كتب محمود عبد الراضي
مع احتفالات عيد الفطر المبارك ، حرصت وزارة الداخلية على خروج دفعة جديدة من النزلاء من خلف الأسوار لقضاء العيد مع ذويهم، حيث ياتي ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على تطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث ، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء ، وتفعيل الدور التنفيذى لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للإنخراط فى المجتمع.
وفي هذا الإطار، عقد قطاع الحماية المجتمعية لجان لفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية، لتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة.. حيث إنتهت أعمال اللجان إلى إنطباق القرار على (986) نزيلاً ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو.
جاء ذلك بمناسبة الإحتفال بعيد الفطر المبارك لعام 2022 وإنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى، على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية.. وتنفيذاً لقرار الرئيس الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم الذين إستوفوا شروط العفو بمناسبة الإحتفال بعيد الفطر المبارك لعام 2022.
وارتسمت البسمة على وجوه المفرج عنهم الذين استقبلوا قرار الافراج عنهم بالسجود على الارض شكرا لله والهتاف باسم الرئيس والتلويح بعلامات النصر، مؤكدين أنهم تلقوا تأهيلًا واصلاحا خلف الأسوار بمراكز الاصلاح والتأهيل.
وشهد قطاع الحماية المجتمعية بالداخلية مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان ، حيث توفر غذاء صحى للنزلاء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى إلا لما يقوم به قطاع الحماية المجتمعية من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدها قطاع الحماية المجتمعية ، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم النزيل مراكز الاصلاح يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات مراكز الاصلاح أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع الحماية المجتمعية على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة النزلاء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
وفي مبادرات إنسانية، يسمح قطاع الحماية المجتمعية لبعض النزلاء بزيارة أقاربهم المحبوسين، ونقل الأقارب فى مراكز اصلاح واحدة مراعاة للبعد للإنساني.