الدكتور طارق شوقى وزير التعليم
الوجبات المدرسية من أخطر القضايا التى تواجه وزارة التربية والتعليم، خاصة مع وقوع حوادث تسمم عديدة خلال العام الدراسى الحالي، التى كان أحدثها واقعة تسمم 60 طالبا داخل إحدى المدارس بمنشأة القناطر بالجيزة، الأمر الذى أسفر عن تقديم طلبات إحاطة عديدة أمام مجلس النواب، لفتح هذا الملف لتحديد موقف وزير التربية والتعليم بشأن تلك الأزمة التى تتكرر مع كل فصل دراسى، وتهدد صحة أبنائنا الطلاب.
من جانبها، كشفت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، عن أسباب تكرر حوادث تسمم الطلاب بسبب الوجبات المدرسية، مؤكدة أن الأزمة تكمن فى الاتفاق مع الموردين، والصفقات التى يتم إبرامها، مؤكدة أهمية إحكام الرقابة على صفقات التوريد وإرساء المناقصات على شركات وطنية على قدر كبير من الثقة وملتزمة بمعايير الجودة والالتزام بالمواصفات القياسية، لأن الضريبة التى نسددها هى صحة أبنائنا، قائلا: صحة أولادنا مينفعش نلعب بيها".
وأوضحت عضو مجلس النواب، فى تصريحات خاصة لموقع برلماني، قائلة: "على مدراء المدارس وأى ناظر مسئولية ودور كبير لمراقبة الوجبات وفحصها بدقة قبل استلامها من الموزعين، مشيرة أنه لابد من رفض استلام الشحنات عند وجود أى مخالفات تمس صحة أبنائنا".
وأكدت أنه لابد من تشديد الرقابة على الموردين والموزعين ومراقبة كافة عمليات التسليم منذ خروج الوجبات من المصنع وحتى تسلميها للمدارس، موضحة أنه لابد من تغليظ العقوبات على الشركات المخالفة والموردين حالة ثبوت أية مخالفات بالوجبات المقدمة للطلاب.
ولفتت "عبد الحليم" إلى خطورة قضايا التسمم الغذائي، التى أدت إلى انتشار سرطانات الجهاز الهضمى، خاصة بين الأطفال، مؤكده: "اللى بيلعب بصحة أولادنا يستحق الإعدام فى ميدان عام".
وفى سياق متصل تقدم النائب أحمد رمزى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ببيان عاجل إلى وزير التربية والتعليم حول واقعة تسمم عدد 60 طالبا بمدارس "صلاح الدين الأيوبى وسمير عقرب والشيماء والنهضة"، بمنطقة تفتيش وردان مركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة بسبب الوجبة المدرسية.
وأكد "رمزى" فى تصريحات صحفية"، أن تم نقل حوالى 48 طالبا بأحد المستشفيات الحكومية فيما تم نقل 15 طالبا آخرين بإحدى المراكز الخاصة بقرية منشأة القناطر، مضيفا أن هذه ليست الواقعة الأولى، وأنه قد تعرض عدد 138 من الطلاب بمحافظتى قنا وأسيوط بتاريخ 23 فبراير 2021 ، أى الواقعة قد تكررت خلال 20 يوما فقط، وأنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات للحفاظ على صحة الطلاب.
