الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:03 م

"جنود مجهولون".. مطالب برلمانية بتحسين أوضاع عمال النظافة.. ونواب: اليومية لا تزيد عن 50 جنيها.. ولا تناسب طبيعة عملهم الشاق

"جنود مجهولون".. مطالب برلمانية بتحسين أوضاع عمال النظافة.. ونواب: اليومية لا تزيد عن 50 جنيها.. ولا تناسب طبيعة عملهم الشاق عمال النظافة
الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 12:00 ص
ندى سليم

عمال النظافة فى مصر هم بمثابة "الجندى المجهول" القادر على إظهار وإبراز جمال الوطن أمام كل سائح أجنبى، لكن على مدار الأعوام الماضية تعالت أصوات عديدة تطالب بوضع حد أدنى لأجور عمال النظافة الذين يحصلون على أجورهم من الصناديق الخاصة بالمحافظات والوحدات المحلية، الأمر الذى يعرضهم للظلم والحصول على الفتات، برغم أهمية دورهم فى ضبط منظومة النظافة فى الشارع المصرى، الأمر الذى أجبر العديد منهم إلى العمل فى مهن أخرى، حتى يتمكن من كسب قوت يومه وسداد مصروفات أسرته، نتيجة الأجر المتدنى الذى يحصل عليه.

 

وفى الآونة الأخيرة ظهرت مطالب برلمانية عديدة بتنظيم عمل عمال النظافة فى مصر، ووضع حد أدنى لأجورهم، حيث طالبت النائبة هناء سرور، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بتثبيت عمال النظافة بمجالس المدن والوحدات المحلية بمحافظات الجمهورية، مؤكده أن حق التثبيت على درجات وظيفية فى الوحدات المحلية ومجالس المدن و تعديل رواتبهم لتحسين الظروف المعيشية لهم، أهم المطالب التى لابد من تحقيقها.

 

وأوضحت عضو مجلس النواب، تقاضى العامل يومية لا تتجاوز عن 50 جنيها، والذى يعد اجرا ضعيفا للغاية لايتناسب مع طبيعة عملهم الشاق، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف، أو خلال فصل الشتاء وسط السيول والأمطار، مطالبة بأن يصل الأجر لـ 75 جنيها فى اليوم.

 

فى حين طالب المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب، الدكتور محمد معيط وزير المالية، بتدبير الموارد المالية لمضاعفة الميزانية الخاصة بالهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، مؤكداً على ضرورة مضاعفة الأجور والمزايا المالية والعينية التى يحصل عليها عمال النظافة.

 

وقال مسعود، فى تصريحات صحفية، إنه يجب توفير جميع الإمكانيات المالية والأجهزة الحديثة الخاصة بمهمة تنظيف وتجميل العاصمة حتى تكون لدى الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة القدرة على القيام بمهامها، مؤكداً أن العاصمة هى عنوان الدولة المصرية ولابد أن تكون فى أروع صورها خاصة أنها تستقبل قيادات وزعماء العالم والسياح من مختلف دول العالم.

 

وقال المهندس أمين مسعود: "علينا جميعاً تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لعمال النظافة للقيام بمهامهم الشريفة"، مطالباً من جميع المؤسسات بالدولة وفى مقدمتها مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات التعليمية سواء مؤسسات التعليم قبل الجامعى أو التعليم الجامعى بالمساهمة والمشاركة الحقيقية فى كل ما يتعلق من مهام نظافة وتجميل العاصمة.

 

كما طالب المهندس أمين مسعود، جميع الأجهزة التنفيذية بالمناطق والأحياء على مستوى العاصمة بتطبيق القانون بكل حسم وقوة ضد كل من يلقون بالقمامة داخل الشوارع والميادين وبالطرق العامة، مؤكداً أنه يشعر بحزن وألم شديدين عندما يرى بعض السيارات تقوم بإلقاء المخلفات على مختلف الطرق بصفة عامة وعلى الطريق الدائرى بصفة خاصة والذى تكلف مليارات الجنيهات على تطويره وتحديثه.

 

وفى ذات السياق طالبت  النائبة ميرفت عازر، عضو مجلس النواب، إدراج عمال النظافة على الصناديق الخاصة للموازنة العامة، موضحة أن هذه الفئة تعانى من إهدار حقوقها المادية والصحية والاجتماعية، ولابد من إعادة النظر لضمان حقوقهم وتوفير الرعاية الصحية والمادية، لاسيما أن أغلب العاملين بتلك المهنة من كبار السن.

 

وأوضحت عازر، فى تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، أن عمال النظافة فى البلدان الأوروبية أكثر أهمية ويحصلون على مرتبات أكثر من الأطباء، قائلة: "عمال النظافة فى الخارج بيتعاملوا أحسن معاملة وأهميتهم أكبر من الطبيب".

 

وأشارت، إلى أن عمال النظافة قد يعملون دون الحصول على رواتب، مما يجعلهم يلجؤون للعمل فى مهن أخرى، وبالتالى ينعكس ذلك على مستوى المنظومة، لذا لابد من توفير مظلة حقيقة تسهم فى الارتقاء مستوى عامل النظافة وتحسين مستواه المادى، بجانب توفير كافة سبل السلامة المهنية، خاصة فى ظل جائحة فيروس كورونا.


print