وزارة الصحة: المبادرة تساهم فى تعزيز المشورة لحديثى الزواج
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن التدشين الرسمى لمبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية والتى تشمل فترة الحمل (270) يومًا والسنتين الأولى من عمر الطفل (730 يومًا).
وكشفت الدكتورة عبلة الألفى عضو لجنة الصحة فى البرلمان ومؤسس المبادرة عن أهمية الألف يوم الذهبية كونها مسئولة عن تكوين 85% من القدرات الجسمية، الذهنية والنفسية ) للأطفال ولذلك تم تسميتها بالألف بالذهبية.
وتابعت أن الألف الذهبية اذا لم يتم متابعتها تؤدى إلى خسائر صحية ومادية منها ارتفاع نسب الطلاق والتى تحدث عادةً فى أول 3 سنوات من الزواج، وخصوصًا فى أول عام مشيرة إلى أنه لا يوجد برنامج مشورة محدد للاستعداد لتكوين الأسرة والرعاية الأبوية فضلا عن أن نسب الولادة القيصرية عالية جدًا تصل إلى ( 84% فى الوجه بحرى ) و(72%فى الوجه قبلى).
وتابعت أن معدلات الولادات ما زالت مرتفعة وتصل الخصوبة إلى 2.85% لكل أم، حيث يولد 2.2 مليون مولود سنويا مشيرة إلى أن نسبة الانيميا فى تزايد ووصلت فى الأطفال تحت سن 5 سنوات إلى 47% كما أن نسبة التقزم بين أطفالنا عالية، وتختلف من مكان لمكان، وأن كان المعدل النهائى فى المسح الصحى وصل إلى 13% فوجدنا فى المناطق المهمشة مثل عزبة خير الله النسبة عند سنتين وصلت إلى 31%.
وقالت نسب التوحد فى تزايد والرضاعة الطبيعية مازالت نسبها مخزية والتى تصل فى مصر إلى 13% كما تعانى وحدات حديثى الولادة من العديد من الممارسات الخاطئة فلا يوجد تقسيم إلى مستويات حسب الرعاية التى تقدم فيها، ولا يتم تدريب للفرق الطبية على مستوى الخدمة التى تقدم بها.
وأشارت إلى أن مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية تستهدف خلق كادر من مقدمى المشورة الأسرية المدرب على مهارات المشورة اللصيقة والمستمرة طيلة الفترة بين ما قبل الزواج إلى نهاية السنتين الأولى للطفل مع التركيز على حقوق الطفل كأساس لكل الممارسات وخاصة حقة فى رعاية لصيقة ومنفردة طيلة الألف يوم الذهبية وحفظ حقه فى المباعدة بين الحمل 4 سنوات وكذلك حقه فى تدريب الأمهات على آليات الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة والتربية الإيجابية وحق الطفل فى الولادة الطبيعية ورفع معدلاتها من خلال رفع كفاءة الأطباء فى الولادة الطبيعية.
وأوضحت: تسعى المبادرة لتوفير مساعدات الولادة فى المستشفيات كما تحفظ حق الطفل فى الاستعداد له من قبل الزواج بتنمية الوعى الأسرى والوالدى وعمل الكشف الطبى والنفسى وحق الطفل فى الألف الذهبية، حيث تقوم الأم بالاستعداد جسديًا ونفسيًا قبل سنة من الحمل.
وقالت: "نستهدف تدريب القابلات من الممرضات وتوفير الأجهزة والأدوية المساعدة على الولادة الطبيعية الآمنة ورفع وعى الأم بأهمية الولادة الطبيعية الآمنة والتأكيد على أن الولادة القيصرية هى قرار طبى مبنى على معطيات طبية يقررها الطبيب فى حالة استحالة الولادة الطبيعية الآمنة وليست لاختيار للأم".
ولفتت إلى أهمية توفير الحوكمة والمتابعة اللصيقة للممارسات الطبية فى المستشفيات فى فترة ما بعد الولادة من أجل معرفة أسباب ارتفاع نسب القيصريات والتعامل معها بأسلوب علمى والمطالبة من الانتهاء من قانون المسؤولية الطبية وسلامة المريض فى أسرع وقت ممكن من أجل مساعدة الطبيب على أتباع البروتوكولات العلمية والتزامه بالحفاظ على سلامة المريض وحقة فى رعاية على احسن ما وصل له العلم إذا احتاج الدخول لوحدات حديثى الولادة عن طريق تقسيم الحضانات إلى مستويات وتدريب العاملين بالحضانات على المستويات الذين يعملون بها وتوفير الأجهزة المناسبة لكل مستوى.
وقالت سيتم تطبيق آليات الحضانة صديقة الأم والطفل من أجل توفير الرضاعة الطبيعية المطلقة بالحضانة ورعاية الحضن الدافئ التى تساعد على تخفيض الوفيات والمضاعفات بنسبة 50%.