قمة المناخ
واصلت وسائل الإعلام فى مختلف أنحاء العالم تغطيتها المكثفة سواء بالبث الحى عبر تطبيقات التواصل الاجتماعى أو عبر التقارير الإخبارية لأعمال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 المنعقد فى مدينة شرم الشيخ.
ورصد تقرير للهيئة العامة للاستعلامات عدة نقاط إيجابية سلطت عليها وسائل الإعلام الضوء وأهمها لقاء الرئيس السيسى برئيسة مجلس النواب الأمريكى "نانسى بيلوسى" ومناقشة عدة قضايا إقليمية وثنائية تشمل قضية سد النهضة الإثيوبى وتأكيد الرئيس السيسى على أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وكذلك مناقشة تطورات القضية الفلسطينية والتأكيد على ضرورة التوصل لحل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وفقاً للمرجعيات الدولية.
كما اهتمت كذلك وسائل الإعلام باللقاء الذى جمع وزير الخارجية سامح شكرى مع "جون كيرى" المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ والمباحثات حول أهم عناصر الموقف الأمريكى تجاه قضية تغير المناخ.
واهتمت كذلك بتخصيص مصر جناح للأطفال لأول مرة فى أى قمة لمؤتمر الأطراف، تأكيداً لاهتمام مصر برفع الوعى بقضايا المناخ لدى الأجيال الصاعدة وفئة الشباب، وكذلك إدراج ذوى الاحتياجات الخاصة والمنظمات المعنية بحقوقهم لأول مرة كمشاركين بصفة رسمية فى أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى الاهتمام بتفعيل الإعفاء الضريبى للأجانب المشاركين فى أعمال القمة. كما أبرزت وسائل الإعلام دعوة المشاركين فى أعمال القمة لأهمية قيام الدول الغنية بالوفاء بالتزاماتها فى تعويض الدول الأكثر عرضة لعوامل تغير المناخ عن الأضرار التى سببتها نتيجة زيادة الانبعاثات الحرارية ومنها الجفاف والفيضانات الشديدة وارتفاع منسوب سطح البحر، ما يهدد باختفاء الدول الجزرية وتعرض مدن كبيرة للغرق، فضلاً عن تعريض الأمن الغذائى بتلك الدول، خاصة فى أفريقيا، للخطر، واهتمت كذلك وسائل الإعلام العالمية بزيارة الرئيس الأمريكى "جو بايدن" لمصر وعرضه خلال أعمال القمة الاستثمارات الأمريكية الجديدة للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى وعوامل تغير المناخ.
واهتمت العديد من وسائل الإعلام الدولية بلقاء الرئيس السيسى ورئيسة مجلس النواب الأمريكى "نانسى بيلوسى" ومناقشة عدة قضايا إقليمية وثنائية شملت سد النهضة والقضية الفلسطينية وتعزيز العلاقات بين البلدين. وأكدت بيلوسى على أن مصر شريك محورى للولايات المتحدة فى المنطقة وتلعب دوراً فعالاً فى مكافحة الإرهـاب والفـكر المتطرف وإصلاح الخطاب الدينى وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة، وفقاً لما نشرته وكالتا "سبوتنيك" و "تاس" الروسيتان.
واهتم موقع Wetter الألمانى بتخصيص مصر جناح للأطفال داخل أروقة المؤتمر، كـ"سابقة" فى مؤتمرات المناخ، وكذلك بإدراج بند التعويضات عن الخسائر والأضرار لأول مرة على أجندة أى قمة لمؤتمر الأطراف.
وأبرز موقع Vegconomist الألمانى أهمية زيادة الوعى حول احتياج نظام الغذاء والزراعة الآن إلى التغيير من أجل مكافحة أزمة المناخ بشكل فعال.
أما موقع " weltwoche" السويسرى فقد ركز على مطالبة الدول النامية فى تحالف مجموعة الـ 77 بمبلغ 600 مليار دولار سنوياً كتعويض لها عن الأضرار التى سببتها عوامل تغير المناخ.
فيما ركز الإعلام الإيطالى على وجود مساحة كبيرة من التعاون بين مصر وإيطاليا فى استثمارات كثيرة نظراً لأن البلدين محوران رئيسيان فى البحر المتوسط ولما تمتلكه مصر من موقع متميز، وفقاً لما نشره موقع "Formiche" الإيطالى.
فيما اهتم الإعلام الروسى بقيام محافظة جنوب سيناء بتفعيل بند الإعفاء الضريبى للأجانب المشاركين فى أعمال المؤتمر وفق النموذج الدولى بطريقة مرنة تمكنهم من استرداد ضريبة القيمة المضافة على المشتريات لدى المغادرة، وفق ما أورده موقع اتحاد الشركات السياحية الروسية.
وأبرز الإعلام اليونانى توقيع اتفاقية تعاون بين وزيرى المالية فى مصر واليونان على هامش أعمال القمة، حيث قال وزير المالية اليونانى " "خريستوس ستايكوراس" إن وزراء المالية مدعوون إلى لعب دور حاسم فى تعزيز السياسات نحو إعادة توجيه التمويل المناسب بشكل فعال وفى الوقت المناسب للتكيف مع تغير المناخ، وفقاً لما نشرته صحيفة News Beast اليونانية.
ونشرت مواقع "وكالة الأنباء الكوبية "برنسا لاتينا"، وصحيفة ABC الصادرة فى باراجواى، وموقع “Infobae" الأرجنتينى تقارير إخبارية عن زيارة الرئيس الأمريكى لمصر والتركيز فى خطابه على الترويج لخطته المناخية عبر عرض حزمة الاستثمارات الخضراء، الأكبر فى تاريخ الولايات المتحدة بقيمة تناهز 370 مليار دولار.
فيما ركز معهد "التحرير" لسياسة الشرق الأوسط، بواشنطن على قضية إدماج الشباب فى قضايا تغير المناخ ودعوته فى مقال تحليلى لدعم تنمية المهارات والتمكين من خلال المعرفة والتعلم النشط، حيث من شأن هذه السياسات أن تساعد فى رفع الإمكانات لضمان التخفيف الشامل والتكيف مع تغير المناخ.
كما نشر موقع "المونيتور" الأمريكى تقريراً عن إطلاق مصر مبادرة تسمى "الاستجابات المناخية والحفاظ على السلام" يوم السبت 12 نوفمبر وذلك لمعالجة الأبعاد الأمنية لتغير المناخ والمخاطر المحتملة التى قد تقوض جهود تحقيق السلام والاستقرار الاجتماعى.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن وكالة AP الأمريكية أن نشطاء المناخ حققوا انتصاراً كبيراً فى قمة COP27 بإدراج ذوى الاحتياجات الخاصة والمنظمات المعنية بحقوقهم بصفة رسمية فى المؤتمر كمشاركين لأول مرة.
كما اهتمت نشرة الاستعلامات بالتغطية الواسعة لوسائل الإعلام العربية لأعمال قمة COP27، حيث اهتم الإعلام الإماراتى بالمحادثات الموسعة التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيسة مجلس النواب الأمريكى "نانسى بيلوسي"، وفقاً لما نشرته مواقع "سكاى نيوز عربية" و"24 الإخباري"، و"شبكة العين الإخبارية".
وتناولت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية اللقاء الذى جمع وزير الخارجية، رئيس الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27" "سامح شكري" و"جون كيري" المبعوث الرئاسى الأميركى الخاص للمناخ الخميس 10 نوفمبر حول أهم عناصر الموقف الأمريكى تجاه قضية تغير المناخ.
كما اهتمت وسائل الإعلام السعودية بزيارة الرئيس الأمريكى "جو بايدن" لمصر للمشاركة فى أعمال مؤتمر المناخ، وفقاً لتقرير "قناة الشرق" السعودية، التى اهتمت أيضاً عبر موقعها "الشرق بلومبرج" بإعلان المصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى أفريقيا "باديا" اعتزامه تخصيص ما لا يقل عن مليارى دولار كتمويلات للدول الأفريقية لمواجهة التغيرات المناخية.
واهتم موقع "المغرب اليوم" بتوقيع مصر والمغرب مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات.
واهتمت نشرة هيئة الاستعلامات أيضاً بالتغطية الإعلامية للإعلام التركى (فى إطار إعلام دول الجوار) لأعمال مؤتمر المناخ، حيث ركزت وكالة "الأناضول" التركية على تفاصيل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيسة مجلس النواب الأمريكى "نانسى بيلوسي" لمناقشة قضيتى سد النهضة والحرب الروسية-الأوكرانية.
وأشارت الوكالة التركية إلى بيان الرئاسة المصرية حول المقابلة وتأكيد الرئيس السيسى على استراتيجية العلاقات الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات بكل جوانبها، وذلك فى إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وكذلك تأكيد رئيسة مجلس النواب الأمريكى على أهمية مصر كركيزة للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم العربى، فضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة فى المنطقة.
واهتمت كذلك بتأكيد الرئيس السيسى على أهمية التوصل لاتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى، للحفاظ على الأمن المائى المصرى.
وواصل الإعلام الآسيوى اهتمامه بأعمال مؤتمر قمة الأطراف COP27 حيث أبرزت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء تعهد مجموعة التنسيق العربية بحضور وزيرة التعاون الدولى المصرية رانيا المشاط بتوفير تمويلات بقيمة 24 مليار دولار حتى عام 2030 لدعم "أجندة تمويل المناخ"، وفقاً لما ذكرته نشرة هيئة الاستعلامات.
واهتمت صحيفة "الشعب الصينية" بدعوة الرئيس السيسى للدول الغنية بالوفاء بالتزاماتها لدعم البلدان النامية فى التصدى لتغير المناخ.
فيما أورد موقع التليفزيون اليابانى NHK إعلان مصر عن خطة عمل لدعم حياة 4 مليارات شخص معرضين لمخاطر المناخ مثل الجفاف ونقص الغذاء.
كما اهتم الإعلام الأسترالى بدعوة النشطاء الأفارقة فى قمة المناخ للأمم المتحدة COP27 إلى وضع حد لتوسع الوقود الأحفورى فى القارة، وفقاً لما نشرته صحيفة Canberra Times.
فيما أبرز موقع "راديو تايوان الدولي" RTI تطلع مصر إلى تلبية بعض أولوياتها المتعلقة بالتغير المناخى وترسيخ مكانتها كقوة إقليمية فى إفريقيا والشرق الأوسط خلال أعمال قمة COP27 .
فيما امتدحت صحيفة The Nation الباكستانية التنظيم المصرى المتميز لأعمال قمة المناخ.
كما سلطت نشرة هيئة الاستعلامات الضوء على اهتمام الإعلام الأفريقى بأعمال القمة، حيث اهتمت صحيفة Business Day النيجيرية بإطلاق مصر جدول أعمال شرم الشيخ للتكيف مع عوامل تغير المناخ لتعزيز القدرة على الصمود لأربعة مليارات شخص الأكثر عرضة لعوامل تغير المناخ بحلول عام 2030.
كما اهتمت وكالة الأنباء الأنجولية بتأكيد نائبة رئيس أنجولا على التزام بلادها بتنويع مصفوفة الطاقة عبر التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وتنفيذ مجمعات صناعية صديقة للبيئة.
وبالنسبة لإعلام غانا والكونغو الديمقراطية وتوجو وليبيريا، فقد ركز على مطالبة ممثلى تلك البلاد بتوفير الدعم المادى المطلوب لهم ولأفريقيا بشكل عام من أجل التصدى لعوامل تغير المناخ، وعرض مشروعات الدول فى هذا الصدد.
فيما اهتمت صحيفة Informante بناميبيا بعرض تجربة البلاد فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر من أجل التحول التدريجى للطاقة النظيفة.
وركز موقع الرئاسة بكوت ديفوار على دعوة نائب رئيس الجمهورية الإيفوارى على جعل عام 2022 عاماً أفريقياً للأمن الغذائى وكذلك مشاركته فى عدة اجتماعات لتسريع تكيف أفريقيا مع تغير المناخ والتمويل المبتكر للمناخ.
