الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:17 م

أصحاب المهن البسيطة يقتحمون البرلمان الفرنسى.. ويلحقون الهزيمة بعمالقة السياسية.. كيكى عملت خادمة وبوليت عاملة بمطعم وجبات سريعة

أصحاب المهن البسيطة يقتحمون البرلمان الفرنسى.. ويلحقون الهزيمة بعمالقة السياسية.. كيكى عملت خادمة وبوليت عاملة بمطعم وجبات سريعة البرلمان الفرنسى
الأربعاء، 22 يونيو 2022 12:00 ص
كتبت آمال رسلان
فى الوقت الذى انشغلت فيه النخبة السياسية الفرنسية بنتائج الانتخابات البرلمانية والتى فجرت مفاجأة بخسارة تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون الأغلبية بالمجلس التشريعى، وتداعيات ذلك على الوضع السياسى، سلطت الصحافة الفرنسية الضوء على نماذج فريدة استطاعت اختراق القبة البرلمانية.
 
 
واجتذب عدد من النواب الجدد الأضواء بخلفياتهم المهنية المختلفة والتى تعد جديدة على البرلمان الفرنسى، حيث استطاع عدد من المرشحين بالفوز على الرغم من عدم امتلاكهم خلفية سياسية فضلا عن المهن البسيطة التى يمتهونها.
 
 
وقالت محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية، إنه من بين 577 نائبا انتخبوا في الانتخابات التشريعية، لم يشغل 302 مقعدا في المجلس المنتهية ولايته، ومن بين النواب المبتدئين، يمارس البعض مهن غير متوقعة".
 
 
وكانت مهنة عمال النظافة الأعلى فى حصيلة المهن الغريبة على البرلمان الفرنسى، ففى حين خطفت راشيل كيكى التى عملت سنوات كخادمة الأضواء إلا انها ليست الوحيدة، حيث هناك أكثر نائب برلمانى أتى من هذه المهنة، بالاضافة إلى سائق وملاكم ورسام.
 
 
وأضافت المحطة الفرنسية أنه إلى جانب راشيل كيكي، المنتخبة في الدائرة السابعة لفال دي مارن، التي فازت أمام وزيرة الرياضة السابقة روكسانا ماراسينيو، هناك نواب جدد آخرون يمارسون مهن لم يعتد عليها الفرنسيون في البرلمان".
 
 
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن راشيل كيكي المرشحة عن إئتلاف اليسار ليست الوحيدة التي تعمل في قطاع التنظيف، إذ كانت ليزيت بوليت، 54 عامًا، المنتخبة في الدائرة الثانية من دروم عاملة تنظيف في مطعم لتقديم الوجبات السريعة، ثم تم انتخابها كعضو مجلس إقليمي، كرست نفسها للسياسة منذ نوفمبر 2021، وانضمت إلى نواب التجمع الوطني (يمين متطرف).
 
 
ومن بين النواب أيضاً الجدد، سيباستيان ديلوجو نائب عن إئتلاف اليسار في الدائرة السابعة لبوش دو رون، وكان سائق سيارة أجرة لمدة تسع سنوات وانضم إلى إضراب ضد أوبر في عام 2016، ثم انضم إلى حركة "فرنسا الأبية" (يسار متطرف) في عام 2017.
 
 
وجوريس بوفيه، عامل توصيل الطلبات للمنازل، وتم انتخابه عن حزب "التجمع الوطني" عن الدائرة الثانية لأليير.
 
 
ومن بين المهن المثيرة للجدل، للنائب أنطوان فيليدو، في المنطقة الأولى من إقليم "أوت ساون" (حزب التجمع الوطني) وهو ملاكم و بطل العالم مرتين، بعد أن كان ضابطا للشرطة في بيزانسون.
 
 
ولفتت المحطة الفرنسية أيضاً إلى النائب الجديد للدائرة الخامسة لإيزير، عن ائتلاف اليسار، جيريمي إوردانوف، والذي يعمل رسام، وانضم إلى حزب البيئة الأوروبية منذ عام 2019.
 
 
وفى منطقة أوت رين الثالثة، دخل رجل إطفاء البرلمان، إذ فاز ديدييه لومير (46 عاما) تحت راية حزب الآفاق لرئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب.
 
 
وعلى مقاعد الأغلبية الرئاسية للحزب الحاكم عن ائتلاف "معاً"، يوجد مزارعاً منتجًا للتفاح العضوي، إيريك مارتينو، الذي تم انتخابه في الدائرة الثالثة من مدينة سارث.
 
 
وفي مدينة إيل دو فيلان، تعمل ماتيلد هيجنت، عاملة زراعية في مزرعة عضوية بعد العمل في دار لرعاية المسنين، إذ تم انتخابها نائبة عن ائتلاف اليسار بالدائرة الرابعة.
 
 
وبيريك برتلوت ، 23 عامًا، هو بحار لشركة ملاحة وكان أيضًا مستشارًا لبلدية عن حزب التجمع الوطني في بوربورج، بالقرب من دونكيرك، وهو الآن برلمانياً في الدائرة الخامسة عشرة في الشمال.
 
 
وفي أور، فازت كاتيانا ليفافاسور، عاملة الصيانة، في الدائرة الثانية، عن حزب التجمع الوطني.
 
 
ورغم مرور أيام قليلة على إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية وفى الوقت الذى لم يلتئم فيه بعد المجلس الجديد أعلن التحالف اليسارى بالبرلمان الفرنسى الجديد أنه ينوى طرح سحب الثقة من حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر المقبل، بعد أن فشل تحالف "معا" في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية التى جرت الأحد الماضى.
 
 
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير لها، أن التحالف اليساري يخطط لطرح اقتراع لسحب الثقة من حكومة تحالف "معا" التي يتزعمها إيمانويل ماكرون في جلسة 5 يوليو المقبل.
 
 
ويعتبر تحالف "معا" أكبر تجمع في مجلس النواب بالبرلمان، بعد انتخابات الأحد، ولكن ليس لديه ما يكفي من الأصوات للنجاة من تصويت حجب الثقة عن حكومته التي شكلها ماكرون عقب فوزه بالرئاسة أبريل الماضي، كما أن لديها عددًا قليلًا من الحلفاء في برلمان مجزأ للغاية.
 
 
وأعلن قصر الاليزيه، بحسب ما نقلت عنه ​وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ "الرئيس الفرنسي رفض استقالة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن"، مشيرًا إلى أنّ "ماكرون سيبحث مع زعماء الأحزاب حلولًا بناءة".
 
 
وواجهت رئيسة الوزراء الفرنسية، دعوات لاستقالتها بعد أن فقد تحالف الوسط بزعامة ماكرون الأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي، في الانتخابات التشريعية.
 
 
وأمس، اعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية في تصريح لها، أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد وفشلت في منح الغالبية لأي حزب تشكل خطرا على البلاد، لكنها تعهدت أن يسعى حزب ايمانويل ماكرون لبناء تحالفات على الفور.

print