أثار ظهور المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، على إحدى القنوات الإخوانية برفقة الإخواني محمد ناصر، وأيمن نور، ردود فعل وانتقادات واسعة، حيث اعتبرها البعض تجاوزًا للخطوط الحمراء، وضربًا للحوار الوطني.
وفي هذا الصدد، تقدم النائب مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بشأن ظهور المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، على قناة مكملين الإخوانية.
وأوضح "بكري"، فى بيانه، أن المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين وهو حزب مصري يخضع لقانون الأحزاب في إطار الدستور والقانون، أدلي بحديث إلى قناة مكملين التي تنطق باسم جماعة الإخوان الإرهابية بمشاركة المدعو أيمن نور ومحمد ناصر مقدم البرنامج، والذي حرّض علانية على مقتل الضباط والجنود المصريين.
وأشار إلى أن "قرطام" زعم أن هناك حوارات تجري بين الحكومة وجماعة الإخوان الإرهابية، في الوقت الراهن وأنه يرحب بدعوة الجماعة إلى الحوار الوطني، موضحًا أنها معلومات من شأنها المساس بالأمن القومي ونشر معلومات مغلوطة لا حقيقة لها، ثم راح يوجه التحية والتقدير للمدعو أيمن نور والذي يتولى رئاسة إحدى القنوات التي تنطلق من تركيا وهي تحرض على العنف والإرهاب.
وقال "بكري"، إنه لا شك أن ظهور رئيس حزب سياسي مصري على قناة إخوانية إرهابية يمثل مخالفة قانونية ودستورية صريحة توجب مساءلة أمام الجهات المعنية، لافتًا إلى أنه بذلك يعلن موافقته على مواقف القناة وتحريضها على القتل والإرهاب، وهو أمر يثبته إطلالته على شاشة هذه القناة المعادية.
وقال بكرى، :" إزاي تطلع على قناة إخوانية ..دي ناس باعت البلد.. هناك ثوابت وخطوط حمراء.. طيب الناس اللى ماتت دمها فين؟.. هل تناسيت كل ذلك، وأنت عضو في حوار وطني ورئيس حزب المحافظين.. ما فعلته خطيئة لم تغتفر".
الأمر وصل أيضًا لتقديم بلاغ للنائب العام ضد رئيس حزب المحافظين، من قبل المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو لجنة الحوار الوطني بالحزب، والذي قال إن ظهور "قرطام" تضمن الإدلاء بمعلومات وبيانات تمس الأمن القومي المصري.
وأضاف قورة أن قرطام يتقول على الحكومة المصرية والإدارة المصرية بمعلومات ليس لها أساس من الصحة، وليس لها أي سند، وتحمل إثارة للبلبلة في الشارع المصري ورسم صورة غير حقيقية بأن هناك مصالحة مع الإخوان الإرهابية، وأن الحوار الوطني سيكون مشتركًا مع الجماعات الإرهابية.
وأكمل عضو لجنة الحوار الوطني بحزب الوفد: أكمل قرطام حينما تحدث إعلاميًّا نصب نفسه متحدثًا باسم الدولة المصرية، وطرح المصالحة مع "الإخوان الإرهابية" على الهواء، وطالب بأن يشاركوا في الحوار الوطني، وأطلق دعوات من خلال ما يُسمى "اتحاد القوى الوطنية في الخارج"؛ لحضورهم ومشاركتهم في جلسات الحوار الوطني.
وأضاف عضو الهيئة العليا لـ"الوفد": ليس ذلك وفقط، وإنما قال قرطام حرفيًّا (إن هناك حوارات وتواصلات بين الحكومة والإخوان، وإن الحوار لا بد أن يكون مفتوحًا، ونحن نرحب بدعوتهم إلى الحوار الوطني)... هذا كلام يمس الأمن القومي المصري ويضرب الحوار الوطن في مقتل.
وتساءل قورة: مَن أنت كي تطلق دعوات باسم الحكومة المصرة؟ مَن الذي فوضك كي تدعو "الإخوان" الإرهابية إلى أرض الوطن للحوار والحديث والمشاركة؟، معقبًا أن ما فعله أكمل قرطام هو جريمة في حق الوطن ومخالفة صريحة للقانون المصري ويستوجب معه العقاب وتوقيع الجزاء، مؤكدًا أنه لا تصالح في الدم، ولا تصالح في حق شهداء مصر من الجيش والشرطة من أبنائنا من القوات المسلحة.
وطالب قورة النائبَ العام بفتح تحقيق موسع بهذا الشأن ومحاسبة كل الأطراف التي تحيك مؤامرات خارجية ضد مصرنا الحبيبة، والتصدي لدعوات المصالحة مع الإخوان الإرهابية، وإنزال بهم العقاب ليكونوا عبرة لمن يعتبر ويكفوا عن إثارة الشارع المصري وإثارة البلبلة وبث روح الضغينة مرة أخرى من خلال طرح فكرة المصالحة مع الإخوان كجماعة إرهابية.