ليتها تكون الكاشفة، أتحدث هنا عن الضربة التي وجهتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بقيادة تامر مرسى، والتى أزاح الستار عنها الزميل خالد صلاح الكاتب الصحفى ورئيس تحرير انفراد في لقاء السحاب الذى جمعه بالزميل يوسف الحسينى في حلقة استثنائية خاصة بثتها قناة إكسترا نيوز.
الضربة تمثلت في مظاهرة مصطنعة داخل استديوهات مدينة الإنتاج، مظاهرة تشبه صناعة العمل الفني، كاميرات وإضاءة ومخرج، وتوجيهات وأكشن، مظاهرة من النوع الجيد، تستطيع القول، لكنها ليست حقيقية.
إلى ذلك تبدو الأمور مقبولة عقليا، لكن المدهش كان في غباء قنوات الإخوان الممول قطريا وتركيا، وقناة الجزيرة، وكتائب التنظيم الإرهابى على مستوى العالم، تخيل أن كل هؤلاء بقدرة قادر نقلوا المظاهرة عبر شاشاتهم وحساباتهم الحقيقة والوهمية على السوشيال ميديا من مدينة الإنتاج الإعلامى إلى منطقة نزلة السماء بالجيزة، وادعوا انها مظاهرة حقيقة حاشدة بل أن أحد أعوانهم في الداخل كتب على صفحته بفيس بوك أنه شارك فيها لتفاجئهم الشركة المتحدة برسالة مدوية: نشكركم على حسن تعاونكم.
سقط الإخوان في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال ما فضحته قناة إكسترا نيوز بواسطة الزميل خالد صلاح، كما سقطت في فخ انفراد التي ببساطة شديدة أرسلت فيدو لمظاهرة قديمة نشرته صفحة معتز مطر في 2019 إلى معتز مطر أيضا، ستقولون إنه اكتشف الخدعة بالتأكيد، وأنا أقول سقط في الفخ وبث المظاهرة القديمة مع قنوات الجزيرة ووطن والشرق ومكملين.
أمر مدهش.. أليس كذلك؟ الحقيقة أنه مدهش للعامة وغير المتخصصين لكنه بديهى للمحللين وبعض الملمين بأساليب ومقاصد أنصار جماعة الإخوان ورفاقهم من الناقمين على مصر والكارهين لاستقرارها.
في الأيام الأخيرة الماضية أصبت بقدر من الذهول كلام في قنوات الشر عن مظاهرات هنا وهناك لكن والحق أقول فشلت في التأكد من مظاهرة واحده، إنها مظاهرات غير مرئية إلا للقنوات المعادية.
والسؤال: لماذا يصر هؤلاء على التزييف والتزوير وتضليل الرأي العام في الداخل والخارج؟ والإجابة النموذجية على هذا السؤال هى : يصر هؤلاء على كل ذلك للأسباب الآتية:
1. تهدئة نار الحق التي تحرقهم بشكل كبير من النجاحات التي فشل فيها الإخوان وقت توليهم السلطة.
2. الحصول على مزيد من التمويلات التي تتدفق من أجهزة مخابرات دول معادية في مقدمتها قطر وتركيا.
3. إرسال رسائل للقوى الكبرى في العالم مفادها أن تنظيم الإخوان ما زال قويا ما ينعكس إيجابا على أعضاء التنظيم في مختلف دول العالم العربى والإسلامى.
4. البقاء على ثقة الدبلوماسية بالدول الكبرى في تنظيم الإخوان باعتبارها ورقة يمكن اللعب بها للضغط على الحكومات الشرعية خاصة بالدول العربية.
5. طمأنة القواعد الإخوانية في داخل مصر حتى لا تتحلل الجماعة نهائيا في الشارع وتنهار الجماعة والتنظيم إلى الأبد.
إن شواهد التزوير والتزييف والتضليل التي باتت واضحة للعيان لابد أن تكون في الذاكرة طوال الوقت، لأى مصري، وهو يشاهد هذه القنوات والمنابر التي لا تستهدف سوى النيل من وطننا الغالى.
إن 100 مليون مصري يجب أن يدركوا بأن المحرضين لديهم أوطانا عديدة ولا تعنيهم مصر لا من قريب ولا من بعيد لكننا نحن لا نملك وطن سواه، ومن العبث أن نشارك الأعداء في تدميرنا، وعليهم أن يردوا أنهم فى معركة وعى، عليهم اليقظة واليقين بأن من بين ابناء جلدتهم من هو عدو لهم وأن الإخوان وإن نبتوا فى أرض الوطن إفهم نبت شيطانى يمتلك عقيدة جهنمية لا تؤمن لا بالأوطان ولا تحترم حتى الإنسان.
عاشت بلادنا حرة مستقرة، بقادتها وقيادتها السياسية، والموت لكل غادر وخائن ومضلل، ولد على أرض مصر وتربى على خيرها واستفاد من مواردها ثم باعها بثمن بخس.