الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:52 ص

"ملوك التعدين" أمريكا اللاتينية تجذب مستثمرى العالم لاحتوائها على 61 % من احتياطات الليثيوم.. تشيلى المنتج الرئيسى للنحاس.. المكسيك أكبر منتج للفضة.. ثالث أكبر منجم ذهب فى الدومينيكان

"ملوك التعدين" أمريكا اللاتينية تجذب مستثمرى العالم لاحتوائها على 61 % من احتياطات الليثيوم.. تشيلى المنتج الرئيسى للنحاس.. المكسيك أكبر منتج للفضة.. ثالث أكبر منجم ذهب فى الدومينيكان التعدين
السبت، 31 يوليو 2021 03:11 ص
تعتبر أمريكا اللاتينية من الاماكن الغنية بالمعادن، فقطاع التعدين يجذب العديد من المستثمرين على مدى قرون، فالقارة اللاتينية تمتلك أكبر احتياطات فى العالم من النحاس والليثيوم والفضة، بالإضافة إلى الذهب. وأشارت صحيفة "اس ثيلو" الكولومبية على موقعها الإلكترونى إلى أن الطلب المحلى على المعادن قليل فى القارة اللاتينية بسبب وجود أقل من 10% من سكان العالم بها، فإن ذلك يجعل من هذه القارة مصدرا أساسيا للمعادن، مما يقدم الكثير من الفرص أمام المستثمرين للاستثمار فى قطاع التعدين. وأوضحت الصحيفة أن المكسيك تمتلك رابع أكبر احتياطى للزنك، وخامس أكبر احتياطى الرصاص وسادس احتياطى للنحاس والفضة، وهى بدورها واحدة من الدول العشر الكبرى المنتجة للذهب، كما تمتلك المكسيك ثانى أكبر احتياطى فى العالم من خام الحديد، وثالث اكبر احتياكى من النيكل. وتعتبر تشيلى وبيرو والبرازيل والمكسيك القوى الرئيسى للتعدين ليس فى أمريكا اللاتينية فقط، بل فى العالم بأجمعه، فتشيلى هى المنتج الرئيسى للنحاس، والبرازيل هى ثالث أكبر منتج للحديد، والمكسيك هى أكبر منتج للفضة والنحاس والذهب والرصاص، بالإضافة إلى ذلك يوجد 61% من احتياطات الليثيوم فى العالم فى أمريكا اللاتينية، وتركز البرازيل وتشيلى وبيرو والمكسيك على 85% من صادرات المعادن فى المنطقة. وفى كولومبيا توقع الخبراء تعافى قطاع التعدين فى كولومبيا بنسبة 15% فى العام الجارى، مدفوعًا بزيادة إنتاج الفحم والذهب والنيكل والاستثمار الأجنبى المباشر، وقالت جمعية صناعات التعدين إنه من المتوقع أن تتضاعف الاستثمارات خلال 2021 بنحو 3 مرات تقريبًا، لتصل إلى 2.7 مليار دولار. يأتى ذلك بعد أن شهدت صناعة التعدين فى كولومبيا تراجعًا بنحو 26% العام الماضى، وهو أكبر انكماش لها فى التاريخ، بعد تأثرها بسبب تفشى وباء كورونا، وإضراب استمر 91 يومًا فى منجم سيريجون للفحم، بينما انخفض الاستثمار الأجنبى إلى النصف تقريبًا إلى 902 مليون دولار. أضافت جمعية التعدين أن الانتعاش سيستفيد -أيضًا- من استئناف أعمال البنية التحتية وزيادة الطلب على السلع الكمالية مثل الزمرد، بالإضافة إلى تحسين إنتاج الفحم والمشروعات الجديدة. وقال رئيس الجمعية خوان كاميلو نارينو: "نتوقع أن يتعافى قطاع التعدين بنسبة 15%، وهو انتعاش يتميز بإنتاج أفضل للفحم، مدعومًا بمشروعات جديدة للذهب والنحاس"، مضيفا أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج النيكل 40 ألف طن فى العام الجارى، بعد أن كان 36 ألف طن فى عام 2020. وتوقع أن تبلغ صادرات النيكل 10.7 مليار دولار هذا العام. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن جمهورية الدومينيكان تمتلك ثالث أكبر منجم ذهب فى العالم، وتمتلك الأرجنتين وبوليفيا إلى جانب تشيلى نحو 54% من الموارد العالمية من الليثيوم، كما تعد بوليفيا واحدة من الـ 10 دول التى لديها أكبر احتياطى فى العالم من الزنك والرصاص. وأوضح التقرير أن ثلث احتياطات النحاس فى العالم توجد فى تشيلى بحوالى 100 مليون طن، ولدى شركة النحاس الوطنية لتشيلىCodelco، أربعة مصاهر مركزات للنحاس تنتج بشكل رئيسى ثانى أكسيد الكبريت،(SO2)، والزرنيخ (As) وانبعاثات الجسيمات (MP)، وتخضع هذه المنشآت لمعايير الانبعاثات وبعضها عن طريق خطط إزالة التلوث للمدن داخل منطقة تأثير عملياتها. ووفقا لتقديرات شركة "ماكينزى" للاستشارات فمن المحتمل أن تصل المبيعات العالمية السنوية للسيارات الكهربائية إلى نحو 4.5 مليون سيارة فى العام الجارى 2020، حيث بلغت مبيعات عام 2017 نحو 1.2 مليون سيارة كهربائية عام 2017، مما يوفر فرصة لنمو قطاع النحاس أيضًا. وساهم التحول إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون فى زيادة الطلب على الليثيوم أيضًا، حيث تدخل بطاريات الليثيوم فى تصنيع السيارات الكهربائية، ويفتح ذلك الأبواب للاستثمار فى قطاع الليثيوم ويوفر فرصًا كبيرة. وأوضح التقرير أنه يتم استخراج الليثيوم من أستراليا التى تعد أكبر مُنتج له فى العالم، ويعد ذلك أكثر تكلفة بكثير من استخراجه من الأرجنتين وبوليفيا وتشيلى. وقال سيزار باديلا، المنسق العام لمرصد التعدين فى أمريكا اللاتينية، لصحيفة "دى دبليو": "إن قلة الدعم من المجتمعات المحلية لمشاريع التعدين حقيقة لا يمكن إنكارها وأحد أخطر المشكلات التى تواجه شركات التعدين فى المنطقة" (OCMAL). وأضاف الخبير أن "عدم الاستقرار السياسى فى القارة اللاتينية من أهم المخاطر أيضا التى تهدد التعدين فى القارة".

print