طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بخطة حكومية للاكتفاء الذاتي من الذرة الصفراء، ومشتقات الأعلاف التي تأتِ مستوردة من الخارج، على أن تبنى الخطة على دعم الفلاح كخطوة أولى في طريق تأمين البروتين للمصريين" الثروة الحيوانية والداجنة"، مؤكدين أن القطاعين تأثروا خلال الفترة الماضية بسبب عدم دخول الكميات الكافية من الذرة الصفراء وفول الصويا، وهو ما يجب تجنبه مستقبلا.
النائب حمدى أبو خشيم، عضو مجلس النواب، قال إن قطاع الثروة الحيوانية يمر بأزمة كبيرة بسبب غلاء أسعار الأعلاف ومن ثم يجب دعم الفلاح المصرى الذى يزرع الذرة وفول الصويا، قائلا:" مصر تستورد مشتقات الأعلاف من الخارج حيث يتم استيراد الذرة الصفراء وفول الصويا من الخارج، موضحا أن الفارق بين التقاوى المنتجة محليا والمستوردة هى أن المحلية لا يوجد بها نفس قيمة البروتين كما هو الحال بالنسبة للمستوردة من الخارج.
وشدد النائب حمدى أبو خشيم، على ضرورة أن تكون هناك آلية ورؤية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول الذرة الصفراء وإن كان على مدار سنوات لأن تحقيق الاكتفاء لن يكون بين يوم وليلة ولكن لابد أن تكون هناك خطة قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحصول، مشيرًا إلى ضرورة دعم القطاع الزراعى فى مصر، مؤكدًا أن الحكومة فى الفترة الأخيرة وخاصة وزارة الزراعة أصبحت تولى اهتماما أكبر بالفلاح، لكن لابد أن تكون هناك مزيد من الإجراءات المتبعة على الأرض حتى تعود الفائدة على الفلاح وعلى المواطنين فى نفس الوقت مما يساهم فى توفير الاحتياجات والتصدى لظاهرة ارتفاع الأسعار.
تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إلى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، بطلب مناقشة عامة بشأن سياسة الحكومة لحل المشكلات التى تواجه قطاع تصنيع الأعلاف فى مصر، وتأمين غذاء المصريين من البروتين الحيواني، مؤكدا أن صناعة الدواجن إحدى الصناعات الاستراتيجية الهامة بالنسبة لقطاع التغذية فى مصر، فيبلغ الإنتاج السنوى قرابة 1.6 مليار طائر وإنتاج 14 مليار بيضة مائدة وهذا يكفى الاستهلاك المحلى بنسبة تتجاوز 95%، كذلك بالنسبة لصناعة الألبان التى شهدت نمو خلال العامين الماضيين بنحو 3% نتيجة اعتماد الكثير من مزارع إنتاج الألبان على أبقار الهولشتاين ذات العائد المرتفع من الألبان.
وأضاف الهضيبي، أنه على مدار الفترة الماضية تأثرت صناعة الدواجن فى مصر بسبب عدم دخول الكميات الكافية من الذرة الصفراء وفول الصويا، وهو ما استدعى تدخل رئيس الوزراء لتوفير الأعلاف حتى لا تتأثر صناعة الدواجن وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي واتحاد الدواجن لضمان الإفراج الدوري عن الذرة وفول الصويا، مشيرإلى أنه من أبرز المشاكل التى تواجه قطاع تصنيع الأعلاف فى مصر وهى الاعتماد شبه الكامل على المواد الخام المستوردة، حيث أن المكونات الرئيسية للأعلاف تأتى عن طريق الأسعار الحرة المرتبطة بالبورصات العالمية والإنتاج العالمى، لذلك نجد أنها تتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية،مؤكدا على أهمية توجيه جزء من هذه الاستثمارات إلى القطاع الزراعي وخاصة الزراعات التى تدخل في صناعة الأعلاف.
وتابع :"كما تواجه الحكومة تحدي جديد وهو السياسات الاحتكارية الممنهجة التى يمارسها البعض للسيطرة علي صناعة الأعلاف في مصر" ، محملا الحكومة مسئولية اتخاذ إجراءات صارمة للتصدى لمحاولات البعض تحقيق مكاسب شخصية من خلال المبالغة في رفع الأسعار على حساب مصلحة المواطن، من خلال حرمان غير الملتزمين من الإفراجات، بالإضافة إلى إجراءات استباقية لمواجهة مثل هذه الأزمات، موجها سؤل للحكومة حول كيفية الاستفادة من الزراعة التعاقدية في توفير الخامات لمصانع الأعلاف والتي من أهمها الذرة والفول الصويا ودوار الشمس ،مطالبا الحكومة بعرض خطتها لحل هذه المشكلات وتأمين غذاء المصريين من البروتين الحيواني.