لفت الرئيس عبد الفتاح السيسى الأنظار إلى مدى خطورة استمرار الزيادة السكانية بهذا المعدل، وأنها أصبحت تمثل خطرا على موارد الدولة الاقتصادية، ولذلك أطلق الرئيس مشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والذى كان عبارة عن مصارحة ومكاشفة للمصريين، للوقوف على حجم الإنجازات وحجم التحديات.
من جانبهم بدأ عدد من أعضاء مجلس النواب رفع درجة الاستعداد القصوى من أجل الخروج بقانون يساهم فى الحد من ظاهرة الزيادة السكانية ووضع ضوابط للنسل الأسرى حتى يعاد التوازن مرة أخرى للمجتمع.
من جانبها طالبت النائبة رانية الجزايرلى، عضو مجلس النواب بضرورة وضع حد لظاهرة الزيادة السكانية، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة أصبحت خطرا يهدد المجتمع المصرى خلال الفترة الحالية.
وأشارت الجزايرلى، إلى أن الظاهرة تؤثر سلبا على الاقتصاد والتنمية التى تسعى لها الدولة، قائلة: "الآثار السلبية لظاهرة الزيادة السكانية تؤثر على حق الموطن والمجتمع فى التعليم والصحة".
وأضافت الجزايرلى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنها تقدمت باقتراح برغبة بشأن العمل على سن قانون لتنظيم الأسرة وذلك لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، مشيرة إلى أن الاقتراح يتضمن أن تتمتع الأسرة المكونة من أب وأم وطفلين بكامل الدعم من الدولة سواء فى مجانية التعليم والتأمين الصحى وبطاقات التموين، بينما يحصل الطفل الثالث على 50% دعم وابتداءً من الطفل الرابع "لا دعم"، مؤكدة على أن القانون لا يطبق بأثر رجعى ويتم العمل به بداية من 2024.
من جانبها أشادت النائبة آمال رزق الله، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على هامش افتتاح المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والتى كانت عبارة عن مصارحة ومكاشفة للمصريين، للوقوف على حجم الإنجازات وحجم التحديات.
وأضافت النائبة آمال رزق الله، أن الرئيس طالب المصريين بالتحرك جميعا يد واحدة، حكومة وشعب وجمعيات أهلية وجامعات وإعلام لاستكمال خطوات تنمية الدولة المصرية ومحاربة الجهل والتخلف والفقر، قائلة: "المشروع خطوة وبعد كده نشوف كل شهرين تلاتة معدلات النمو السكانى ونتكلم ونيجى نقعد كده، وكنت بتكلم عن الاستقرار الحقيقى وأسباب الاستقرار الحقيقى هو رضا المجتمع، مش أجهزة الدولة مسؤولة عنه فقط، ولكن كلنا محتاجين نتحرك فى ده علشان نوصله للناس ونقولهم خالوا بالكم إن العدد ده الزراعة والطريق والتعليم ميكفوش، ملوش شغل، انتوا جايبينهم ليه؟، علشان تعذبوهم؟، ولا علشان يعيشوا وينبسطوا؟".
وتابعت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن الرئيس لا يترك أية مناسبة إلا ويقوم بالتوعية بحجم الكارثة المتمثلة فى المشكلة السكانية، والتى أصبحت قضية حياة أو موت، تلتهم موارد الدولة، وأصبحت أمن قومى بالفعل، ويجب أن يكون لدينا استهداف حقيقى لقضية الزيادة السكانية.
وطالبت آمال رزق الله، أن ينصاع المصريين لنصائح الرئيس السيسى، وأن يكون هناك ترشيد فى الإنجاب لتعويض التراكمات السابقة، وتحقيق زيادة فى معدلات جودة الحياة فى إطار الرؤية والدعم الكبير للدولة لتنفيذ المشروعات، وتحقيق رؤية الدولة 2030.