام سنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله، حيث إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أى ثلاثمائة وستين، وهى عدد أيام السنة، كما لاحظ العلماء أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة فى الصلاة كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسد الخلل الذى يقع فى الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى؛ لأن من علامة قبول الطاعةِ الطاعةُ بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يمل من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد فطره يوم العيد، يوم الجائزة .
ومن حيث تتابع صيام "الست البيض"أكدت دار الإفتاء، أنه لا يشترط تتابعها، فيمكن توزيعها على شهر شوال فى الاثنين والخميس، أو فى الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل ، وإن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل لحديث «دين الله أحق أن يُقضى»، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة فى شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالى.
وتابعت دار الإفتاء :"ونية صيام الستة أيام يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذى يجب أن تكون نيته قبل الفجر سواء أكانت أداء أم قضاء".