الحجاج يؤدون "الركن الأعظم" علي جبل عرفات.. والصحة السعودية تؤكد: لا إصابات كورونا بين الحجيج.. شئون الحرمين: الكسوة الجديدة تضم 120 كليو من أسلاك الذهب.. واستعدادات مكثفة لـ"يوم النحر" بعد صلاة العيد
الحجاج على جبل عرفات- أرشيفية
الإثنين، 19 يوليو 2021 01:40 م
توافد جموع الحجيج اليوم الأثنين إلى صعيد عرفات لتأدية ركن الحج الأعظم، حيث وقف المشاركون في موسم الحج لهذا العام علي صعيد عرفات منذ طلوع الشمس في انتظار الغروب.
وقبل بدء التوافد، قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باستبدال كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية، في الوقت الذي بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد على صعيد عرفة، لأداء الركن الأعظم من الحج، بعد قضائهم يوم التروية ومبيتهم في مشعر مِنى شرقي مكة المكرمة.
قام الفريق المحدد من الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
كما قامت الرئاسة بتأمين جميع الإجراءات الاحترازية، وسبل الوقاية والسلامة لتتم هذه العملية في أقصى درجات الأمن والسلامة.
وتم تركيب الكسوة الجديدة والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، إذْ رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها سقط الجنب القديم من أسفل وبقي الجنب الجديد.
وتكررت العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وبلغ عدد مذهّبات كسوة الكعبة المشرفة 53 قطعة مذهّبة، منها 16 قطعة للحزام، و7 قطع تحت الحزام، و4 صمديات، و17 قنديل، و5 قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و2 كينار، وحلية الميزاب. كما شملت الكسوة نحو 670 كيلو جراماً من الحرير الخام الذي صُبغ داخل باللون الأسود، و120 كيلو جرامًا من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.
في سياق متصل، أكد نائب وزير الحج عبد الفتاح مشاط، اليوم الإثنين، في مقابلة مع العربية أن تفويج الحجاج إلى صعيد عرفات تم بسلاسة كبيرة، مشيرا إلى أن الجولات التفقدية مستمرة للوقوف على أي مخالفات.
وأوضح أن الطاقة الاستيعابية لجبل الرحمة محددة، والعمل جار على تنظيم وفود الحجاج، لافتا إلى أن مخيمات الحجاج تضم مصليات خاصة لضمان التباعد.
كما قال إنه "مع غروب شمس اليوم سيبدأ تفويج أول دفعة حجاج إلى مزدلفة"، مضيفا أنه يتم توفير مساحات كبيرة لحملات الحجاج في مزدلفة.
بدورها، كشفت وزارة الصحة السعودية عن عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا بين الحجاج، وأضافت أن إجراءات الرصد والمتابعة ستستمر حتى نهاية الحج.
وأوضحت الوزارة أنه تم تجهيز فرق متخصصة بالإسعاف الميداني لتقديم الخدمات للحجاج، مؤكدة أن لديها إجراءات واحترازات على قدر كبير من الكفاءة لحماية الحجاج صحيا.
كما شددت على أن إجراءات الرصد والمتابعة لإصابات كورونا ستستمر حتى نهاية الحج.
ويشارك في موسم الحج لهذا العام نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا في عام 2019، فيما اختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
إلى ذلك، تسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الفائت الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.
وكان مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، أكد أنه لن يصرح بالحج إلا لمن تلقى التحصينات ضد فيروس كورونا.
ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا في عام 2019، واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
وتسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الفائت الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.
ومن المقرر أن يقوم الحجاج بالنحر في مني غدا ، في أول أيام عيد الأضحي، ويواصلون شعيرة رمي الجمرات في منى على مدار ثلاثة أيام ويمكن للمتعجِّلين من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط حيث يتوجّهون إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحجّ.