بعد مرور ما يقرب من 10 أشهر، على مقتل طبيب بالمعاش، بمنطقة روض الفرج بالقاهرة داخل شقته، على يد زوج خادمته، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقا، بعد ورود رأي فضيلة المفتي.
وأصيب المتهم بصدمة، ودخل في حالة انهيار عقب النطق بالحكم، الذي جاء منطوقه " حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الآراء، بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقا عما أسند إليه من اتهام، ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط، وألزمته المصروفات الجنائية، وفي الدعوى المدنية بإحالتها إلى المحكمة المدنية المختصة بلا مصروفات.
وكانت نيابة شمال القاهرة الكلية، قررت إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة قتل المجني عليه، طبيب بشري بالمعاش لسرقته.
وأدلى المتهم بقتل المجني عليه، باعترافات تفصيلية أمام نيابة شمال القاهرة، حيث أكد أن حاجته للمال دفعته لارتكاب الجريمة، مستغلا وجود المجني عليه بمفرده، مضيفا أن زوجته تعمل خادمة لدي المجني عليه وأخبرته بأنه يقيم بمفرده، وفي يوم الواقعة ذهب إلي الأخير، وارتدي كمامة حتي لا يكشف أمره، وفي وقت متأخر من الليل طرق باب مسكنه، وعندما فتح له الباب أخبره بأنه زوج الخادمة ويحتاج للمال.
وتابع المتهم في اعترافاته، أنه دخل لمسكن المجني عليه وعندما رفض إعطاءه المبلغ المالي وأمره بالخروج من منزله، فلم ينصاع لأوامره، واستل المتهم سكينا من المطبخ وطعن المجني عليه ليسقط غارقا في دمائه، وسرق مبلغ 1470 جنيها من محل الواقعة.
وكانت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة، تلقت بلاغًا من الأهالى بوجود جثة بأحد الشقق السكنية فى منطقة روض الفرج، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة لطبيب يدعى "ع. ج" 70 عامًا، تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر حصل على عنوان الضحية من زوجته -حسنة النية- وقرر قتله وسرقة أمواله، فارتدى "كمامة" لإخفاء ملامحه عن الكاميرات وتوجه لشقة المجني عليه ليلا، وطرق الباب وأخبره أنه زوج إحدى الخادمات طالبًا مبلغًا من المال.
وأضافت التحريات أنه عندما رفض المجنى عليه استل المتهم سكينًا وقتله ثم استولى على أموال وفر هاربًا.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بهدف السرقة، وتحرر محضرا بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.