عجز الأطباء البيطريين بكافة المديريات على مستوى الجمهورية أصبح صارخ ، أزمة أثارها عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ ووصلت لقبة البرلمان في محاولة لإيجاد حلول عاجلة لها وفتح باب التعيينات بشكل فورى، حيث طالب الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ ، الحكومة بسرعة التدخل لحل أزمة العجز الصارخ فى الأطباء البيطريين ، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات فى ملف تعيينات الأطباء البيطريين بمختلف المديريات على مستوى الجمهورية.
وقال الصالحى إن الدولة فى حاجة لهذه التخصصات في هيئة سلامة الغذاء، وكافة المجالات والتخصصات البيطرية من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة بأنواعها المختلفة وتحسينها، وكذا ضمان سلامة منتجاتها مما ينعكس على الاقتصاد والأمن القومي للبلاد.
وأكد أن العجز الفعلي طبقاً لبيانات صادرة من نقابة الأطباء البيطريين وصل لأكثر من 9000 درجة مالية إضافة إلى تأكيد نقابة الأطباء البيطريين أن عدم تعيين الأطباء البيطريين في أقرب وقت ممكن سيمثل كارثة على ملف الطب البيطري والثروة الحيوانية والصحة العامة للمواطنين.
وأوضح الدكتور محمد الصالحي أن سبب هذا العجز الصارخ فى أعداد الأطباء البيطريين يرجع إلى أن التعيينات متوقفة منذ عام 1994، مشيرا إلى عدم وجود العدد الكافي من الأطباء البيطريين لعمل حملات تفتيش على محلات بيع اللحوم، والأغذية، وغلق عدة وحدات بيطرية على مستوي الجمهورية.
وأكد أن هناك احتياجا شديدا لمضاعفة حملات التحصين ضد الوبائيات، لافتا إلى أن عدد الأطباء البيطريين المعنيين بالتفتيش في مديريات الطب البيطري 150 طبيبا بيطريا فقط على مستوي جميع محافظات مصر منهم 8 أطباء بمحافظة القاهرة، و6 أطباء بمحافظة الجيزة .
من جانبها تقدمت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، موجه الى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بشأن وقف تعيينات الأطباء البيطريين بالمديريات على مستوى الجمهورية رغم الحاجة إليهم، مطالبة باتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بتعيين الأطباء البيطريين بالدولة لحاجة البلاد لتخصصاتهم في هيئة سلامة الغذاء، وكافة المجالات، والتخصصات البيطرية من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة بأنواعها المختلفة وتحسينها، وكذا ضمان سلامة منتجاتها مما ينعكس على الاقتصاد والأمن القومي للبلاد.
وأكدت أن نقابة البيطريين كشفت أن العجز الفعلي في الأعداد أكثر من 9000 درجة مالية وأن عدم تعيين الأطباء البيطريين في أقرب وقت ممكن سيمثل كارثة على ملف الطب البيطري والثروة الحيوانية والصحة العامة للمواطنين، متسائلة عن أسباب توقف تعيينات الأطباء البيطريين منذ عام 1994 رغم عدم وجود العدد الكافي من الأطباء البيطريين لعمل حملات تفتيش على محلات بيع اللحوم، والأغذية، وغلق عدة وحدات بيطرية على مستوي الجمهورية.
وتساءلت: هل يعقل أن عدد الأطباء البيطريين المعنيين بالتفتيش بمديريات الطب البيطري هو 150 طبيبا بيطريا فقط على مستوي جميع محافظات مصر، منهم 8 أطباء بمحافظة القاهرة، و6 أطباء بمحافظة الجيزة، مؤكداً ضرورة تدبير الموارد المالية اللازمة واتخاذ جميع الإجراءات لحل هذه الأزمة حفاظاً على الثروة الحيوانية والداجنة وعلى صحة المواطنين.
من جانبه تقدم النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلي المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلي كل من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والثروة الحيوانية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة، بشأن العجز في عدد الأطباء البيطريين بما يهدد الصحة العامة للمواطنين.
وقال أبو العلا في طلب الإحاطة: "تعانى مديريات الطب البيطرى، من عجز شديد في عدد الأطباء البيطريين، يصل إلى نحو 15 ألف طبيب، وفقا لما أعلنته النقابة العامة للأطباء البيطريين، وذلك بسبب توقف إجراء تعيينات لهم منذ 28 عاما، مما أدى إلى غلق عددا من الوحدات البيطرية".
وأضاف أبو العلا: "ذلك الأمر يمثل خطرا كبيرا يهدد الصحة العامة للمواطنين، نظرا لأن عدم تعيين الأطباء البيطريين يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، لاسيما وأن 70% من الأمراض هى فى الأساس من أصل حيوانى، كما أن هناك أنواع من الأمراض والوبائيات مشتركة بين الإنسان والحيوان، وبالتالي يأتى هنا دور الطب البيطرى في تحقيق الوقاية والحماية المبكرة للإنسان، حيث يقوم الطبيب البيطرى بحماية الإنسان من انتقال الأمراض المشتركة بينه وبين الحيوانات والبالغ عددها حوالى 300 مرض مشترك، مثل: السالمونيلا والبروسيلا وداء الكلب والطاعون وحمى الوادى المتصدع وحمى غرب النيل والدرن وغيرهم".
وتابع وكيل لجنة حقوق الإنسان: "توفير الأطباء البيطريين يمثل درع واقى في مواجهة أى أزمة صحية أوانتشار أى بؤرة وبائية، ليتم احتوائها قبل انتشارها إلى باقى الحيوانات والطيور، وهو ما يتماشي أيضا مع توجهات الدولة حاليا نحو تنمية قطاع الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي منها والاكتفاء الذاتى منها"
وتابع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية: "أرى أن سد العجز في الأطباء البيطريبن سيضمن تناول المواطنين لأغذية صحية تحافظ على صحتهم وتقلل من تكلفة العلاج والضغط على علي المنظومة الصحية، وبالتالي تقليل الضغط علي الموازنة العامة للدولة من ناحية أخرى، وكذلك زيادة الكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات".
وأكد أبو العلا، أن مبادرة «حياة كريمة» تتضمن تجديد وحدات بيطرية قديمة وإنشاء وحدات أخرى جديدة، فضلا عن المجمعات الزراعية التى تحتوى على وحدات بيطرية جديدة، ولذلك فلابد من زيادة أعداد الأطباء البيطريين لتوفير الكوادر البشرية لتلك الوحدات.