منذ عدة أيام أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها بشأن فيروس جدرى القرود، حيث أعلنت حالة الطوارئ من أجل السيطرة على معدلات الإصابات التي بدأت في التزايد خلال الأونة الأخيرة، للحد من انتشار الفيروس، ومن ثم تأهبت الجهات المعنية في مصر لهذا الخطر، الذي قد ينبئ بكارثة صحية جديدة، بعد مرحلة بدء التعافي من جائحة كورونا.
وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومة بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الخطر الداهم، حيث طالب النائب محمد سليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، من الحكومة متمثلة في وزارتى الصحة والسكان والزراعة واستصلاح الأراضى باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير تجاه انتشار مرض "جدرى القرود" فى عدد كبير من دول العالم، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي "جدري القرود".
وقال "سليم" فى تصريحات صحفية، إنه من المعروف أن جدرى القرود ينتقل من القرود إلى البشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق من شخص يعاني من الأعراض، بالإضافة إلى لمس الأشياء المصابة بالفيروس مثل الفراش والمناشف والملابس وكذلك من خلال اللعاب وقطيرات الجهاز التنفسى، موضحاً أن مرض جدرى القرود لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، وهو ينتقل عن طريق مخالطة المصابين لفترات طويلة وبشكل وثيق.
وطالب الدكتور محمد سليم من وزارة الصحة والسكان، بمتابعة الوضع الوبائي بشكل دقيق على مستوى العالم، خاصة بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض "جدري القرود" يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وأن هناك أكثر من 16 ألف حالة إصابة بجدري القرود تم تسجيلها في 75 دولة، والمنطقة الأوروبية منطقة مرتفعة المخاطر فيما يتعلق بتفشي مرض جدري القرود، مؤكداً ضرورة قيام وزارة وزارة الصحة والسكان بتوعية المواطنين بطرق تجنب هذا الفيروس.
وفي سياق متصل، قالت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، إن تحذيرات منظمة الصحة العالمية، يجب أخذها على محمل الجد وعدم الاستهانة بها، لأنها تعنى احتمالية تفشي فيروس جدرى القرود ليتحول إلى جائحة وكارثة صحية، مثلما حدث في عام 2020 في جائحة فيروس كورونا.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن منظمة الصحة العالمية قد حذرت الشهر الماضي بلهجة شديدة من خطورة تفشي المرض خاصة في فصل الصيف، موضحة ـن الخطر يكمن في انتشار الفيروس في عدد من البلدان الأفريقية، كما ظهرت بعض الإصابات في دولة الإمارات.
وأشارت إلى أنها قدمت طلب إحاطة، في وقت سابق استنادًا إلى حكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية للمجلس، إلى وزيري الزراعة والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، والذي جاء بشأن "إمكانية انتقال مرض "جدري القرود" عبر زوار حديقة حيوان الجيزة".
وأوضحت، أنه لابد من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية خاصة للمسافرين والوافدين من المطارات لمنع ظهور أية بؤر اصابة داخل البلاد، مطالبة بعودة الإجراءات المشددة التي قد فرضت في وقت سابق مع بداية جائحة فيروس كورونا، خاصة مع بدء الموجة السادسة، مما يستلزم اتخاذ كافة سبل الوقاية والحذر من تفشي كل من فيروس كورونا وجدري الجرود على حد سواء.
وأكدت أيضا أهمية توعية المواطنين بطرق انتقال العدوي، والتي يمكن أن تنتقل عبر الحيوانا الأليفة، محذرة من تفشي الوباء في ظل عدم وجود لقاحات مطورة تحمى من الإصابة.
وقد بلغ عدد الحالات المصابة بفيروس جدري القرود أكثر من 16000 حالة في أكثر 75 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من إفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا، وفي الوقت نفسه اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن منطقة أوروبا هى منطقة مرتفعة المخاطر فيما يتعلق بتفشي مرض جدري القرود.