"يجب إشراك أهل الخبرة والمتخصصين بمجال السياحة العلاجية فى وضع رؤية متكاملة للنهوض بها في المرحلة المقبلة".. بهذه الكلمات تحدث عدد من أعضاء مجلس النواب، عن أهمية إعادة استغلال الموارد الطبيعية التي حبا الله بها مصر، لتحقق عائد اقتصادى يساهم في رفع معدلات التنمية بشكل سريع وتماشى مع رؤية الدولة في 2030.
نائب يطالب بالاستفادة من أهل الخبرة والتخصص في مجال السياحة العلاجية
في البداية طالب النائب أحمد رمزى، عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة العمل على إشراك أهل الخبرة والمتخصصين في مجال السياحة العلاجية، والتي تعتبر واحدة من أهم الموارد السياحية التي تدر دخلاً كبيراً للدولة المصرية خلال المرحلة المقبلة عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإقامة مراكز استشفائية متكاملة وفق أعلى المعايير في منطقة جنوب سيناء بالشراكة مع الخبرات الأوروبية في هذا المجال.
وتابع عضو مجلس النواب، أن هذه الشراكة تأتي على طريق استراتيجية الدولة لتصبح وجهة أساسية للسياحة العلاجية المستدامة وفقًا لرؤية مصر "2030" بصفتها مصدر هام للدخل القومي، وألا تقتصر زيارة السائح لمصر على الأماكن السياحية فقط، بل للحصول على خدمات طبية متطورة ومنخفضة التكاليف، وهو ما يسعى لها السائح في العلم نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية.
النائب عبدالله لاشين: نمتلك مقومات تجعلنا قبلة العالم قى السياحة العلاجية
من جانبة أكد النائب عبدالله لاشين، عضو مجلس النواب، أن مصر تمتلك من المقومات والثروات التي يمكن أن تضعها على قائمة الدول الرائدة بمجال السياحة العلاجية والتي تتميز بانخفاض تكلفتها مقارنة بمثيلاتها من الدول.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن التخطيط الجيد لاستغلال الموارد المتاحة والتي تزيد عن 1346 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة على أكثر من 15 منطقة بأنحاء الجمهورية وذلك بمحافظات جنوب وشمال سيناء والبحر الأحمر ومطروح والوادى الجديد وأسوان والفيوم، والقاهرة وغيرها، تعتبر أحد أهم الكنوز التي حبا الله بها مصر، ولم يتم إستغلالها بالطريقة المثالية منذ زمن بعيد.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن لدينا في شمال سيناء مجموعة من الأعشاب الطبية التي تزخر بها مدينة سانت كاترين بما يجعلها تعالج الكثير من الأمراض، ستزيد عوائد هذا النمط من السياحة .
وأشار عضو مجلس النواب إلى إننا بحاجه لتضافر الجهود والتنسيق بين الوزارات المعنية وعلى رأسهم الصحة والسياحة والتنمية المحلية والنقل لوضع خطة تسهم في النهوض بكافة أنواع السياحة العلاجية سواء الاستشفائية أو الطبية والتأهيلية.
نائب يطالب بهيئة اقتصادية مستقلة تشرف السياحة العلاجية بمصر
في سياق متصل قال النائب خالد عبد العظيم، إنه وعدد من أعضاء مجلس النواب، تحدثوا في حجم السياحة العلاجية بمصر والذى يمثل نسبة تتراوح ما بين 5 -10% من حركة السياحة العالمية، ما يجعلنا نتطلع للحصول على نصيب مناسب من تلك النسبة تدعم حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة النظر في إنشاء هيئة مستقلة تتولى مهمة تنشيط هذا النمط من السياحة سواء العلاجي أو الاستشفائي ودعم أطر التعاون بين مقدمى الرعاية الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص لتعزيز السياحة العلاجية، بإعداد قائمة بترشيحات المستشفيات المشاركة في برنامج السياحة العلاجية طبقًا للتخصصات المتميزة،
ولفت عضو مجلس النواب إلى ضرورة إقرار المزيد من التيسيرات فيما يتعلق بتأشيرات الدخول إلى مصر، والإجراءات الخاصة بالمرافقين من خلال وضع حزم سياحية بأسعار مناسبة وتحديد الأسواق المستهدفه وطبيعتها.
كان الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، عقد اجتماعًا، لمناقشة أطر التعاون بين مقدمى الرعاية الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص لتعزيز السياحة العلاجية، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة لتصبح مصر وجهة أساسية للسياحة العلاجية وفقًا لرؤية مصر "2030".
وأكد الوزير – فى مستهل الاجتماع- أن الدولة تضع على رأس أولوياتها دعم القطاع الصحي للنهوض بمنظومة السياحة العلاجية في مصر، مشيرًا إلى امتلاك مصر لجميع المقومات والإمكانيات التي تضعها في مصاف الدول الرائدة بمجال السياحة العلاجية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول بحث سبل تعزيز التعاون بين الجهات والمستشفيات التي تقدم الرعاية الصحية سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية، كما تم مناقشة آليات التنسيق المشترك بين الوزارات والجهات المعنية للعمل بشكل مؤسسي وتحت مظلة واحدة.
وأضاف "عبدالغفار"، أنه تم مناقشة المشكلات والتحديات التي قد تعوق العمل، حيث شدد الوزير على أهمية الاستفادة من جميع الخبرات الماضية في منظومة السياحة العلاجية، لتذليل التحديات بأسلوب علمي ومنهجي تتبناه الدولة.