تشهد الساعات القليلة المقبلة، إقبالاً شديداً من قبل المواطنين، على الحدائق والمتنزهات احتفالاً بعيد الفطر المبارك، وهو الأمر الذى دعا أعضاء مجلس النواب، للمطالبة بضرورة رفع حالة الطوارئ لاستقبال المواطنين، وتقديم الخدمات لهم خلال زيارتهم لتلك الحدائق والمتنزهات.
في البداية طالب النائب أسامة الأشمونى، عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة رفع معدلات الاستعداد القصوى بالحدائق والمتنزهات على مستوى الجمهورية، لإستقبال المواطنين خلال إجازة عيد الفطر المبارك.
وتابع عضو مجلس النواب، أن جميع حدائق الحيوان والأسماك يجب أن تكون جاهزة لاستقبال زوار عيد الفطر بعد منع الإجازات لجميع العاملين أثناء فترة العيد، وتقديم الخدمات المتكاملة للزائرين في جميع المتنزهات وفى المقدمة منها حدائق الحيوانات.
وأوضح عضو مجلس النواب، يجب زيادة عمل مظلات ومقاعد خشبية جديدة بها منضدة وذلك لخدمة العائلات وكبار السن، وتشغيل شلالات المياه ومواتير المياه لتجديد المياه وتحسين العرض، فضلا عن عمل أسوار مزدوجة حول أماكن تواجد الحيوانات لحماية الجمهور والحيوان.
من جانبه طالب النائب خالد عبد العظيم، عضو مجلس النواب، بتأهيل دورات المياه بالحدائق، وتزويد الحدائق بدورات مياه متنقلة أثناء فترة العيد، وإقامة دورات مياه لخدمة زوار الحدائق من متحدي الإعاقة، وتزويد أبواب الدخول إلى الحدائق ببوابات إلكترونية وأجهزة لكشف المعادن حفاظاً على أمان الزوار.
واستطرد عضو مجلس النواب، أن يجب على المواطنين من زوار حديقة الحيوان المساعدة في الحفاظ على الحديقة خاصة وأن إدارة الحديقة قامت بتزويد الحديقة بسلات قمامة وتم دهانها باللون الأصفر ليكون ظاهراً ومميزاً لرواد الحديقة.
وأكد عضو مجلس النواب ضرورة إلغاء الإجازات والراحات لجميع الأطباء والعاملين بالحدائق، وعمل خطة تفصيلية لمواجهة الزحام والمحافظة على الحيوانات ونظافة الحدائق لتبدو فى أبهى صورها ، وفتح أبوابها بدءا من الساعة 7 صباحا، وزيادة منافذ دخول الحدائق ، وفتح منافذ جديدة للدخول للتيسير، ومنع تكدس الزوار على الأبواب، وكذا زيادة العاملين على هذه الأبواب لراحة الجماهير .
في السياق ذاته تعتبر حديقة الحيوان بالجيزة واحدة من أقدم حدائق الحيوان بالقارة حيث يرجع تاريخ حديقة الحيوان لعهد الخديوى إسماعيل، والذى كان يخطط لإنشاء أكبر وأهم حديقة للحيوان فى العالم فى عام 1871، ضمن خططه لتطوير القاهرة كى تصبح "باريس الشرق" التى تضمنت أيضا إنشاء حدائق للنباتات وحديقة الأزبكية، وبالفعل خصص جزء من سرايا الجيزة لبناء حديقته لكن قرار عزله، ومجئ نجله توفيق للحكم أجل حلمه عدة سنوات، حتى افتتحت بشكل رسمى فى عام 1891، فى احتفال كبير بمصر، ليكون إعلان بإنشاء الحديقة التى تعتبر أول وأضخم حديقة حيوان فى أفريقيا وثانى أقدم حديقة عالمية، وكان يطلق عليها "جوهرة التاج لحدائق الحيوان فى أفريقيا".
وتبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانًا، وهى من أكبر الحدائق مساحة على مستوى العالم، وتواجه بوابتها الرئيسية جامعة القاهرة، وتوجد على الضفة الغربية لنهر النيل وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة. كما تضم متحف تم بناؤه عام 1906 يحتوى على مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة.
كما أقيم داخل الحديقة ما يعرف بالكشك اليابانى، وهو متحف صغير داخل الحديقة، يحوى بعض المقتنيات والصور الفوتوغرافية لحديقة الحيوان قديما وحديثا، تم إنشاؤه فى عهد الملك فؤاد عام 1924 بمناسبة زيارة ولى عهد اليابان لمصر.