حذر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من هروب الشركات الشابة التى ينشأها الشباب المصرى فى مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدين أن هناك شركات بالفعل بدأت تتنقل لدول أخرى، مطالبين بمعرفة أسباب خروج هؤلاء الشباب والشركات الخاصة بهم لدول أخرى، لأنه يجب ألا يكون الأفضل لشركات الشباب المصرى العمل خارج البلاد.
فى البداية قال النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ: "إن هناك شركات بالفعل بدأت تتنقل لدول أخرى، إذا كان هناك أى شىء نواب الشعب نقدر نساعد فى تشريعات أو غيره، مش عايزين أى شاب يطلع يلاقى إن أسهل له يشتغل خارج بلده".
فى السياق ذاته، قال النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، إن عصب صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هى الشركات الصغيرة والمتوسطة، العاملة فى هذا المجال، مؤكدًا أن الشركات المصرية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعانى معاناة شديدة من عدة أمور، على رأسها الوصول إلى الكوادر المدرب وأيضا الوصول إلى الأسواق.
وأشار مصطفى، إلى أن الشركات المصرية تقوم بعمل إنجاز حقيقى فى تنفيذ مشروعات التحول الرقمى فى دول عديدة فى المنطقة، وفى الوقت الذى تتجه فيه الدولة المصرية بكل قوة إلى التحول الرقمى وبناء مصر الرقمية، نجد أن وزارة الاتصالات تعتمد على الشركات الأجنبية فى تنفيذ مشروعات مصر الرقمية، مشددًا على أن الشركات المصرية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ليست ضمن أولويات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذراعها التنفيذى المعنى بتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن الواقع الذى نعيشه يؤكد أن الشباب المصرى والشركات المصرية التى تعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات تهاجر أو تخطط للهجرة إلى العديد من الدول بحثًا عن فرص أفضل للعمل، موجهًا سؤلًا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستفسار على سياسة الدولة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبحسب وزارة الاتصالات، بلغت نسبة النمو فى استثمارات الشركات الناشئة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو 157% لتتضاعف من 190 مليون دولار بعدد 117 صفقة فى عام 2020، إلى 490 مليون دولار بعدد 147 صفقة خلال عام 2021، واحتلت مصر المركز الثانى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد الاستثمارات فى الشركات الناشئة وفقا لتقرير "ماجنيتmagnitt "، والمركز الثانى من حيث مناخ ريادة الأعمال على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقا لتقرير "ومضة “wamda.