أسبوع هو الأسوأ على سوق المعادن الثمينة في العالم، حيث تراجعت أسعار الذهب أكثر من 3% للأونصة في أكبر موجة تراجع للمعدن الأصفر منذ مارس 2020 خلال هذا الأسبوع، وهذا بسبب إعلان المجلس الفيدرالي الأمريكي نيته لرفع مرتقب للفائدة بحلول عام 2023.
وهنا في مصر الأسعار تراجعت قرابة 45 جنيها للجرام من عيار 21 وهو الأكثر مبيعا في مصر مسجلاً 765 جنيها للجرام، في تراجع لم يكن متوقعاً، ولكن التطورات الكبرى في الأسواق الدولية انعكست على السوق المصري.
بداية التراجعات
سجلت أسعار الذهب في البورصات العالمية هبوطا كبيرا بما نسبته 2.1% مساء الأربعاء الماضي، وهو أول انخفاض الذهب بقوة هذا الأسبوع، وذلك بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي برفع أسعار الفائدة في ظل تحسن الوضع الصحي وقدر مجلس الاحتياطي أن الرفع المرتقب للفائدة قد يكون 2023 ، وهذا أثر على أسواق المعادن الثمينة وهبط الذهب بصورة كبيرة إلى 1818 دولارا، ثم تواصلت عمليات التراجع في تداولات الخميس والجمعة لتنزل الأونصة لمستويات 1764 دولارا، لتبلغ قيمة الهبوط أكثر من 100 دولار إذا ما نظرنا لوضع السوق عند افتتاح التداول هذا الأسبوع حيث كانت الأسعار تسجل مستويات 1890 دولارا.
وقدم مجلس الاحتياطي الفدرالي في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 16 يونيو الموعد المتوقع لرفع أسعار الفائدة في مرحلة ما بعد الجائحة إلى 2023، عازيا ذلك إلى تحسن الوضع الصحي، وشدد الفيدرالي على تعهده بانتظار "مزيد من التقدم الكبير" قبل البدء في التحول لسياسات أقل ارتباطا بالجائحة والانتظار أكثر لحين فتح الاقتصاد بالكامل.
ولا تعني النبرة الجديدة تغيرا وشيكا في السياسة، فقد أبقى الفيدرالي الأربعاء 16 يونيو 2021 على أسعار الفائدة قرب الصفر، وقال إنه سيواصل شراء سندات بقيمة 120 مليار دولار كل شهر لدعم التعافي الاقتصادي وفق وكالة رويترز، ويشير متوسط توقعات صناع السياسات الآن إلى أن أول زيادة في أسعار الفائدة قادمة في 2023 بدلا من 2024.
يرى الدكتور وصفي أمين واصف رئيس شعبة المعادن الثمينة في اتحاد الغرف التجارية، أن السوق سيواصل التذبذب بعد الصدمة الكبيرة التي تعرض لها المعدن النفيس، وأن الأسبوع المقبل سيشهد مزيدا من التغير في حركة الأسعار، وذلك مع سعي عدد من المستثمرين للتخلص من المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا، لكنه توقع أن تعاود الأسعار الصعود كنتيجة طبيعية للهبوط، وفق حديثه لـ "انفراد".
من جانبه، يتوقع نادي نجيب عضو شعبة الذهب، أن تشهد مبيعات الذهب في مصر تحرك خلال الأيام القليلة المقبلة ، وذلك بسبب الهبوط الكبير للذهب في مصر بواقع 45 جنيها تقريبا في غضون أيام، مشيراً إلى أن المستهلك ينتظر أوقات الهبوط للتوجه للشراء.