اشتهرت الهند على مر العصور بالحرف اليدوية المميزة والمشغولات ذات الألوان الزاهية والتصميمات الفريدة، والتى مع الوقت والتطور التكنولوجى أصبحت فى خطر مثلها كمثل باقى الحرف فى سائر دول العالم.
الحكومة الهندية لجأت إلى محاولة لإحياء هذا التراث مرة آخرى والترويج له من خلال الاستعانة به لتزيين المقار الحكومية الجديدة، وفى مقدمتها مبنى البرلمان الذى يتم تدشينه حاليا.
وقبل افتتاح المبنى الضخم بشهور تم الكشف عن اللجوء بالكامل لأيدى عامله هندية لنسج السجاد الكشمير الذى سيغطى أرضيات البرلمان بالكامل، واعتبر المسئولين أن تزيين المبنى بالمشغولات الهندية اليدوية يعد ترويجا لتلك الصناعات حول العالم، مع كل زيارة لوفد أجنبى.
وشهدت منطقة بودجام فى كشمير المعروفة بصناعة السجاد الكشمرى زخما، فيما حرص الصناع على الانتهاء من صنع السجاد الكشميرى التقليدى اليدوى ليزين مبنى جديد للبرلمان فى عاصمة البلاد، وسيتم تشريف مبنى البرلمان الهندى الجديد بالسجاد الكشميرى المصنوع يدويًا، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الأوروبية صورا لصناعة السجاد
تم تكليف مجموعة من 50 من النساجين والحرفيين تقريبًا بالعمل فى خاج بكشمير من قبل شركة مقرها فى نيودلهى. لقد كانوا يعملون على هذا منذ عام واحد، وبعد تقديم العينات، طلبت الشركة 12 سجادة لمبنى البرلمان الجديد.
يبلغ عرض السجاد الذى سيتم استخدامه لتزيين مبنى البرلمان الجديد 8 أقدام وطوله 11 قدمًا وكل سجادة لها عرض مختلف. قال خان: "إنها تتغير، وتزداد اتساعًا فى البداية قبل أن تتسع، فالحد الأدنى هو أربعة أقدام".
تجهيز السجاد الكشميرى التقليدى الشهير والمصنوع يدويًا لتزيين مبنى البرلمان الجديد فى العاصمة الوطنية حيث وصل الفنانون فى قرية نائية فى منطقة بودجام إلى المراحل النهائية من إكمال العمل.
وأكدت الحكومة أن الدورة الشتوية للبرلمان ستعقد فى المبنى الجديد الذى يجرى بناؤه فى إطار مشروع إعادة تطوير Central Vista الطموح لحكومة ناريندرا مودى.
واشتهر سجاد إقليم كشمير المصنوع يدويًا فى جميع أنحاء العالم بأنه نوع من الفن، ويرى أهل كشمير أن تزيين البرلمان بالسجاد اليدوى ربما يكون خطوة لإعادة تنشيط العمل اليدوى بعد أن شهد انخفاضا ملحوظا فى الآونة الآخيرة.
كذلك تم استخدام خشب الساج من ولاية ماهاراشترا بينما بدأ العمل على الديكورات الداخلية والأرضيات، والاعتماد كذلك على أحجار تزيين هندية خالصة.
وقالت الحكومة أنه تم تحقيق 70% من التقدم المادى لمشروع مبنى البرلمان الجديد، وأن الموعد المستهدف للانتهاء هو نوفمبر 2022.
وأشاروا إلى أن بعض أجزاء مبنى البرلمان الجديد قد تكون جاهزة للعمل فى حوالى 26 نوفمبر - يوم الدستور.
فى ديسمبر 2020، وضع رئيس الوزراء ناريندرا مودى حجر الأساس للمبنى الجديد، و سيحتوى على قاعة دستور كبيرة لعرض التراث الديمقراطى للهند، وصالة لأعضاء البرلمان، ومكتبة، وغرف لجان متعددة، ومناطق لتناول الطعام، ومساحة واسعة لوقوف السيارات.