مجلس النواب
أثار غياب الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عن الاجتماع العاصف الذى شهدته لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، اليوم، برئاسة الدكتور سامى هاشم، لعرض أزمة صعوبة مناهج الصف الرابع الابتدائى ومشاكل أولياء الأمور والطلاب والمدرسين، غضب العديد من أعضاء المجلس، وقد أناب الوزير عنه الدكتور رضا حجازى، نائب الوزير، لمناقشة أكثر من 25 طلب إحاطة تقدم بها أعضاء البرلمان.
وعرض النواب المتقدمين بطلبات الإحاطة مشاكل مفصلة للمناهج بشكل عام وتأكيدهم على وجود أجزاء من منهج الصف الرابع الإبتدائى يتم تدريسها بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، بجانب الكم الهائل للمناهج المقررة على الطلاب في هذا السن الصغير.
في بداية الاجتماع قام النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنه الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، بعرض توضيحي بالأمثلة عن صعوبة المنهج في كافة المواد التعليمية المقررة على طلاب الصف الرابع الابتدائي، وتحفظ عدد كبير من النواب على عدم وجود مشاركة مجتمعية قبل قرار صدور قرار تطوير المناهج، وآلية تنفيذ ذلك، وعرض الأمر على لجنة التعليم بمجلس النواب والنقاش فيها قبل تنفيذها على أرض الواقع، وأكد النواب أنهم ليسوا ضد التغيير والتطوير ولكن كان يجب قبل إتخاذ القرار المناسب لمصلحة الطلاب عمل حلقات من النقاش المجتمعى حول هذه المناهج التعليمية.
وشارك في الاجتماع المهندس أشرف رشاد زعيم الأغلبية بمجلس النواب، وشدد على ضرورة تحديد جلسة أخرى لمناقشة أزمة مناهج الصف الرابع الابتدائى بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي على أن تكون بشكل عاجل لاتخاذ قرارات عاجلة حول هذا الأمر، وأبرزها تعديل طرق التقييم للطلاب والخطة المطروحة للمناهج أو تقسيم المناهج على العام بأكمله، موضحاً أن كم المناهج كبير قد يفوق فوق قدرات الطالب في هذا السن وإعطاء الفرصة للمدرسين على التدريب على الطريقة الأفضل لشرح هذه المناهج للطلاب.
وناقش أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمى، بالبرلمان كافة المشاكل المتعلقة بالصف الرابع من تأخير تسليم الكتب والامتحان التقييمى الذى سيعقد 5 ديسمبر المقبل، وأجزاء المنهج التي توجد في المقررات الدراسية لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية وهو ما يتخطى قدرات طلاب في سن تلاميذ رابعه ابتدائي.
وخلال الاجتماع قامت الدكتورة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج التعليمية التابع لوزارة التربية والتعليم، بعرض مناهج الصف الرابع الابتدائى، وهو ما أثار غضب النواب المتقدمين بطلبات الإحاطة وطالبوا بعدم عرض المناهج، ولكن ضرورة الرد على ما جاء بطلبات الإحاطة حول الكم والكيف الخاص بهذه المناهج التى تم إقرارها على الطلاب هذا العام.
وشدد النواب المشاركين في الاجتماع على عدم معارضتهم لمشروع تطوير التعليم والنهوض بالمناهج التعليمية ولكن المشكلة كانت في تنفيذ ذلك على أرض الواقع خاصة أن ما حدث من تأخير للكتب الدراسية وضع أولياء الأمور والطلاب فريسة سهلة لسماسرة الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.
يذكر أن لجنة التعليم قد شهدت تقديم أكثر من 25 طلب إحاطة من أعضاء البرلمان بسبب صعوبة المناهج التعليمية للصف الرابع الإبتدائى، وشكاوى أولياء الأمور من محتوى المنهج وصعوبته البالغه على الطلاب في هذا السن المبكر، فيما تغيب وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى عن المشاركة في الاجتماع واناب عنه الدكتور رضا حجازى نائب الوزير لقطاع التعليم.
