الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:07 م

"الترويج" كلمة السر لدعم السياحة.. حملة تنشيطية لموسم الشتاء.. مطالب برلمانية بإنشاء مؤسسة للترويج لمصر بالخارج.. ودراسة الأسواق العالمية ومد السوق المصرى بالبيانات.. وتحديد المجالات الاستثمارية بالقطاع

"الترويج" كلمة السر لدعم السياحة.. حملة تنشيطية لموسم الشتاء.. مطالب برلمانية بإنشاء مؤسسة للترويج لمصر بالخارج.. ودراسة الأسواق العالمية ومد السوق المصرى بالبيانات.. وتحديد المجالات الاستثمارية بالقطاع السياحة - صورة أرشيفية
الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 12:00 ص
كتبت هند عادل

تمتلك مصر مقومات سياحية لا يوجد لها مثيل في العالم اجمع وهناك عده مدن بها مثل الأقصر وأسوان متحف عالمى مفتوح للجميع ولكن الأمر يحتاج إلى الترويج لتنشيط حركة السياحة خاصة مع بداية موسم الشتاء، وأطلقت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى هذا الأسبوع ولمدة 6 أسابيع حملة جديدة للترويج للمقصد السياحى المصرى بعدد من الدول المستهدفة من بينها فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من هذه الأسواق، لاسيما خلال الموسم السياحى الشتوي.

ونقلت الوكالة الصينية عن الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى عمرو القاضى قوله إن "هذه الحملة تستهدف الترويج لسياحة الإقامة الطويلة خلال الشتاء والاستفادة من ارتفاع تكلفة الطاقة فى دول أوروبا خلال الفترة القادمة، كما تستهدف الحملة الجديدة السياح الراغبين فى العمل عن بعد".

وتتضمن الحملة الترويج لمصر داخل الملاعب من خلال وضع إعلانات عن المقومات والمقاصد السياحية المصرية المختلفة على اللوحات الموجودة بالاستادات التى تجرى فيها المباريات، بالإضافة إلى بث هذه الحملة على القنوات الرياضية المتخصصة والمشهورة بالمملكة المتحدة.

وأكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الترويج الاستثماري لمصر بالخارج، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تحسين مناخ الاستثمار، مشددا على أن تهيئة المناخ الاستثماري واحدة من أهم المكاسب التي شهدتها فترة الإصلاح الاقتصادي منذ بدء التطبيق وحتى الآن نظراً لأهمية ذلك في جذب الاستثمارات وتشجيع أصحاب الأعمال على ضخ استثمارات جديدة، ورفع معدلات التشغيل وتوفير فرص العمل، وبالتالي تحقيق معدلات النمو المستهدفة.

وقال "الهضيبي"، إن الدولة أجرت تعديلات تشريعية إيجابية، لتهيئة البيئة الاستثمارية، وفتح الباب أمام القطاع الخاص المصري والأجنبي للمساهمة في زيادة معدلات التشغيل، والنمو، وتوفير فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى تحقيق طفرة كبيرة في مجال البنية التحتية، ومنح الكثير من المحفزات الاستثمارية كان آخرها الرخصة الذهبية التى تمنح للمستثمر من رئيس الحكومة، حتى يتمكن من بناء مشروعه وتشغيله دون الحاجة للحصول على تصاريح من أي جهة أخرى، الأمر الذي يساهم في سرعة إطلاق وإنجاز المشروعات.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه على الرغم من الجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن، إلا أن النتائج لم ترق لطموح الدولة، وذلك بسبب غياب أحد الأركان الأساسية في جذب الاستثمار، وهو  "الترويج"، مطالبا الحكومة بالتحرك على وضع استراتيجية خاصة بالترويج الاستثماري وتعريف العالم بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وتوضح للدول أو الشركات المستهدفة بالخارج الفرص التنافسية التى تملكها مصر، والتى لا تتوافر في الكثير من الدول منها الموقع الجغرافي المتميز الذي يجعل من مصر بوابة العالم لأفريقيا، بالإضافة إلى موقعها المتميز في الشرق الأوسط، كما تتميز مصر بامتلاك مصادر متنوعة من الطاقة، وشبكات طرق وموانئ متنوعة.

وشدد "الهضيبي"، على أن استحداث جهاز خاص بالترويج الاستثماري، اتجاه تم تطبيقه في الكثير من دول العالم، وذلك من أجل استكمال الخطوات التى أتخذتها الدولة نحو تهيئة المناخ الاستثماري، مشيرا إلى أن الجهاز يجب أن يختص بدراسة الأسواق العالمية، ومد السوق المصري بكافة البيانات والمعلومات، وتحديد المجالات الاستثمارية التى يكون لمصرفرص تنافسية فيها، والترويج لها في الأسواق المستهدفة، بالإضافة إلى استعراض إنجازات الدولة في مجال البنية التحتية، والتشريعية.

وتابع: "سيكون مسئولا أيضا عن إبراز الإشادات الدولية الصادرة عن المؤسسات الاقتصادية الكبري في العالم، ومد المستثمرين الأجانب بكافة المعلومات والبيانات عن السوق المصري، وتقديم التسهيلات وحل المشكلات أمام المستثمرين الأجانب، واستعراض الحوافز الاستثمارية التى تتيحها الدولة للمستثمرين الأجانب."

من جانبه توجه المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار، لاستثمار أزمة الطاقة في أوروبا لجذب أكبر شريحة من السائحين نحو المقصد المصري.

وأكد في الاقتراح، أن السياحة تعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبى لمصر بجانب قناة السويس وتحويلات العاملين فى الخارج والتصدير، ولكنها تضررت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة بسبب عدة عوامل، منها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية بعدما كانت روسيا وأوكرانيا مصدرين رئيسيين لتدفق السياح.

وأوضح "شكري"، مع أزمة الطاقة التى من المتوقع أن تمر بها أوروبا خلال فصل الشتاء أصبحت الفرصة مواتية لمصر لاستعادة مكانتها على خريطة السياحة فى العالم، في ظل توقعات أن يتحرك ملايين الأوروبيين نحو إفريقيا بحثًا عن الشمس والدفء.

وأشار إلى أن مصر تمتلك فرصة كبيرة لجذب عشرات الملايين من السائحين هذا الشتاء بسبب الأزمة التى تواجه القارة العجوز، ويجب على الحكومة أن تعمل من الآن على جذب أكبر قدر من السائحين خلال شهرى ديسمبر ويناير، خاصة أن مصر تمتلك كل مقومات الجذب السياحى وعلى رأسها الشمس والدفء، إضافةً إلى تواضع أسعار السياحة المصرية مع مثيلاتها فى كل دول العالم.

وتابع عضو مجلس النواب، إذا استطاعت مصر جذب أكبر شريحة من السائحين هذا العام، وخلال هذه الأزمة، فمن المؤكد أنها ستعتاد على زيارة مصر بعد اكتشاف رخص الأسعار وتعدد المقاصد السياحية الموجودة على الأراضى المصرية.

وأكد أهمية اقتناص هذه الفرصة على اعتبار أن بقاء السائح فى أوروبا فى فصل الشتاء وأعياد الميلاد داخل بلده سوف تكلفه ثمنًا أغلى من زيارة مصر والإقامة بها خلال هذه الفترة، وهو أمر بات فى حاجة إلى عمل جاد وسريع.

كما أكد أن إمكانيات مصر جيدة، ولدينا كل ما يجعلنا نحقق أرقامًا أعلى من 30 مليار دولار، لافتًا إلى أن هناك دولا لا تمتلك ربع ما نملكه لكنها تحقق أرقامًا جيدة جدًا من السياحة.


الأكثر قراءة



print