وجبة فنية ودرامية دسمة لايُستهان بها، هذا ملخص ما نراه على مدار الأعوام القليلة الماضية من إنتاج قوى تقوده الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فالمحتوى الجيد والرسالة الهامة هما ركيزة أى عمل درامى نراه على شاشات "المتحدة" طيلة الأعوام الماضية، فعلى مدار عقود مضت اختفت وغابت عنا الأعمال الفنية التى تستهدف بالمقام الأول ترسيخ الهوية الوطنية وتروى لنا عن بطولات لجنود مجهولين لم يترددوا لحظة فى تقديم حياتهم فداءً لهذا الوطن، حتى جاءت الشركة المتحدة لتُعيد الدراما المصرية إلى مسارها الصحيح.
هذه الأعمال الدرامية التى تنوعت ما بين تاريخية واجتماعية وكوميدية، ترجمت المعنى الحقيقى لكيف أن يكون الفن أداة من أدوات القوة الناعمة القادرة على تنشئة الأجيال القادمة بناءً على وعى مستنير غير قابل للتحريف أوالطمس.
محتوى درامى هادف وترسيخ القيم والمثل فى المجتمع
إشادات برلمانية عديدة بالمحتوى الدرامى الذى تقدمه شاشات "المتحدة" مع كل موسم رمضانى، فقد أكد النائب أحمد فوزى، عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أصبح لها إسهامات واضحة لمجابهة محاولات طمس الهوية العربية والمصرية، والتصدى لفوضى الانفتاح التكنولوجى، واستعادة التوازن للمشهد الإعلامى المصرى والعربى، مشيرًا إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم محتوى درامى هادف، وتجسد الواقع وتقوم على تغييره للأفضل وترسيخ القيم والمثل فى المجتمع.
وأضاف فوزي، أن إعلام الشركة المتحدة تمكن من ملء الفراغ الذى جاء نتيجة انعدام ثقة الجمهور فى كثير من القنوات الفضائية فى فترة من الفترات، وهو ما جعل هناك شبه فراغ كامل، وتم ذلك من خلال أعمال ودراما تؤكد أن مصر تحتفظ بالقوة الناعمة التى تقود بها الفكر وتتصدى للأفكار المتطرفة، مؤكدًا أن هناك نهضة درامية من قبل الشركة المتحدة لدعم الوعى الاجتماعى.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الشركة المتحدة لم تكتف بما حققته من إنجازات فى تطوير وهيكلة الإعلام المصرى والمساهمة فى إنتاج أعمال درامية متميزة من خلال توظيف القوى الناعمة فى تلك الأعمال التى تساهم فى تشكيل الهوية وتضرب الأمثلة فى البطولة والفداء، فقد أطلقت الشركة خلال الأشهر الماضية مجموعة من المبادرات المجتمعية التى تعكس حرص القائمين عليها على القيام بدورهم المجتمعى تجاه الوطن والمواطنين، وتعددت أشكال تلك المبادرات بين مبادرات توعوية وأخرى تضامنية وداعمة معنويا لفئات بعينها من المجتمع المصرى، فضلا عن إطلاقها مبادرات تنموية وتعليمية.
وأشاد فوزي، بالاستراتيجية الإعلامية للشركة المتحدة لاستطاعتها فى زمن قياسى أن تعيد العصر الذهبى للإعلام المصرى، وتؤكد رسالتها الوطنية فى الحفاظ على المجتمع المصرى من محاولات التشويه، موجهًا الشكر للشركة المتحدة على دورها الوطنى فى بناء الوعى، وتجسيد بطولات وأمجاد شهداء وأبطال الجيش المصرى.
تحقيق المعادلة الصعبة ما بين محتوى هادف وجذاب
ومن جانبه قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب،إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت فى جذب الأنظار محليًا وإقليميًا بشكل ملحوظ مع بداية موسم دراما رمضان، ما يؤكد دور الفن كواحد من أهم القوى الناعمة التى تمتلكها مصر منذ عقود طويلة، مشيرا إلى أن الدراما المنتَجة من قِبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تميزت بتنوع غير مسبوق، بالإضافة إلى أعمال تتناول حقب زمنية مختلفة، فضلًا عن دعم وتعزيز قضايا المرأة، والمساهمة فى تسجيل بطولات شهدائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة.
وقال محسب، إن الشركة المتحدة تمكنت من تقديم محتوى درامى مميز مناسب للأطفال يساهم فى ترسيخ القيم الدينية المجتمعية، وأهم ما يميز هذا المحتوى أنه جاء بعد سنوات من غياب محتوى موجه للطفل المصرى، لنتركه فريسة إلى ثقافات أخرى لا تناسبنا اجتماعيا ودينيا، مؤكدًا أن محتوى الطفولة له أهمية كبيرة فى تعزيز مشاعر الولاء والانتماء لهذا الوطن، لافتًا إلى أن المحتوى الدرامى عكس تقدم كبير فى الصناعة تناسب التطور التقنى فى العالم، لتقديم أفضل صورة ممكنة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الشركة المتحدة نجحت فى تحقيق المعادلة الصعبة من خلال اختيار المحتوى الجاذب والهادف فى نفس الوقت، لتخلف قواعد جديدة المنافسة داخليا وخارجى، موضحًا أن الدراما عانت لسنوات من سيطرة أعمال لا تعبر عن مجتمعنا وإنما استثناءات بسيطة وتم تصديرها باعتبارها المجتمع المصرى وكان المبرر دائما أنها النوع الذى يحظى بقبول الجمهور، حتى جاءت المتحدة لتثبت عكس ذلك وتحققق مزيج مميز من الأعمال الدرامية التى لفتت الأنظار فى الخارج قبل الداخل.
وشدد محسب، على قدرة الشركة المتحدة خلال السنوات الأخيرة على إنقاذ صناعة الدراما من الانهيار، لتضعها على طريق النجاح والتقدم والازدهار، من خلال خطة قوية لتنظيم الصناعة وإعادة بنائها بما يتناسب مع التطورات العالمية فى سوق الدراما، لتجد لنفسها مكانا للمنافسة مرة أخرى إقليميا، بعد أن سحب منها البساط لسنوات، مشددًا على أن الدراما أحد أدوات الدولة لصناعة الوعى والتى لا يجب إغفالها والعمل على تقويتها وتعزيز قدرتها.
قدمت نموذج درامى رائد فى محاربة الفكر بالفكر
وفى سياق متصل، وصف النائب هانى العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى شهر رمضان بالوجبة الدرامية المتكاملة والمتنوعة، والتى ضربت نموذجا رائدا فى إعادة الفن لدوره المهم فى تنوير العقول والمشاركة بقوة فى معركة الوعى بمحاربة الفكر بالفكر، لمخاطبة المواطن البسيط بتغيير حقيقة المحتوى المقدم له ليكون هادف وناقل للقيم والسلوك التى تساهم فى بناء المجتمع وإحياء تراثنا الثقافى.
وأشار العسال، إلى أن الشركة المتحدة من خلال ما تقدمه من مسلسلات درامية متنوعة، تستعيد دور الفن فى إعادة بناء الهوية الوطنية، وسط استمرار معارك الجيل الرابع التى تستهدف العقول، وتسعى لضرب التماسك المجتمعى بإثارة الفتن أو الشائعات والحد من محاولات التضليل، كما أنها استطاعت إعادة المشاهد المصرى والعربى للشاشة الصغيرة، فضلا عن دورها فى تغذية الانتماء الشعبى بتقديم وجبة وطنية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن دراما رمضان تدخل كل بيت مصرى، وهو ما حرصت عليه من خلال وضع خارطة للموسم تتنوع ما بين الأعمال التاريخية والوطنية، الدينية، والكوميديا، والدراما الاجتماعية علاوة على الروائية، مؤكدا أنها تمسكت بتجسيد بطولات أبنائنا البواسل من رجال الشرطة والجيش وتوثيق ما يقدمونه من تضحيات، والتى ساهمت فى شحن العقل والوجدان المصرى بالوطنية وتعريف النشء والأطفال بأبطالنا ليكونوا قدوى يحتذون بها فى مستقبلهم.
واعتبر، أن ما قدمته من إبداعات درامية متميزة بلورت هذا الدور التوعوى والتنويرى بنقل حقيقة المعارك التى تخوضها الدولة مع الإرهاب، مؤكدا أنها جعلت مختلف الأعمار حريصة على المشاهدة وارتبطت كل الطبقات الاجتماعية بتلك الأعمال الدرامية، بل وحظيت بإعجاب مصرى وعربى، قائلا: "أعادت التفاف كافة الفئات حول الشاشة بتوثيق مرحلة هامة من عمر الوطن والتعريف بحقيقة ما كان يحاك ضد مصر من مؤامرات بسرد للاحداث بالصوت والصورة تتوارثه الأجيال".