الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:05 م

"أصابع الاتهام تشير إلى ترامب".. لجنة الكونجرس للتحقيق فى اقتحام الكابيتول تعرض نتائجها.. وترامب: يحاولون إقصائى من الترشح للرئاسة

"أصابع الاتهام تشير إلى ترامب".. لجنة الكونجرس للتحقيق فى اقتحام الكابيتول تعرض نتائجها.. وترامب: يحاولون إقصائى من الترشح للرئاسة أحداث اقتحام الكونجرس
الخميس، 16 يونيو 2022 12:00 ص
كتبت آمال رسلان

بعد ما يقارب الـ17 شهرا من التحقيقات وجمع الأدلة بدأت لجنة مجلس النواب للتحقيق فى اقتحام الكابيتول من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب إعلان نتائجها، والتى استحوذت على اهتمام الأمريكيين خلال الساعات الماضية، حيث تأتى فى وقت حاسم قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس.

 

وبدأت اللجنة من الخميس الماضى فى عقد سلسلة من الجلسات العلانية لعرض الحقائق على المجتمع الأمريكى، وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن لجنة مجلس النواب تمهد لمحاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهمة التحريض على اقتحام الكابيتول.

 

ورغم أن اللجنة لم تعقد حتى الآن سوى جلستان، إلا أن نتائج شهادة الشهود تشير بأصابع الاتهام نحو ترامب مما أثار غضبه ودفعه إلى إصدار بيان يهاجم فيه اللجنة والكونجرس، ويتهمهم بمحاولة إبعاده عن الترشح للانتخابات الرئاسيه المقبلة.

 

وكتب "ترامب"، فى بيان مؤلف من 12 صفحة: "هذه مجرد محاولة لمنع رجل يتقدم بفارق كبير فى جميع استطلاعات الرأى من كل من الجمهوريين والديمقراطيين من الترشح للرئاسة مرة أخرى"، ووصف الإجراءات بأنها "مهزلة قضائية".

 

وأضاف أن السبب وراء "تقدمه فى استطلاعات الرأي" هو عدم قدرة الديمقراطيين بقيادة الرئيس جو بايدن على التغلب على "التضخم القياسى وارتفاع أسعار الغاز واعتماد الطاقة على خصوم الولايات المتحدة".

 

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن جلسة الاستماع العلنية الأولى فى هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول شهدت سؤالًا محددًا، وهو "هل ينبغى محاكمة ترامب فى محكمة جنائية لدوره فى تحدى إرادة الناخبين والتمسك بالسلطة؟".

 

وقالت لجنة مجلس النواب التى تحقق فى أعمال اقتحام الكونجرس ‏إن حملة ترامب استغلت مانحيها لجمع ملايين الدولارات من مزاعم التزوير فى الانتخابات التى يعلم ‏المسؤولون أنها خاطئة.‏

 

ووفقا لنيويورك تايمز، قال النائب زوى لوفجرين (ديمقراطى من كاليفورنيا) فى بيان ختامى فى جلسة ‏اليوم: "خلال تحقيق اللجنة وجدنا أدلة على أن حملة ترامب ووكلائها ضللوا الناخبين بشأن أين ‏ستذهب أموالهم وما الذى سيستخدمون من أجله، أنه لم يكن هناك فقط الكذبة الكبرى، بل كانت ‏هناك عملية كبيرة".

 

فى مقطع فيديو مسجل مسبقًا، أوضحت كبيرة مستشارى التحقيق أماندا ويك كيف أرسلت الحملة ‏ملايين رسائل البريد الإلكترونى لجمع التبرعات إلى المؤيدين بين يوم الانتخابات 2020 و6 يناير 2021، ‏يوم أعمال الشغب، وحثت رسائل البريد الإلكترونى المانحين على التبرع بالمال "للرد" و"التصعيد" ردًا ‏على "الغوغاء اليساريين" والديمقراطيين الذين يقوضون الانتخابات.‏

 

فى المجمل، جمع ترامب وحلفاؤه 250 مليون دولار من هذه الجهود، كما قالت ويك، بما فى ذلك ‏‏100 مليون دولار فى الأسبوع الذى تلا الانتخابات.‏

 

وبينما قال بعض حلفاء ترامب علنًا إنهم سيواصلون الطعن فى النتائج، شهد العديد من مساعدى ‏الحملة أمام اللجنة بأنهم أبلغوا ترامب بشكل خاص أنه لا يوجد دليل على وجود احتيال واسع النطاق ‏لدعم مزاعمه.‏

 

وشهد اثنان من مساعدى ترامب السابقين - جارى كوبى وهانا ألريد - أمام اللجنة بأن ما يسمى بصندوق ‏الدفاع عن الانتخابات الذى روجت له الحملة لم يكن موجودًا وكان مجرد تكتيك تسويقي.‏

 

وقال النائب بينى طومسون، رئيس اللجنة، إن الديمقراطية لا تزال فى خطر. وكان 6 يناير تتويجا لمحاولة انقلاب، محاولة وقحة للإطاحة بالحكومة، كما قال أحد مثيرى الشغب بعد وقت قصير من 6 يناير، مضيفا أن العنف لم يكن عرضيا.

 

ويأتى هذا التطور فى الأحداث قبل الانتخابات النصفية المقررة الخريف المقبل، فى ظل تفكير ترامب فى الترشح مرة أخرى فى سباق البيت الأبيض، فإن تقرير اللجنة الختامى يهدف إلى المحاسبة على الهجوم الأكثر عنفا على الكابيتول منذ عام 1814 وضمان عدم تكراره أبدا.


الأكثر قراءة



print