نبات الجوجوبا
نبات الجوجوبا أو كما يطلقوا عليه "الذهب الأخضر"، هو بمثابة كنز في أيادى الدولة المصرية، التي إذا وضعت خطة محددة للتوسع في زراعته، سيحدث نقلة كبيرة في المجال الزراعى والصناعى، بل لم يقتصر الأمر عند ذلك، فقد يمنح هذا النبات مركز سياسيى هام لمصر، لتستحوذ على صناعة وقود المحركات.
وتسلم مجلس النواب، برئاسة المستشار حنفى الجبالى، اقتراحات عديدة حول توسع مصر في زراعة هذا الكنز الذى يحول التربة المصرية إلى ذهب، بعائد اقتصادى كبير، بدون أية تحمل أعباء مالية على الدولة.
من جانبها قالت النائبة ميرفت عازر، عضو مجلس النواب، إن توسع مصر في زراعة نبات الجوجوبا من أهم القرارات الزراعية التي ستحدث نقلة نوعية في مجال الزراعة المصرية، وتعطى مردود اقتصادى، خلال فترة زمنية قليلة، مع عائد مادى دون تكبد الدولة اى أعباء مالية كبيرة.
وأشارت "عازر"، في تصريحات خاصة لموقع برلماني، إلى أن نبات الجوجوبا يحمل طبيعة مختلفة عن النباتات الأخرى، حيث يمتلك خصائص فريد تجعله أكثر تحملا لقسوة الطبيعة وانخفاض درجات الحرارة، بجانب تحمل شح المياه كما انه يعد مقاوم جيدا لظروف المناخ والتغيرات المفاجئة التي تطرأ عليه، خلال السنوات الأخيرة، أهمها قدرته على مواجهة الرياح والعواصف.
وأكدت أن الذهب الأخضر يحمل قيمة اقتصادية هامة، لأنه يعتبر من النباتات النادرة في السوق العالمى، كما أنه يستخدم في العديد من الصناعات أهمها أنه مصدر من مصادر وقود الطائرات، بجانب أنه يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل والزيت الشمعى.
وأوضحت أن توسع الدولة في زراعته يكون له مردود اقتصادى، حين نستحوذ على صناعة هامة مثل إنتاج زيت الطائرات، بجانب العائد المادى الكبير الناتج عنها.
في حين أكد النائب مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن هذا النبات من أكثر النباتات الهامة التي تتوافق مع مقومات الدولة المصرية التي تتعلق بطبيعة التربة ومدى توافر المياه، موضحا أنه يُصلح زراعته في الأراضي غير المستوية وغير المستصلحة، بجانب قدرة تحمله لدرجات الملوحة العالية التي تتسم بها التربة الزراعية في مصر.
وأوضح "ملك" في تصريحات خاصة لموقع برلماني، أن الجوجوبا يستخدم في العديد من الصناعات المتعددة، ويملك قيمة اقتصادية هامة، فهو احد المواد الخام لصناعة زيوت المحركات، موضحا أن تكلفته المادية لزراعته منخفض للغاية، مقارنة بالعائد الاقتصادى الناتج عنه.
وأوصى عضو لجنة الزراعة، بضرورة طرح أراضى في الظهير الصحراوى للدولة لاستغلالها في التوسع في زراعة نبات الجوجوبا، مع استغلال طاقات الشباب المهدرة، ليكون أهم المحاصيل التصديرية.
