الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:37 م

من الطب للآداب.. سألنا النواب عن ذكرياتهم مع التنسيق .. دينا هلالي تفقد حلمها في "الطب" وتدخل الآداب وتصبح من معالجة نفسية مشهورة.. وعبد المنعم إمام : تجربتي" مش لطيفة" وإدارة الأعمال فرقت في مستقبلى

من الطب للآداب.. سألنا النواب عن ذكرياتهم مع التنسيق .. دينا هلالي تفقد حلمها في "الطب" وتدخل الآداب وتصبح من معالجة نفسية مشهورة.. وعبد المنعم إمام : تجربتي" مش لطيفة" وإدارة الأعمال فرقت في مستقبلى
الثلاثاء، 09 أغسطس 2022 09:00 ص
سمر سلامة

النجاح والطموح ليس له نهاية، ولايجب أن ينتهى أبدا على أعتاب مكاتب التنسيق، ولكن يجب أن يكون البداية، فخلال الأيام الجارية يعيش الطلاب الناجحين بالثانوية العامة ما بين أمل ورجاء الإلتحاق بالكليات التى حلموا بها، ولكن في كثير من الأحيان يكون لمكتب التنسيق رأي آخر ، عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ ، يتذكرون مع "برلمانى" تجربتهم مع مكاتب التنسيق لعلها تكون مصدر أمل لأبنائنا الطلاب.


 

دينا هلالى: دخلت أداب بدلا من "الطب" والثانوية العامة مش نهاية المطاف
 

"الثانوية العامة مش نهاية المطاف"، هكذا بدأت النائبة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ ، حكايتها مع الثانوية العامة ومكتب التنسيق الذي أنهار على أعتابه حلمها في الالتحاق بكلية الطب جامعة الإسكندرية،  فعلى الرغم مما عرف عنها من تفوق إلا أن الظروف كانت تقف ضدها في المرحلة الثانوية بعد تعرضها لأزمة صحية وإجراء عملية جراحية خلال امتحانات الصف الثالث الثانوي، الأمر الذي حال دون حصولها على الدرجات التى تمكنها من دخول كلية الطب، حيث تطمح لدراسة الطب النفسي.

 

"كلية الأداب" كانت الرغبة التى فرضها عليها مكتب التنسيق، فكانت فرصتها في اختيار قسم علم النفس لكونه أقرب التخصصات إلى ميولها ، وعلى رغم ما تعرضت لها من إحباط، إلا أنها استمعت إلى نصيحة أحد أساتذتها بأن هذا القسم قد يصبح بوابتها للوصول إلى حلمها ، بالفعل زاد إصرارها على النجاح والتميز فكانت أول دفعتها على مدار 4 سنوات الدراسة ،  لتدخل مرحلة الدراسات العليا إلا أنها تعطلت بسبب ظروف الأسرة والأطفال ولكنها تغلبت على كل المعوقات لتنجح في الحصول على الماجستير، ومن بعدها الدكتوراة حيث اختارت دراسة علم النفس الجنائي وهو تخصص غير منتشر في مصر ولا يوجد فيه مراجع كافية، فأضطرت للجوء إلى مراجع أجنبية تقوم بترجمتها.

 

النائبة المصرية الشابة دخلت مجال العمل العام ، ولم تكتف بكونها من أشهر المعالجين النفسيين في مصر، فأصبحت عضو بمجلس الشيوخ المصري ، لتمنح الجميع درسا أن النجاح لن ينتهى عند فشلنا في الالتحاق بالكلية التى حلمنا بها، وأن النجاح له مسارات متعددة ، مناشدة أولياء الأمور بأن يقللوا الضغوط على أبنائهم وأن يعلموهم أن يبحثوا عن النجاح والتميز في أي مجال يتواجدون فيه.


 

عبدالمنعم إمام: كان حلمى سياسة واقتصاد ومكتب التنسيق وصلنى لإدارة الأعمال
 

أما النائب عبدالمنعم إمام، عضو مجلس النواب ، فيتذكر تجربته التى وصفها بأنها " مش لطيفة خالص"، فيقول:"  كنت في الثانوية العامة شعبية أدبية فقد كان حلمي الالتحاق بكلية سياسة واقتصاد ، ولكنى فشلت في تحقيق هذا الحلم، فقد كانت الثانوية العامة بنظام مجموع العامين ، وكان مجموع العامين 88%، فألتحقت بكلية الأداب ، ووقتها أردت الالتحاق بقسم الإعلام، إلا أن شروط الالتحاق بالقسم منعتنى بسبب نصف درجة في شرط مجموع اللغات، فقررت التحويل إلى كلية التجارة والتخصص في إدارة الأعمال والاقتصاد."

 

ويتابع "إمام" ، أندمجت في دراسة إدارة الأعمال وشعرت أن هذا القسم أحدث فارق في مستقبلي ، وتمكنت بعدها من الاشتراك في العمل العام ودخول الحياة الحزبية حتى وصلت لأمثل مدينة المحلة في البرلمان."


 

غادة الضبع: كان حلمة أكون "مدرسة" والتنسيق كان له رأي تانى
 

"حلمى أطلع مدرسة" ، هكذا بدأت النائبة  غادة الضبع ، عضو مجلس النواب حكايتها ، فتقول : كانت رغبتى الأولى في مكتب التنسيق هى كلية التربية لكي أتمكن في تحقيق حلمي أن أصبح مدرسة، إلا أن مكتب التنسيق كان له رأي آخر، فالتحقت بكلية الآداب ، لكن تمكنت من دخول العمل العام وسلكت طريقي للعمل السياسي الذي جعلنى أكثر احتكاكا بالشارع ومشاكل الناس ، وهو ما مكني من دخول البرلمان."


 

علاء عصام : كل إنجاز في حياتي كان حلم
 

أما النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب، فيذكر أنه حصل على مجموع  68% في الثانوية العامة، ويؤكد أنه فقد الأمل في الالتحاق بجامعة حكومية، إلا أن مكتب التنسيق فاجئه بكلية الحقوق جامعة أسيوط، إلا أنها كانت بعيدة جدا عن منزله وسيضطر للانتقال إلى محافظة بعيدة ، فقام بالتحويل إلى كلية الحقوق جامعة بيروت .

 

ويضيف "عصام"، لم أقف عند مكتب التنسيق فقد كان حلمي أن أعمل بالصحافة أو القانون، وبالفعل عملت بالصحافة  وأصبحت عضو نقابة صحفيين، وخلال فترة الدراسة أحببت العمل السياسي والعام فكنت عضو فعال في اتحاد الطلبة وانضمتت إلى حزب التجمع ، وساهمت في تشكيل جبهة الإنقاذ وثورة 30 يونيو ، والأن أنا نائب بالبرلمان أمارس شغفى الآخر وهو دراسة القانون ، فالنيابة تتطلب منا أن نكون على وعي وإدراك كامل بالعمل القانوني.

 

"كل حاجة حصلتلى كانت حلم"، هكذا لخض النائب علاء عصام حياته ، مؤكدا أن كل إنجاز حققه في حياته كان حلما ، داعيا كل طلاب الثانوية العامة بالتحلى بالمثابرة والجد والاجتهاد حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم.

 

 

 


print