مياه أمطار - أرشيفية
عودة الشتاء هذا العام كانت مفاجئة وصادمة للمصريين، بعد أن ضربت البلاد موجة من الطقس السئ على مدار اليومين الماضيين، نتج عنها غرق العديد من الشوارع بمختلف المحافظات، ما ينبئ أن مصر تستعد لموسم شتوى شديد البرودة للغاية، الأمر الذى يضع "الحكومة" فى ورطة جديدة بعد أن رصدت ميزانيات ضخمة من أجل التصدى لتداعيات التغيرات المناخية ونوات الشتاء القوية على بعض المحافظات.
وتقدم المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، ببيان عاجل لمجلس النواب، حول استمرار سيناريو الشتاء الذى يتكرر كل عام، حيث أكد "السجيني" قائلا:"أنه بالأمس شاهدنا أول تعامل من المحافظات مع السيول والأمطار وكان هناك لجنة برلمانية تم تشكيلها فى دور الانعقاد السابق، وأصدرت تقرير بمثابة خريطة للتعامل مع الأمر بالقدرات الواقعية للدولة المصرية متابعا: "بوجه حديثى للحكومة تشد حيلها شوية فى تنفيذ التوصيات فى الطرق والمنافذ الرئيسية وغيرها حتى يتم التجاوب معها".
وأشار رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى ضرورة أن تنفذ الحكومة توصيات مجلس النواب، للتعامل مع أزمة الأمطار الغزيرة والسيول لعدم تكرارها، وتتضمن تلك التوصيات، مع ضرورة توسيع وتطهير مخرات السيول بصفة دائمة وفقا لخطط وجداول زمنية، وإنشاء مخرات جديدة للسيول فى المناطق العشوائية التى تلحق بها السيول أضرارًا بصورة دائمة، وترميم الترع والمصارف وتطهيرها وبخاصة التى تصرف منها مياه السيول، وتعظيم الاستفادة من مياه السيول وإنشاء أبار وسدود لتخزين المياه والاستفادة منها فى الزراعة، وإنشاء جهة حكومية تعمل على التنسيق بين مختلف الجهات لوضع الآليات المختلفة لمواجهة السيول والأمطار خلال الفترة القادمة، ومحاسبة المقصرين فورا وذلك من خلال تشكيل لجنة قانونية لرصد مختلف أوجه التقصير والاستماع لرأى المضارين على أن يكون من سلطة اللجنة عزل المقصرين وتقديمهم للنيابة العامة، وذلك فى حالة تكرار كارثة السيول التى حدثت فى فترات سابقة مرة أخرى.
ومن أهم التوصيات التى تقدمت بها الإدارة المحلية بمجلس النواب، تشمل إنشاء سدود فى المناطق التى تضار دائما من السيول، وعدم السماح بالبناء العشوائى فى أماكن مخرات السيول، وزيادة المعدات والآلات التى تستخدم فى عمليات الإنقاذ والتطهير وإزالة آثار السيول بالنسبة للمحافظات التى تعانى دائما من السيول، والالتزام بما يرد من هيئة الأرصاد الجوية عن الحالة الدورية للطقس وما يتبعها من إجراءات مطلوبة، والتوصية بتفعيل إدارة الأزمات فى الحكومة وكل وزاراتها وجميع المحافظات على مستوى الجمهورية.
وفى سياق متصل، قال النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، إنه لابد من تنفيذ خطة للاستعداد لموسم الشتاء، فى ظل مع ظاهرة التغيرات المناخية التى يشهدها العالم وبينها مصر، خاصة أن الموسم سيشهد سقوط كثيف للأمطار يصل إلى حد السيول فى بعض المناطق، وهو ما يتطلب خطة محكمة للتعامل.
وأشار النائب إلى أنه فى السنوات الماضية وعلى الرغم من مطالبة الحكومة بإعداد خطة متكاملة للتعامل مع مشكلات الأمطار، إلا أن عدد من المحافظات وخصوصا الساحلية شهدت العديد من المشكلات أدت لإغلاق الطرق وغيرها.
وتابع أن هناك إشكالية كبيرة نواجهها تتمثل فى عدم قدرة شبكات الصرف الصحى فى عدد من المناطق على استيعاب كميات الأمطار، وهو ما ينجم عنه مشكلات كبيرة فى غرق الشوارع، موضحا أن لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هناك مشكلات مع أعمدة الإنارة غير المؤمنة والتى تسببت فى حالات صعق بعدد من المحافظات.
وطالب محمد زين الدين، بضرورة رفع كفاءة مخرات السيول وكذلك تجهيز شبكات الصرف الصحى لاستيعاب مياه الأمطار، مع ضرورة عمل صرف منفصل لمياه الأمطار عن الصرف الصحى لتقليل الضغط على الشبكات الحالية من ناحية، وللاستفادة من هذه المياه من ناحية أخرى، مشددا على ضرورة قيام وزارة الكهرباء بتأمين أعمدة الإنارة ومراجعتها على النحو الذى يحافظ على حياة المواطنين.
