أرشيفية
عام بعد عام ومازالت القضية تتكرر باختلاف الأبطال، ظاهرة المستريح وباء لم يتمكن أحد حتى الأن في السيطرة عليها ومنعها حدوثها مرة أخرى، فمنذ أن عرفت مصر هذه الظاهرة في عهد الرئيس سادات بما عرف وقتها بشركات توظيف الأموال ونجحت وقتها الحكومة والدولة في القضاء عليها والقبض على مسئولي تلك الشركات حتى اندثرت تلك الظاهرة لمدة تزيد عن ال30 عاما.
وفى أواخر التسعينات من القرن الماضى عادت تلك الظاهرة مرة أخرى بشكل أكثر توحشا وأكثر ريبة تحت مسمى ظاهرة المستريح والتي يعتمد فيها المتهمين على مداعبة أحلاكم البسطاء في تحقيق أرباح سريعة من خلال تشغيل أموالهم واستثمارها لتحقيق أرباح مبالغ فيها وتثير رغباتهم وبالفعل أصبحت تلك الظاهرة مستمرة حتى الأن ، وهو ما دفع نواب البرلمان للمطالبة بإيجاد طريقة مناسبة تحمى المواطنين من هذه الظاهرة التي مستمرة في مجتمعنا لما يقرب من 30 عاما .
ومن جانبه تقدم النائب مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل ، موجه الي رئيس الوزراء، بشأن تحمل الحكومة مسئولية عمليات النصب التي حدثت تجاه الموطنين من بعض المواطنين الذي يطلق عليهم ما يسمي بـ "المستريح".
وأكد النائب مصطفى بكرى، في بيانه العاجل، أن العديد من مراكز ومدن أسوان المختلفة شهدت خلال الايام الماضية العديد من الأحداث، التي كشفت عن عمليات نصب جرت علي الموطنين عبر ما يسمي بـ"المستريح"، والذين انتشروا في العديد من المناطق وقاموا بشراء المواشي والسيارات من المواطنين بأسعار مضاعفة وفى وقت السداد تهربوا من آلاف المواطنين الذين قاموا بالنصب عليهم .
وقال عضو مجلس النواب، أن ذلك الأمر تسبب في وجود مشاحنات مختلفة وأزمات بين المواطنين، لافتا الي أن علميات النصب تجري بشكل علني منذ 6 أشهر وأمام أعين الجهات المسئولة، ولم يحرك أحدًا ساكنا الأمر الذي ادي الي تفاقم المشكلة وحدوث اعمال عنف الأمر الذي يهدد السلام الاجتماعي .
وطالب النائب بهاء أبو الحمد عضو مجلس النواب بضرورة تغليظ العقوبات على المتورطين في أي من القضايا المعروفة إعلاميا باسم المستريح وذلك لأنهم يداعبون أحلام البسطاء في جنى أرباح كبيرة ولكن في النهاية يقع الموطن فريسة لجشع هؤلاء النصابين ، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تشريع قانونى يضمن حقوق البسطاء يفرض عقوبات مشددة على هؤلاء المحتالين .
وأضاف أبو الحمد في تصريحات خاصة لبرلمانى أنه يجب على المواطنين أن يكون لديهم وعى بهذه الظواهر و عدم الانسياق وراء من يبيعون الهواء لهم حتى يحافظون على ممتلكاتهم في هؤلاء النصابين، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك توعية إعلامية بشكل مكثف تجاه هؤلاء حفاظا على المواطنين البسطاء .
وأشاد أبو الحمد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في سرعة ضبط هؤلاء المستريحين واحتجزهم على ذمة تلك القضايا .
